هناك منافسة مستتره بين مهرجان كان ومهرجان الاوسكار هذه المنافسة في أسلوب ادارة كل مهرجان منهما في التعامل مع فعاليات مهرجانه.. وإذا كان الأوسكار الماضي قدم مهرجانه إثنين من الكوميديانات أضحكا الجمهور بقفشاتهما واسكتشاتهما الضاحكة.. فإن كان.. سيكون فيلم إفتتاحه هذا العام.. فيلما كوميديا من إخراج المخرج الكبير أودي آلان وبطولة كارلا بروني ساركوزي سيدة فرنسا الأولي وزوجة الرئيس الفرنسي.. الذي وجهت إدارة المهرجان الدعوة له ولزوجته لحضور المهرجان.. وإسم الفيلم الكوميدي الذي سيعرض في الافتتاح.. نصف ليل باريس.. ويهديه المخرج أودي آلان.. الأمريكي.. حبا لباريس.. إلي جانب فيلم الافتتاح.. إعلان جيل جاكوب رئيس المهرجان.. في مؤتمر صحفي أن المهرجان اختار الثورة المصرية كضيف شرف دورته هذا العام والتي ستنطلق يوم الأربعاء11 مايو وتستمر فعالياته حتي يوم الأحد22 من نفس الشهر.. وأضاف أن ثورة25 يناير استطاعت أن تلفت أنظار العالم كله وقد أذهلت العالم وبهرت القائمين علي المهرجان للدرجة التي جعلت المهرجان يختار الثورة المصرية ضيف شرف كان في دورته رقم64 هذا العام. واستمرارا للمنافسة والضربات الاخبارية.. لم يتوقف نشاط ادارة كان.. عند هذا الحد.. ولكنها في رحلة فنية دائمة بحثا عن أفلام من كل بلدان العالم التي لها إهتمام بفن السينما وتسعي إدارة المهرجان بحثا عن أفلام وتجارب جديدة تنفرد بإكتشافها هي ونجومها وتقدم هذه الافلام في أقسام المهرجان العديدة لتحقق المنافسة المستترة التي تصبح علنية في فعاليات المهرجان ومايقدمه من أفلام تختلف نوعياتها وعند بحث الادارة عن هذه النوعية من الأفلام توقفت في مصر.. وجذبها ماحدث ويحدث فيها من ثورة الشباب والشعب.. ثورة25 يناير.. التي أذهلت العالم كثورة بيضاء وكنموذج حضاري يحتذي به.. وأخبار الأفلام التي تم تسجيلها أثناء أحداث هذه الثورة.. ومشاريع الأفلام القادمة توثيقا للثورة.. وتغييرا جذريا لصناعة السينما وأفلامها وشاهدت لجنة الادارة أحد الأفلام المصرية التي انتهت أحداثها بثورة25 يناير وهو فيلم صرخة نملة تأليف طارق عبدالجليل واخراج سامح عبدالعزيز وشاهدت الفيلم في وحدة المونتاج وأعجبت اللجنة بالفيلم وطلبت ترجمته إلي الفرنسية ليتم عرضه علي لجنة المشاهدة الخاصة بالمهرجان.. لتحديد إمكانية عرضه ومشاركته في أحد أقسام المهرجان.. ونرجو له التوفيق.. وأهمها قسم الأفلام الأجنبية الذي يتنافس فيه عدد من كبار النجوم. وتستمر المنافسة ويبدو أن السينما المصرية وأحداث ثورتها ستكون نجمة من أهم نجوم مهرجان كان هذا العام فقد قام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. بصحوة موفقة بحجز جناح خاص لمهرجان القاهرة السينمائي.. وحصل علي الجناح رقم13 وسيتم عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تم تصويرها في ميدان التحرير.. ويحتوي الجناح علي معرض للعديد من الصور التي تم التقاطها في الميدان أثناء أحداث الثورة ومجموعة من الأغاني الوطنية التي رددها شباب الثورة.. وتوجيه الدعوة للنجوم العالميين لمشاهدة الجناح ومحتوياته ودعوة النجوم المصريين الذين تم تكريمهم أو شاركوا في لجان تحكيم المهرجان في دوراته السابقة ليشاركوا في الجناح ودعوته لدعم السياحة في مصر.. ومن النجوم المصريين محمود عبدالعزيز.. يسرا.. مني زكي.. وعدد كبير من النجمات.. وتستمر مظاهر المنافسة التي يستمر مهرجان كان في تقديمها بقوة.. وبهدوء.. وبدبلوماسية فنية.. منها شعار المهرجان هذا العام.. الذي ستقدمه النجمة المخضرمة.. فاي دوناواي.. في اطار ذهبي لرقم المهرجان هذا العام64.. وسيعرض لها المهرجان فيلم قديم تم ترميمه قدمته عام1970.. وسوف تحضر النجمة عرض الفيلم هي ومخرج الفيلم.. واستمرارا للمنافسة تم اختيار النجم الكبير.. روبرت دي نيرو صاحب أكبر مشوار فني سينمائي في أفلام هوليوود ليكون رئيس لجنة المسابقة الرسمية. والمخرج الكوري يونج جون هو ليكون رئيس لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم يعرض في المسابقة الرسمية أو اسبوع المخرجين أو اسبوع النقاد.. واستمرار ا للمنافسة أعلنت ادارة المهرجان عن النجوم والنجمات العالميين الذين سيشاركون في المهرجان.. وهم أنجلينا جولي.. براد بيت.. جوني ديب.. بينلوب كروز.. شين بين.. خافير بارديم.. فانيسيا باراديس.. سكارليت جوهانسون.. كيت ريتشارد.. مادونا.. جاك بلاك.. وسيدة فرنسا الأولي كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي ساركوزي.. ثم آخر ضربة في المنافسة.. هي إهداء مهرجان كان هذا العام.. دورته لروح نجمة هوليوود إليزابيث تايلور.. قطة هوليوود ذات العيون البنفسجية المدللة.. والتي رحلت في مارس الماضي.. وتكريما لكليوباترا الهوليوودية نسبة لفيلم كليوباترا الذي قدمته.. وكان هو النقلة الرائعة لها الي عالم النجومية!! وحتي لاننسي.. دور مصر في المهرجانات وفي مهرجان كان بالذات.. بعد عودته بعد الحرب العالمية الثانية عام1946.. أيام كنا في كان.. نشارك في دوراته منذ عام1946 وقوفا الي جانبه ليعود لدوراته السابقة بقوة مرة أخري.. وسار نجوم14 فيلما مصريا علي البساط الأحمر بكل ثقة تعبر عن مشاركتهم الحقيقية في لجان التحكيم والمسابقات الرسمية بأفلامهم.. وكان ليس حلما.. ولكنه حقيقة لابد ذكرها مع كل دورة من دورات مهرجان كان لنظهر مدي العلاقة القوية التي تربط السينما المصرية بالسينما الفرنسية منذ سنوات طويلة.. وحتي لاننسي! في عام1946 هاهو يوسف بك وهبي يتقدم بخطي واثقة يمشي نجما علي البساط الأحمر في طريقه إلي حيث لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية.. كأهم عضو فيها.. وهاهو المخرج محمد كريم يسير علي نفس البساط ليشارك بأول فيلم مصري في المسابقة الرسمية فيلم دنيا وبعد ثلاث سنوات يأتي عام1949 لنري المخرج أحمد كامل مرسي ليقدم فيلم البيت الكبير وبجواره المخرج صلاح أبو سيف ليشارك بفيلم عنتر وعبلة في المسابقة الرسمية ثم تتحرك كاميرات الصحفيين تجاه ذلك الشاب الذي يمشي بحيوية ينظر يمينا ويسارا ليعطي للمصورين لحظات لتصويره.. إنه يوسف شاهين ليقدم فيلمه إبن النيل في المسابقة الرسمية.. ويظهر المخرج الكبير أحمد بدرخان ليقدم عام1952 فيلمه ليلة غرام وفي نفس العام اشتركت مصر بفيلمين في المسابقة الرسمية ويأتي يوسف شاهين مرة أخري عام1954 ليقدم فيلم صراع في الوادي لعمر الشريف وفاتن حمامة ومعه صلاح أبو سيف ليقدم فيلمه الرائع شباب إمرأة بطولة تحية كاريوكا التي إستقبلت إستقبالا مذهلا تقديرا لابداعها في الفيلم مع شكري سرحان.. وعبدالوارث عسر.. وفي عام1965 يشترك المخرج بركات بفيلم الحرام لفاتن حمامة وقبله عام1964 يشترك المخرج كمال الشيخ بفيلم الليلة الأخيرة وفي عام1970 يعود شاهين ليقدم فيلم الأرض للعملاق محمود المليجي وفي عام1985 يعود شاهين ليقدم فيلم المصير وفي نفس العام فاز شاهين بجائزة اليوبيل الذهبي لكان عن مجمل أعماله واستقبل استقبالا تاريخيا ظل فيه التصفيق له من النجوم الحاضرين في المهرجان7 دقائق وقوفا لشاهين وهو يتسلم السعفة الذهبية!! هكذا كنا في كان.. وهكذا نعود في كان هذا العام بشكل جديد ومختلف ونرجو أن تستمر العودة الي كان مرة ومرات وتذهل العالم ثورة سينمائية مصرية.. يتهافت علي أفلام ثورتها كل المهرجانات الدولية.. وغير الدولية والسينما المصرية لديها كل عناصر صناعة السينما التي تؤهلها لثورة سينمائية مستحقة.. آن أوانها..!! س. ع