كبدت وحدات من الجيش السوري أمس تنظيم داعش الارهابي خسائر بالافراد والعتاد, وذلك خلال عملياتها المتواصلة علي تجمعاتهم وأوكارهم في دير الزور. وذكرت وكالة الانباء السورية, سانا, أن وحدات من الجيش السوري نفذت عملية نوعية علي أحد مقرات داعش خلف معمل الكونسروة في مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور, مما أسفر عن تدمير المقر ومقتل العشرات من الارهابيين. كما نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات ضد مسلحي داعش في محيطي مطار دير الزور وجبل الثردة, مما أسفر عن تدمير3 نقاط تابعة للتنظيم الإرهابي, الي جانب مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير رتل آليات مزودة برشاشات ثقيلة. وفي سياق متصل اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أمس لمناقشة قضية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة والأزمة السورية, حيث يدرس عقد مؤتمر في ابريل المقبل لإيجاد حل سياسي لهذا البلد الذي مزقته ويلات الحرب. وجاء اجتماع أمس بعد مشاركة ممثلين عن70 دولة ومنظمة في مؤتمر عقد في باريس أمس الأول ودعوته الإسرائيليين والفلسطينيين إلي استئناف المفاوضات المباشرة, كما يأتي الاجتماع قبل أسبوع من مباحثات سلام سورية ستعقد في أستانة عاصمة كازاخستان. وأطلعت فيديريكا موجيريني, منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, وزراء الخارجية علي المبادرات الإقليمية للاتحاد, بما في ذلك لقاءات ثنائية مع عدد من دول في المنطقة العربية, لمناقشة سبل المضي قدما في المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلي حل سياسي في سوريا. وقالت ان الاتحاد الأوروبي يهدف إلي عقد مؤتمر في بروكسل في ابريل, قد يكون بداية تحول سياسي في سوريا, ونحن نعمل بتنسيق دقيق مع الأممالمتحدة, ولكن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد في أبريل. وبصدد الاستعدادات لمحادثات الأستانة قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ناقش امس الاستعدادات لمحادثات السلام المقبلة بشأن سوريا في قازاخستان مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وكانت روسياوتركيا وإيران أعلنت قد انها مستعدة للتوسط في التوصل لاتفاق في سوريا. وقال مسئولون من المعارضة السورية امس إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التي تدعمها روسياوتركيا في قازاخستان في محاولة لكبح النفوذ الإيراني في الحرب. ويعزز قرار المعارضة مبادرة تقودها روسيا تهدف إلي وضع نهاية للصراع الدائر منذ نحو ست سنوات. وبدأت روسيا- أقوي حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد- الجهود الدبلوماسية الجديدة بعد أن تعرضت المعارضة لهزيمة كبيرة الشهر الماضي وفقدت المناطق الخاضعة لسيطرتها في شرق حلب. ولا تشارك الولاياتالمتحدة- التي فشلت جهودها لإطلاق محادثات السلام العام الماضي- في المساعي الدبلوماسية الأخيرة. وقال الأسد إن حكومته مستعدة لحضور المحادثات. وبعد أن فرض سيطرته علي المزيد من الأراضي بدعم عسكري من روسيا وإيران يبدو الأسد أقوي مما كان عليه في أي مرحلة من مراحل الصراع. واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة وتعمل الآن علي تشكيل وفد سيرأسه محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجماعة جيش الإسلام حسبما صرح علوش لرويترز. وقال علوش إن المعارضة ستذهب إلي استانة لتحييد الدور الإجرامي لإيران. ويري محللون إن المعارضة تتعرض لضغوط من أجل المشاركة من قبل تركيا أحد داعميها الرئيسيين. وفي وقت سابق هذا الشهر ألغت المعارضة أي محادثات بشأن مشاركتها في اجتماع استانة بسبب ما قالت إنه انتهاكات حكومية لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسياوتركيا. ويبدو أن أولوية تركيا في سوريا تحولت من الإطاحة بالأسد إلي محاربة الجماعات الكردية وتنظيم داعيش الإرهابي في مناطق بشمال سوريا قرب حدودها. كما تحسنت علاقتها مع موسكو في الشهور القليلة الماضية. وقال مسئول في جماعة مسلحة تنتمي للجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد متحدثا باسمها إن الفصائل سوف تذهب وسوف يكون أول بحثها موضوع وقف إطلاق النار والخروقات الأخيرة من قبل النظام. وأضاف أن هذا سيكون اختبارا للروس كضامن.