جوانب مجهولة شديدة الخصوصية كشفت عنها مذكرات الكاتبة الامريكية سوزان سونتاج التي صدرت مطلع هذا الاسبوع بالولايات المتحدةالامريكية عن إحدي دور النشر بمسقط رأسها بنيويورك. تكشف مذكرات الروائية الناقدة الامريكية عن جوانب من حياتها الشخصية التي حفلت بالعديد من المتناقضات وتصف محررة السيرة الروائية الامريكية سيجريد نونيز تصف سوزان سونتاج بالمثل الاعلي والمعلمة والصديقة وتنطلق نونيز من كتابتها لسيرة سونتاج من علاقة تلك الاخيرة بابنها والتي كانت بحسب قراءة محررة النيويورك تايمز لورا شابيرو علاقة معقدة وغير مفهومة وتحتاج إلي تطبيق نظريات سونتاج في التأويل. عملت الروائية الامريكية سوزان سونتاج كمدرسة للفلسفة واللاهوت بكليات امريكية عدة في الوقت الذي بدأت فيه كتابة الادب ولكنها قررت ان تتفرغ تماما للادب في الثلاثين من عمرها عندما نشرت روايتها التجريبية الاولي المحسنTheBenefoctor وظلت تكتب الادب لتضع من خلال كتاباتها اسسا جديدة في التجريب الادبي حتي نشرت آخر رواياتها في امريكاInAmmerica عام2000 وفي خلال هذه الفترة قدمت سونتاج نظريات جديدة في تأويل الصورة وعلاقتها بالواقع وكانت مقالاتها في هذا الصدد عمادا لدراسات عديدة في علوم الاتصال والنقد. يتخذ أسلوب الكاتبة سيجريدنونيز في سردها لحياة سونتاج منهج القصاصات المتقاطعة مما دعا شابيرو لوصف كتاباتها بمن ينقل عن كروت بحثية غير مرتبة مما جعل من قراءة الكتاب ومحاولة استشفاف ترتيب واضح لوقائع حياة سوزان سونتاج امرا بالغ الصعوبة وجعل من التتبع عملية عسيرة بالنسبة للقارئ الخبير وتقول شابيرو انها احتاجت لقراءة مقال الكاتب تيري كاسيل( الصديق الشخصي لسونتاج) والمعنون بالبحث اليائس عن سوزانDesperatelySeekingSusan كي تتمكن من فهم السيرة المعقدة التي كتبتها عنها سيجريد نونيز.