أكد الكيميائي سعيد عبد المعطي رئيس الشركة القومية للأسمنت أن الشركة تعاني من خسائر فادحة تصل إلي ملياري جنيه مديونية منها1.7 مليار جنيه للغاز والباقي قروض للبنوك , لافتا إلي أن الشركة تقوم ببيع الطن بخسارة100 جنيه نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب تحرير سعر صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية والتي يتم بها تحديد أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج فضلا عن زيادة عدد العمال بنسبة كبيرة عن حاجة الإنتاج وتهالك المعدات مما يؤثر علي حجم الإنتاج. وأوضح أن تعويم سعر صرف الجنية أدي الي ارتفاع تكلفة استخدام الغاز الطبيعي الذي يمثل أحد مستلزمات الإنتاج الرئيسية بالمصنع حيث يتم حساب المليون وحدة حرارية من الغاز بقيمة8 دولار والتي كان يتم حساب الدولار سابقا بمبلغ88 جنيها بينما حاليا يقارب19 جنيها. مشيرا الي أنه فاتورة الغاز المسددة للشهر الاخير بلغت180 مليون جنيه. وأشار الي أن زيادة عدد عمال الشركة ويبلغ عددهم2500 مهندس وعامل بنسبة كبيرة عن حاجتها والذي لا يزيد عن400 مهندس وعامل بحد اقصي يمثل العامل الثاني في تكبد الشركة للخسائرة الكبيرة. وأضاف أن الشركة تدفع أجورا شهرية للعاملين بها تتعدي12 مليون جنيه فضلا عن تحمل فاتورة ضخمة لتكاليف علاج لأكثر من1400 مهندس وعامل بالشركة يعانون من الأمراض المزمنة من طيعة المواد المستخدمة في الإنتاج. وأكد أنه بالرغم من الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشركة فإنه تم تقليص حجم الخسائر خلال العام المالي10162015 إلي120 مليون جنيه مقابل282 مليون خلال العام20152014. وأوضح أنه تقدم بمذكرة عاجلة الي الدكتور رضا العدل رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لعرض الأسباب الفعلية التي ساهمت في تكبد الشركة لهذا الميراث من الخسائر وتقديم عدد من المقترحات والأفكار التي يمكن مناقشها لتقليص الخسائر وصولا الي تحقيق أرباح. وأشار الكيميائي سعيد عبد المعطي إلي أنه في مقدمة المقترحات المقدمة توفير بدائل للغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج لارتفاع أسعارة بنسبة كبيرة ومنها الإعتماد علي الفحم كغيرها من الشركات ومنها شركات العامرية وأسمنت السويدي والمجموعة الإيطالية ولا فارج ومصر بني سويف ووادي النيل نظرا لإنخفاض تكلفته مقارنة بالغاز. وقال إن تحول الشركة من الغاز الي الفحم يتطلب حوالي500 مليون جنيه استثمارات لاستخدام الأت ومعدات جديدة ويمكن سداد هذه المبالغ خلال حوالي سنة من تركيب المعدات وبداية عملها مع كم الوفر الكبير الذي سوف يتم تحقيقه. ونوه أنه يمكن استبدال الغاز بالمازوت نظرا للفارق الكبير في السعر, مشيرا إلي أنه تقدم إلي الهيئة العامة للبترول لتوفير المازوت للشركة كبديل للغاز وننتظر الرد, مشيرا إلي أن التحول للمازوت سوف يوفر علي الشركات مبالغ طائلة ونتجه إلي الأرباح سريعا. وحول العمالة بالشركة أشار الي أنه بالرغم من عدم سماح القانون بتسريح العاملين إلا أنه يمكن فتح الباب للمعاش المبكر الذي يعتبر أفضل للجانبين وبصفة مع زيادة متوسط أعمار العاملين من مهندسين وعمال عن50 عاا, مما يوفر نسبة كبيرة من قيمة المرتبات والعلاج. وأضاف أنه من المقترحات المقدمة إعادة تشغيل أحد المصانع المغلقة سواء1 أو2 في إنتاج الجير الحي المستخدم في الصناعة يتطلب ضخ أموال لتعديلات بالآلات وشراء معدات أخري والذي سوف ينتقل الشركة للأرباح.