وافق مجلس الوزراء علي اتجاه الشركة القومية للاسمنت إحدي شركات قطاع الأعمال العام لاستخدام الفحم كوقود بديل عن الغاز الطبيعي مما سيوفر أكثر من150 مليون جنيه علي الشركة نظرا لارتفاع تكلفة الغاز. صرح بذلك الكيميائي سعيد عبد المعطي رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للأسمنت, مشيرا إلي أن الشركة تقدمت منذ فترة إلي وزارة البيئة للموافقة علي استخدام الفحم كوقود بديل عن الغاز لانخفاض أسعاره مقارنة بالغاز والمازوت وقد تم رفع الأمر بعد دراسته والموافقة عليه إلي مجلس الوزراء التي وافقت عليه. وأوضح أن تعويم سعر صرف الجنيه أدي إلي ارتفاع تكلفة استخدام الغاز الطبيعي الذي يمثل أحد مستلزمات الإنتاج الرئيسية بالمصنع بنسبة كبيرة حيث يتم حساب المليون وحدة حرارية من الغاز بقيمة8 دولارات والتي كان يتم حساب الدولار سابقا بمبلغ8.8 جنيه بينما حاليا يقارب19 جنيها, مشيرا إلي أن فاتورة الغاز المسددة للشهر الأخير بلغت180 مليون جنيه. وأشار إلي أنه للاستفادة من الوقت وخفض التكلفة فقد أجرت الشركة مناقصة منذ شهر سبتمبر الماضي للشركات لتقديم عروض لتوريد وتركيب وتشغيل طواحين الفحم والقود البديل المخلفات وتم تأجيلها مع قرارات تحرير سعر الصرف وقد فتحت المظاريف يوم9 من الشهر الحالي. حيث تقدم7 شركات للفحم و3 شركات للوقود البديل. وأكد أن العمل بالفحم كوقود سوف يبدأ بعد نحو عام بعد الانتهاء من تركيب الأجهزة والمعدات, مشيرا إلي أنه يمكن سداد التجهيرات والتي تبلغ25 مليون يوروخلال نحو سنة من بداية العمل مع كم الوفر الكبير الذي سوف يتم تحقيقه, مشيرا إلي أن عددا كبيرا من الشركات تعمل به نظرا لانخفاض تكلفته مقارنة بالغاز. وأضاف أن الشركة تدفع أجورا شهرية للعاملين بها تتعدي12 مليون جنيه فضلا عن تحمل فاتورة ضخمة لتكاليف علاج لأكثر من1400 مهندس وعامل بالشركة يعانون من الأمراض المزمنة من طبيعة المواد المستخدمة في الإنتاج. وأكد أنه بالرغم من الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشركة فإنه تم تقليص حجم الخسائر خلال العام المالي2015-1016 إلي120 مليون جنيه مقابل282 مليون خلال العام2014-.2015