يمثل اكتشاف تمثال جديد للملك رمسيس الثاني مفارقة مهمة, رغم أن هناك عشرات التماثيل ذات الأحجام والأوزان الكبيرة الموجودة في مختلف أنحاء مصر وخاصة في الأقصر وأسوان.. إلا أن هذا التمثال المكتشف يثير الكثير من الألغاز والتساؤلات أهمها: هل هناك معبد ضخم موجود في هذه المنطقة جري طمسه عبر مئات السنين نتيجة تحول المنطقة إلي مكان مزدحم بالسكان والعشوائيات؟ الدكتور خالد العناني وزير الآثار ألمح- في تصريحاته أمس عقب الإعلان عن هذا الكشف المهم- إلي ذلك, بل وقال: إنه من المؤكد أن هذه المنطقة تحتوي علي معبد لرمسيس الثاني في منطقة سوق الخميس بالمطرية يرجح أن يكون لرمسيس الثاني. ومن جانبه, أشار رئيس الفريق المصري بالبعثة الدكتور أيمن عشماوي إلي أنه يجري حاليا استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه, حيث إن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أي نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك, لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود إليه. وأوضح الدكتور ديترش راو رئيس الفريق الألماني أن البعثة تقوم حاليا باستخراج التمثال ونقله إلي موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوب لدراسة مدي إمكان نقله إلي أحد المتاحف الكبري, كما تعمل البعثة أيضا علي استكمال تصفية المواقع من أي تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها.