أكد الكيميائي سعيد عبد المعطي رئيس الشركة القومية للأسمنت أن الشركة أبلغت الشركة القابضة للغازات الطبيعية( إيجاس) بالاستغناء عن الغاز الطبيعي الذي يتم ضخه لها ويبلغ حجمه45 ألف متر مكعب لكل ساعة نظرا لارتفاع تكلفته بنسبة كبيرة تصل إلي8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية باعتباره من الأسباب الرئيسية لتكبد الشركة خسائر كبيرة. وأشار إلي أن ممثلي الشركة سوف يجتمعون مع قيادات الشركة القابضة للغازات الطبيعية هذا الأسبوع لمناقشة هذا الطلب نظرا لأنه لا يمكن وقف ضخ الغاز الطبيعي للشركة إلا بعد توفر شركة أخري لاستيعاب هذة الكميات الكبيرة من الغاز مشيرا الي أن شبكة الضخ بدهشور لا تتحمل إعادة الغاز غير المستغل من الشركة التي يتم الضخ فيها لشركات الأسمنت والحديد والصلب بالتبين. وأوضح أنه عرض علي مسئولي الشركة القابضة للغازات تحمل ضخ نسبة من الكمية تصل إلي50% من حجم الغاز المستخدم إلا أنه تم رفض هذا المقترح لعدم توفر مستخدم بديل للكميات المتبقية من الغاز. وأكد أن الشركة سوف تتجه لاستخدام المازوت مؤقتا لحين البت في طلب الإعتماد علي الفحم كمادة خام بديلا عن الغاز بعد انتهاء وزارة البيئة من الدراسة المقدمة لها مشيرا الي أن تكلفة إنتاج طن الكلنكر من المازوت التي تستخدم نحو110 لترات تصل الي270 جنيها بفارق330 جنيها عن تكلفة إنتاجه من الغاز الطبيعي التي تضم110 أمتار مكعب و تبلغ600 جنيه. وأشار إلي أن الشركة تسعي للاعتماد علي الفحم كغيرها من الشركات نظرا لانخفاض تكلفته بنسبة كبيرة مقارنة بالغاز ومنها شركات العامرية وأسمنت السويدي والمجموعة الإيطالية ولا فارج ومصر بني سويف ووادي النيل. وقال إن تحول الشركة من الغاز الي الفحم يتطلب نحو500 مليون جنيه استثمارات لاستخدام آلات ومعدات جديدة ويمكن سداد هذة المبالغ خلال نحو سنة من تركيب المعدات وبداية عملها مع الوفر الكبير الذي سوف يتم تحقيقه. وأوضح أن الشركة تعاني من خسائر فادحة تصل إلي ملياري مديونية منها7,1 مليار للغاز ويتم بيع طن الأسمنت بخسارة100 جنيه في ظل ارتفاع أسعار الدولار والتي يتم بها تقويم أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج فضلا عن زيادة عدد العمال بنسبة كبيرة عن حاجة الإنتاج وتهالك المعدات مما يؤثر علي حجم الإنتاج. وأوضح أن تعويم سعر صرف الجنيه أدي إلي إرتفاع تكلفة استخدام الغاز الطبيعي الذي يمثل أحد مستلزمات الإنتاج الرئيسية بالمصنع حيث يتم حساب الدولار سابقا بمبلغ8,8 جنيه بينما حاليا يقارب19 جنيها. مشيرا الي أنه فاتورة الغاز المسددة للشهر الأخير بلغت180 مليون جنيه. وأكد أنه بالرغم من الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشركة فإنه تم تقليص حجم الخسائر خلال العام المالي2016/2015 إلي120 مليون جنيه مقابل282 مليون خلال العام2015.2014