من خلال سنوات طويلة في عضويتي للجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلي للثقافة..( منذ1997 حتي الآن).. كنت أتابع بانتظام.. وأحرص علي المشاركة في أنشطة المجلس.. مؤتمراته وندواته. ونعلم ان المجلس قد تأسس لكي يكون.. بلجانه التي بلغت سبعا وعشرين لجنة في مختلف مجالات الثقافة.. والشخصيات التي اختيرت لعضويته.. هو عقل وزارة الثقافة, ومن ثم يعكس قضايا الثقافة المصرية ودورها في النهضة. ولعل كل المتابعين والمتهمين بالمجلس يلاحظون انه قد توالي عليه في السنوات الخمس الماضية6 أمناء عامين.. وهو ما تعرضت له وزارة الثقافة نفسها.. ونعلم ان اي مؤسسة تعتمد علي استقرار قياداتها واستمراريتها.. لضمان تنفيذ خططها وتطوير أدائها. في ضوء هذا فوجئت.. كما فوجئ غيري.. وفي انعقاد منتدي الشعر العربي الذي نظمه المجلس.. بأن الأستاذة الدكتورة أمل الصبان قدمت استقالتها.. وأود بداية ان أشير إلي أنني ليس لي معرفة شخصية بالدكتورة أمل الصبان.. ولكني أعلم.. كما يعلم غيري.. ان في عهدها كمستشار ثقافي في باريس.. كان الوجود الثقافي المصري في أنشط صوره. ومع كل التقدير للشخصيات التي تولت أمانة المجلس.. منذ مؤسسه الفعلي الأستاذ الدكتور جابر عصفور.. حتي الدكتور محمد عفيفي.. ومع احترامي للدكتور هيثم الحاج الذي يدير بقتدار الهيئة العامة للكتاب وعبء هذا المنصب للقيام بأعمال المجلس بالإنابة. فقد تابعت أنشطة المجلس الأعلي للثقافة علي مدي العامين الماضيين.. والحيوية التي دبت بها.. وتعدد المؤتمرات والندوات التي نظمها المجلس.. وكان من علاماته.. مؤتمر تحديث الثقافة المصرية.. الذي نأمل جميعا ان تطبق التوصيات التي خرج بها.. من خلال يومين من مناقشات تناولت كل أوجه الثقافة المصرية ومستقبلها. كل هذا يجعلني أتوجه إلي السيد وزير الثقافة الأستاذ حلمي النمنم.. وهو الشخصية التي رحبت بها جموع المثقفين المصريين.. باعتبار مكانته كمثقف بارز.. وانه سوف ينهض بوزارة الثقافة ومؤسساتها.. أناشده ان يطالب الدكتورة أمل الصبان العودة عن استقالتها.. واعتقادي أن هذا هو نفس ما يتوقعه العديد من شخصيات.. ورموز الثقافة المصرية. سفير سابق