ثلاث دقائق فقط كانت كافية لفريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي لينهي أحداث لقائه مع المقاولون العرب الذي جمع بينهما مساء أمس علي أرض ملعب ستاد السلام ضمن مباريات الأسبوع ال19 من مسابقة الدوري الممتاز بفوز مستحق بهدفين دون رد, ليواصل الأحمر سلسلة تفوقه علي ذئاب الجبل في اللقاءات التي جمعت بين الفريقين خلال مسيرتهما الكروية... والأكثر خطفا للأضواء في اللقاء هو عماد متعب الذي سجل هدفا من أول لمسة بعد مشاركته في المباراة, نزلت بردا وسلاما علي كل من كان في ستاد السلام وش السعد علي متعب الذي عاد للتسجيل بعد تجميد وغياب طويل لتقول جماهير الأهلي يا سلام عليك يا متعب هذا هو المهاجم الحق الذي يفتقده الأهلي. استطاع عماد متعب ومؤمن زكريا اللذان دفع بهما حسام البدري المدير الفني للأهلي حسم المباراة التي انتهي شوطها الأول بالتعادل السلبي في كل شيء حتي في ندرة الفرص علي المرميين, وذلك بعد أن سجلا هدفين في ثلاث دقائق فقط في الفترة من الدقيقة75 وحتي الدقيقة78 من عمر اللقاء الذي جاء مملا بعض الشيء في أحداثه بعد أن غابت الإثارة عنه في معظم فتراته بعد أن انحصر الأداء في وسط الملعب في ظل غياب التركيز في الثلث الأخير عن لاعبي الأهلي وتركيز لاعبي المقاولون العرب وبشكل جيد في أداء الجانب الدفاعي معتمدين علي الكثافة العددية في وسط الملعب مستغلين غياب عنصر التوفيق عن اللاعبين أصحاب المهارة الفردية في تشكيلة الأهلي أمس. كشفت التغييرات التي أجراها حسام البدري واللمسات القليلة التي لعبها عماد متعب أن الفريق بحاجة للاعب الهداف بالفطرة حتي ولو كانت لمساته غير مقنعة في أغلبها لأن اللمسة الأولي من الخبير بمنطقة جزاء المنافسين عماد متعب كانت عبارة عن الهدف الأول للأهلي بعد أن استقبل عرضية جونيور أجايي المنتج وبشكل رائع في وسط الملعب وليس في مركز رأس الحربة, حيث استقبلها رائعة وبصعوبة برأسه واضعا إياها في الزاوية اليمني لمرمي محمود أبو السعود منهيا الاشتباك في المباراة وقاضيا علي طموحات محمد عودة المدير الفني للمقاولون ولاعبيه في إمكان خطف اللقاء من الشياطين الحمر. كما كان تحركات وإزعاج مؤمن زكريا في وسط الملعب الهجومي وعلي حدود منطقة جزاء المنافس السبب في خلق أكثر من فرصة للأهلي وكذا خطف الكرة من دفاع المقاولون في متابعة رائعة معلنا حسم الأهلي للمباراة من خلال هدفه الأول والهدف الثاني للأحمر. لعب حسام البدري المباراة بتشكيلة تحمل الكثير من المخاطرة بعد الدفع بكل من صالح جمعة وميدو جابر في وسط الملعب وجونيور أجايي في قلب الهجوم علي أمل أن الفوارق الفردية بين لاعبيه ولاعبي الفريق المنافس المقاولون العرب كفيلة بمفردها بحسم اللقاء مبكرا وبالتالي منح الفرصة لهذه العناصر أن تثبت أقدامها مباراة بعد الأخري في تشكيل الفريق. في المقابل لعب محمد عودة بأسلوبه المعتاد أمام الفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك حيث الكثافة العددية في وسط الملعب وتضييق المساحات أمام المنافس, مع الاعتماد هجوميا علي تحركات عمر جمال ومحمد ناجي جدو ومحمد فاروق مستغلين عناصر السرعة والمهارة والتحرك بوعي دون كرة لتحقيق المفاجأة والأفضلية التهديفية علي الأهلي. تفكير الثنائي, البدري وعودة, في المباراة رسم سيناريو أحداثها خلال شوطيها حيث الاستحواذ الأفضل نسبيا للأهلي ولكن ما شهدته المباراة كشف عن حالة من عدم الانسجام في الأداء الهجومي بين لاعبي الأهلي ولعل هذا ما جعل الفرص قليلة ولا ترتقي للفرص الخطيرة التي كان من الممكن أن يسجل منها الأهلي أهدافا. في المقابل كان التركيز علي جانب الأداء الدفاعي سببا في عدم تواجد المقاولون في الثلث الهجومي بشكل مؤثر ولعل هذا ما جعل المحاولات الهجومية علي مرمي شريف إكرامي نادرة وتقلصت عند حدود تصويبة محمد فاروق في الدقيقة41 من عمر اللقاء والتي تصدي لها شريف إكرامي ببراعة مخرجا إياها لضربة ركنية. المشكلة في أداء الأهلي أمس كانت في غياب الدور الواضح لأكثر من لاعب حيث غاب التوفيق عن صالحجمعة في مركز صانع الألعاب حيث كانت تمريراته وتحركاته غير منسجمة مع تحركات عناصر الأداء الهجومية في تشكيلة الأهلي ونفس الأمر بالنسبة لميدو جابر الذي لم يكن مؤثرا علي الأطراف بالصورة المطلوبة, ناهيك عن عدم إتقان جونيور أجايي للأداء بشكل جيد في منطقة جزاء المنافس كرأس حربة صريح, أضف إلي ذلك نجاح كريم الدين في إيقاف خطورة وليد سليمان في الجهة اليسري تماما. يبقي من أحداث اللقاء التأكيد علي أن الأهلي حقق الفوز بهدفين نظيفين ولكن الأداء بشكل عام ورغم الاستحواذ النسبي لا يعبر عن توقع مسيرة ناجحة للأهلي في الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز, خاصة وأنه لا يعقل أن غياب لاعب أو اثنين عن تشكيلة الفريق يؤثر بهذه الصورة في أداء الأحمر, الفريق الأفضل بين فرق الدوري في الدور الأول من المسابقة, كما لابد من التأكيد علي أن الحالة المتواضعة التي كان عليها الأهلي في الربع ساعة الأولي من أحداث الشوط الثاني وامتلاك الذئاب تماما لمنطقة وسط الملعب رغم الدفع بمؤمن زكريا في بدايته ثم عمرو جمال, هي ما دفعت بمحمد عودة المدير الفني للمقاولون العرب للتفكير في إمكان تحقيق فريقه للفوز حيث قام بتغيير هجومي بعد الدفع بإسلام فؤاد علي حساب محمد ناجي جدو غير المؤثر في الأداء الهجومي للمقاولون, رغم أن المنطق وتوقع أحداث اللقاء كان يستدعي زيادة الضغط علي لاعبي الأهلي من خلال تغيير يهدف لتنشيط وسط الملعب خاصة وأن مرور الوقت دون تسجيل الأهلي يعني أن الدقائق الأخيرة ستشهد شراسة هجومية من الأهلي وهذا ما حدث بالفعل عند نزول عماد متعب كتغيير ثالث للأهلي في الدقيقة74 من أحداث المباراة التي انقلبت رأسا علي عقب في ثلاث دقائق منحت الأهلي الفوز وألحقت بالمقاولون الهزيمة. من المدرجات حسين السيد مارسيلو والحارس محمد الشناوي وفوزي الحناوي ثلاثي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي توجهوا إلي مدرجات ستاد السلام بعد استبعادهم من قائمة ال18 لاعبا التي أدي بها حسام البدري المدير الفني مباراة المقاولون العرب مساء أمس فيما ظهر من مستبعدي المقاولون عبد العزيز الشاعر زيزو قلب الهجوم والمدافع محمود شديد قناوي. توجيه عنيف حسام البدري وجه عبارات اللوم للاعبيه بصوت عال داخل غرفة خلع الملابس بين شوطي مباراة المقاولون العرب مساء أمس ووضح توجيهه عبارات اللوم للاعبيه لفشلهم في هز شباك منافسهم في الشوط الأول. سؤال إيفواري حرص الإيفواري ديديه كوريه لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي المقاولون العرب علي السؤال عن مواطنه سليماني كوليبالي مهاجم الأهلي الجديد خلال تدريبات الإحماء قبل أن يخبره بعض أعضاء الفريق الأحمر بعدم وجود سليماني في القائمة. تحية عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق لاعب الوسط المدافع بالفريق الأول لكرة القدم بالمقاولون العرب حرص علي تحية عماد متعب والحارس شريف إكرامي ثنائي الأهلي وزميليه السابقين في صفوف المنتخب الوطني في عهد الأمريكي بوب برادلي. عصبية البدري حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لفت الأنظار بسبب عصبيته بعد إهدار فريقه كل هجمة علي مرمي محمود أبو السعود حارس المقاولون العرب. حسام البدري: التغييرات منحتنا الانتصار قام بالتغطية محمد رشوان انهال حسام البدري, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, بعبارات الإشادة علي مهاجمه عماد متعب خلال المؤتمر الصحفي لمباراة الفريق أمام المقاولون العرب مساء أمس في الجولة ال19 من عمر منافسات الدوري الممتاز التي انتهت بفوز الأهلي بهدفين دون رد بعد نجاح متعب في تسجيل الهدف الأول بمجرد نزوله في الشوط الثاني علي حساب وليد سليمان وقال البدري: أنا في قمة سعادتي بعماد متعب.. دفعت به لاستغلال خبرته الكبيرة في فك رموز دفاع المقاولون.. التغييرات خلال لقاء المقاولون كانت موفقة جدا وفي توقيت مناسب وتسببت في تحقيق الفوز الصعب. وأوضح أنه لم يتأثر بالهجوم الغريب الذي تعرض له فريقه بعد التعادل مع الإسماعيلي في افتتاح الدور الأول الذي جاء بسبب سوء التوفيق. وأشار إلي أن الفوز علي المقاولون العرب يمثل عبور عقبة صعبة خاصة أن المنافس يمتلك لاعبين علي أعلي مستوي ومن بينهم عدد لا بأس به من عناصر الخبرة مثل الحارس محمود أبو السعود ومحمد ناجي جدو وأحمد علي ثنائي خط الهجوم وكاد المقاولون أن يخطف نقطة التعادل بعد أدائه الدفاعي المحكم خلال الشوط الأول والجانب الأكبر من الشوط الثاني. عودة: كان نفسي في نقطة أبدي محمد عودة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي المقاولون العرب حزنه بعد هزيمة فريقه أمام الأهلي مساء أمس بهدفين دون رد في الجولة ال19 من عمر منافسات الدوري الممتاز وأكد أن ما زاد من أحزانه أن فريقه كان قاب قوسين أو أدني من انتزاع نقطة التعادل من أنياب الأهلي خاصة بعد أن فرض أسلوبه الخططي علي بطل الدوري خلال الشوط الأول ولكن الأخطاء الدفاعية وعدم التركيز منحت الأهلي هدفين وثلاث نقاط. وقال: طموحات لاعبي المقاولون لا ترتقي لتحقيق الفوز علي الأهلي لذلك لعبت علي خطف نقطة التعادل وأنا علي يقين بأن من يلعب للتعادل يكون قريبا من الخسارة. واعترف أن فريقه لم يشكل خطورة علي مرمي شريف إكرامي حارس الأهلي ولكنه أدي لقاء دفاعيا بشكل نموذجي وكان لقلة معدلات اللياقة البدنية للاعبيه دور في الهزيمة الثانية علي التوالي لفريقه بعد خسارته في افتتاح الدور الأول أمام الاتحاد السكندري, موضحا أن غياب عدد من اللاعبين المؤثرين مثل: محمد فضل وإبراهيم عادل ومحمد شوقي غريب من العوامل التي أدت أيضا إلي الهزيمة.