لقي عشرون شخصا علي الأقل مصرعهم وأصيب41 آخرون في هجوم انتحاري استهدف أمس المحكمة العليا الأفغانية في كابول وقت مغادرة الموظفين عملهم. وقال ناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية إن الاعتداء أسفر عن سقوط عشرين قتيلا من موظفي المحكمة وزوارها و41 جريحا بينهم طفل علي الأقل, لكنه أكد أن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب الله دانيش لوكالة فرانس برس: إن الانتحاري اقترب ماشيا وفجر شحنته في موقف السيارات في باحة المحكمة العليا عندما كان الموظفون علي وشك الصعود إلي الحافلات التي تنقلهم لكن مسئولا من داخل المحكمة قال إن التفجير وقع بالقرب من الكوة التي يتسلم منها المراجعون جوازات السفر, ما يفسر سقوط ضحايا من زوار المحكمة. وقال محمد أيوب لوكالة فرانس برس: كنا عشرة ننتظر جوازات سفرنا, جرح ستة منا لكننا جميعنا أحياء. لكن آخرين لم يحالفهم الحظ, كما صرح محمد نيازي لفرانس برس. وقال: كانت ساعة العودة إلي المنزل, فرأيت فتاة صغيرة تسقط بالقرب مني من شدة الانفجار, قتلت. وسمع دوي الانفجار القوي في محيط المكان. وقد أثار الانفجار حالة من الهلع في محيط المحكمة التي أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إليها. وقال رجل وقد غطت الدماء وجهه وبثت قناة التليفزيون المحلية تولو نيوز شهادته: كنت في الداخل مع والدي للقيام بإجراءات, كنا متوجهين إلي موقف السيارات عندما سمعنا دوي انفجار قويا, مات والدي الآن, ماذا سأفعل بدونه؟. وتحدث آخر عن أشلاء ودماء امرأتين وطفل كانوا بالقرب منه, علقت علي الجدران, مؤكدا أنه أمر رهيب ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه حتي الآن.