فيما كان الحديث عن مشروع السياحة العلاجية الذي يتم العمل فيه حاليا لزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة في ظل الأزمة الاقتصادية حاليا, فرضت أزمة الدواء الحالية نفسها علي حوار الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية, رئيس المركز القومي للبحوث السابق, علي فضائية الحياة مساء أمس, متهما أطراف الأزمة من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة وشركات الدواء بأنهم تحالفوا مع المرض ضد المريض, وألمح إلي عدم امتلاك وزير الصحة المواءمة السياسية. وتابع: وزير الصحة رجل سياسي وعلي من يتصدي للمسئولية امتلاك أساسيات المواءمة السياسية, بحيث كان من المفروض أن يجتمع مع المعنيين بالأزمة في مكتب للنقاش والوصول إلي حل وسط معقول بعيدا عن تضارب التصريحات والخلافات أمام وسائل الإعلام فمصلحة المريض أولا ثم مصلحة البلد. ودافع الناظر عن الأطباء المصريين الذين برغم قلة الاهتمام بتدريبهم وعملهم بأقل الإمكانات فإنهم يحققون نتائج جيدة, مشيرا إلي أن الكثير من الأطباء عادوا لكتابة التركيبات كدواء لمرضاهم للتغلب علي نقص الأدوية وعدم تحميل المرضي فوق طاقتهم, قائلا: الحاجة أم الاختراع وصناعة الأدوية وتجارتها حاليا أكثر ربحا من تجارة السلاح, داعيا الحكومة إلي الإسراع في تشجيع المستثمرين علي الإنفاق في البحث العلمي في مجال الدواء لإنتاج دواء مصري سواء بتيسير الإجراءات أمامهم أو عدم تحصيل ضرائب منهم خاصة وأننا نملك كفاءات علمية وباحثين مصريين علي أعلي مستوي وكذلك لدينا النباتات الطبية ومصانع البتروكيماويات. وأكد الناظر أن مشروع السياحة العلاجية الذي يقوم عليه حاليا تقف وراءه القيادة السياسية بقوة وهناك متابعة دورية له من مجلس الوزراء الذي يرفع تقارير حوله لرئاسة الجمهورية, مشيرا إلي أهمية المشروع في زيادة دخل مصر من العملة الصعبة وضرب المثل بالمملكة الأردنية التي تدر عليها السياحة العلاجية3 مليارات دولار سنويا, ومن المتوقع أن يكون دخل مصر منها أكثر من ذلك خاصة بعد الانتهاء من المشروعات التي يجري العمل بها حاليا, مثل مشروع عيون موسي بجنوب سيناء الذي سيستغرق ثلاثة شهور, لافتا إلي أن هناك اتجاها لإدخال مستثمرين مصريين بالتعاون مع مستثمرين أجانب في المشروعات مثلما يحدث في السفاري وهذا سيوفر فرص عمل وتحصيل ضرائب لخزانة الدولة. وأوضح أن علاج الأمراض الجلدية يأتي علي رأس الاهتمامات من مشروعات السياحة العلاجية خاصة وأن بعضها مستعص والأدوية لا تؤتي نتيجة معها وبعضها مزمن وطول مدة تعاطي الأدوية لها آثار جانبية علي المدي الطويل والعلاج بالطبيعة يشفي وآمن وليس له آثار جانبية, محذرا في الوقت نفسه من الانسياق وراء الشائعات المنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلي زيادة القلق والتوتر بين المصريين.