في أول احتفالية ينظمها اتحاد العمال المستقل بعد ثورة25 يناير بميدان التحرير مساء أمس وفي حضور وزير القوي العاملة اعترض عدد من الشباب علي إقامة الحفل بالميدان بحجة أن به النصب التذكاري لشهداء الثورة مما أدي إلي تحول الاحتفالية إلي مشادة كلامية واشتباكات بالايدي وإلقاء الزجاجات مما أصاب فردين أعلي منصة الاحتفال. وتمكنت الشرطة العسكرية من انهاء الاشتباكات والسيطرة علي المنصة والمنطقة المحيطة بها وفيما تمسكت القيادات النقابية باستمرار الاحتفال قرر منظمو الاحتفالية الانسحاب من الميدان خوفا من الاعتداء عليهم أو تعرض معداتهم للتلف. جاء ذلك وسط اتهامات صريحة من قيادات الاتحاد المستقل للاتحاد العام بأنه يسعي لإفساد فرحة العمال خاصة ان الاحتفالية بدأت بالمطالبة بمحاكمة القيادات العمالية الفاسدة متمثلة في عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والمحبوس علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل المتظاهرين في موقعة الجمل. وقال كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية إن الاتحاد المستقل يرفض الابقاء علي الاتحاد النقابي الحكومي لافتا إلي أن وظيفته كانت هي قمع صوت العمال وتزوير ارادتهم والتربح من أموالهم في عهد الرئيس السابق. وقال الدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة خلال مشاركته في الاحتفالية إن الإعلان عن الحد الأدني للأجور سيكون خلال الشهرين المقبلين مشيرا إلي أن الحكومة ملتزمة بتعهداتها تجاه دراسة الأجور حتي تصل لآلية تحقق التوازن بين الأجور والأسعار. وأضاف الوزير أنه تم إطلاقها في مصر خلال الفترة المقبلة مؤكدا أن هناك إجراءات حقيقية للحد من البطالة في مقدمتها عدم السماح لأي أجنبي بالعمل في وظيفة يمكن أن يقوم بها مصري. وأوضح أنه سيتم الإعلان عن بدء حملة تدريب تحويلي لحملة المؤهلات العليا خلال شهرين لإصلاح سوق العمل والتعرف علي متطلبات أصحاب الأعمال لبدء خطة الإصلاح الوظيفي فضلا عن الاهتمام بالثقافة العمالية ليحدث توافق بين الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مصر. ومن جانبه أكد كمال أبوعيطة رئيس النقابة العامة للضرائب العقارية المستقلة أن مؤيدي حسين مجاور هم من حاولوا افساد احتفالية العمال كما ردد هتافات منها ابعت ابعت بلطجية يااتحاد الحرامية ويسقط اتحاد البلطجية. وأشار أبوعيطة إلي أن ممارسات التسلط والفساد قادتها أجهزة النظام البائد بداية من اجهزة الأمن والنقابات المزورة إلي بيع مؤسسات قطاع الأعمال العام وتشريد الملايين من العمال وزيادة صفوف الفقر والبطالة فضلا عن تردي الأوضاع المعيشية والمهنية لعموم العمال والعاملات وتراجع المؤشرات الاقتصادية وتحويل دعم الدولة إلي قلة من المستثمرين. كان الاحتفال الذي أقامه اتحاد العمال أمس قد شهد ايضا اشتباكات وفوضي دفعت التليفزيون إلي قطع الارسال ووقف نقل الاحتفالية حيث هاجم عدد من انصار مجاور وزير القوي العاملة.