في الوقت الذي تسير الأمور فيه داخل الدولة المصرية نحو الشفافية والإصلاح تتجه الأوضاع في الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة عكس الاتجاه, وهو ما ينذر بعواقب أسوأ من التي وصلت إليها المؤشرات في البطولات العالمية والدورات الأوليمبية! وإذا كان الاتجاه العام هو التخلص من كل رموز الحزب الوطني الذي قررت المحكمة حله من جراء إفساده للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, فإنه ليس هناك من مبرر للإبقاء علي كل رموز الحزب الوطني في الأندية والاتحادات الرياضية, وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم الذي يديره عبر سنوات طويلة من الفشل سمير زاهر أحد أقطاب الحزب وممثله في مجلسي الشعب والشوري! وبالطبع يأتي في المقدمة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي جاء به أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق كواحد من رجالات الحزب الوطني, والذي يجب أن يحاسب علي العطايا التي صرفها أخيرا للأندية في إطار تعاونه الكامل مع سمير زاهر الذي أكد له أن' الفلوس' هي الحل الوحيد لفك ارتباط أعضاء الجمعية العمومية, ولا أحد يعرف ما هي البنود التي استند إليها حسن صقر في صرف أموال الشعب, خاصة أنها مبالغ ترضية لا تصلح لتطوير رياضي أو إقامة منشآت, وهو ما يعني أن السادة في المجال الرياضي لم يصلهم بعد نبأ الثورة وما تطالب به من قضاء علي الفساد وملاحقة للفاسدين, وما تطمح إليه من حيادية وشفافية! ولا أعرف لماذا تبقي الرياضة بعيدة عن خطوات الإصلاح والتطهير.. ولماذا يبقي رجالات الحزب الوطني وأشباه رجال الأعمال علي رأس العمل الرياضي يستخدمون الرياضة في تجميل صورهم والهروب من المساءلة ؟! مطلوب وزير للشباب بأسرع ما يمكن حتي تعتدل الأمور ويعود الأمل بإمكان تحقيق ميدالية أوليمبية واللعب في كأس العالم, وهو ما لم ولن يحققه صقر وزاهر اللذان ما زالا يلعبان بأوراق الحزب الوطني القديمة التي حرقها الشباب في ميدان التحرير لسبب وجيه لخصه الدكتور عمرو عبد الحق رئيس نادي النصر عندما قال إن الفئة الحالية لا يمكنها التعامل مع الحكومة الجديدة.. وأزيد عليه مع الشعب الذي تغير وثار ورفض الذل والهوان!