جمال سقط في قبضة أمن الإسماعيلية قبل ترويجه البودرة

رد سجون

رفض المدعو جمال أن يعيش حياة طبيعية يكسب رزقه بالحلال وراح يجلس مع أصدقاء السوء ويتعاطي المواد المخدرة معهم ويعود في الساعات الأولي من الصباح منهك القوي لمنزله ويرقد ويكرر نفس السيناريو يوميا وعندما تراكمت الديون عليه لم يجد وسيلة أمامه سوي دخول عالم المخدرات من أوسع أبوابه والتخصص في ترويج الهيروين الخام الذي يجلبه عن طريق عصابات الدولية علي الحدود الشرقية للبلاد واتفق مع إحداها لتوفير البودرة له بانتظام بواسطة المهربين الذين يعتمدون عليهم لنقل بضاعتهم من الجهة الشرقية للغربية لقناة السويس باستخدام المعابر المائية ونفق الشهيد أحمد حمدي, حيث يقومون بإخفاء الهيروين في أجسادهم أو في سياراتهم لكي يتسلمها في نهاية المطاف.
وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من البحث والتحري وتحديد مكان تواجده الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من البودرة قبل بيعها لعملائه وتحرر محضر له وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة إليهما بشأن عودة بعض من تم سجنهم لمعاودة نشاطهم.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد مروان الطحاوي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء مصطفي سلامة ومحمد سليم وكامل القمحاوي وأحمد إيهاب ومروان النجار ودلت تحرياتهم أن المدعو جمال30 سنة عاطل سبق اتهامه في عشرات القضايا المتنوعة وخرج من السجن قبل3 أعوام واتجه للاتجار في البودرة حتي يعوض الخسائر المالية التي تعرض لها أثناء وجده خلف القضبان الحديدية وأضافت التحريات أن المتهم يجلس علي بعض المقاهي لاستقبال زبائنه بعد التواصل معهم هاتفيا ويتسم دوما بالحيطة والحذر ويعتمد علي مجموعة من الأشخاص لكي يوفروا الحماية له.
وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للقبض عليه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه ونصبوا كردونا من حوله وقاموا باستهدافه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البودرة المعده للبيع وسلاح أبيض وميزان حساس وتم اصطحابه وسط حراسة مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة للتربح من ورائها وأرشد علي المصادر التي يتعامل معها وبعرضه علي محمد عبد الهادي ومحمد عزوز وكيلا النيابة العامة باشرا التحقيقات معه تحت إشراف توفيق محمد رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.