البريد المصري يستضيف ورشة عمل "نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات"    واشنطن تهدد الاتحاد الأوروبي بالرد على قيود الشركات الأمريكية    هطول أمطار بكفر الشيخ واستمرار إعلان حالة الطوارئ... مباشر    أمريكا: هزة أرضية بقوة 5 درجات تضرب ألاسكا    مصطفى أبو سريع يعلن انفصاله بهدوء: الطلاق تم بالتراضي والمودة مستمرة من أجل الأبناء    في غياب مرموش، مانشستر سيتي يواجه برينتفورد في ربع نهائي كأس الرابطة الليلة    محمد رمضان: أمتلك أدلة تثبت أحقيتي بلقب «نمبر وان»    محمد علي السيد يكتب: عن العشاق.. سألوني؟!    هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على «كراسنودار» الروسية يتسبب في انقطاع الكهرباء    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بحلوان    حبس المتهمين باستغلال نادى صحى لممارسة الرذيلة بالقاهرة    مسئولو "الإسكان" يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر    وزير الاتصالات: تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل وخلق فرص عمل لا ترتبط بالحدود الجغرافية    إنطلاق المهرجان الشبابي الرياضي للتوعية بالأنشطة المالية غير المصرفية    سيد محمود ل«الشروق»: رواية «عسل السنيورة» تدافع عن الحداثة وتضيء مناطق معتمة في تاريخنا    حالة من الغضب داخل مانشستر يونايتد بشأن رفض المغرب مشاركة مزراوي مع الفريق    إعلان أسماء الفائزين بجائزة مسابقة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي لعام 2025    38 مرشحًا على 19 مقعدًا في جولة الإعادة بالشرقية    «ترامب» يعلن تعزيز الأسطول حول فنزويلا لحماية المصالح الأمريكية    مصرع شاب داخل مصحة علاج الإدمان بالعجوزة    ضياء رشوان عن اغتيال رائد سعد: ماذا لو اغتالت حماس مسئول التسليح الإسرائيلي؟    حملة تشويه الإخوان وربطها بغزة .. ناشطون يكشفون تسريبا للباز :"قولوا إنهم أخدوا مساعدات غزة"    أحمد مراد: لم نتعدى على شخصية "أم كلثوم" .. وجمعنا معلومات عنها في عام    الأزمات تتوالى على القلعة البيضاء، الأوقاف تهدد بسحب جزء من أرض نادي الزمالك بميت عقبة    رئيس محكمة النقض يترأس لجنة المناقشة والحكم على رسالة دكتوراه بحقوق المنصورة    أحمد مراد عن فيلم «الست»: إحنا بنعمل أنسنة لأم كلثوم وده إحنا مطالبين بيه    نصائح تساعدك في التخلص من التوتر وتحسن المزاج    بعد العودة من الإصابة، رسالة مؤثرة من إمام عاشور تشعل مواقع التواصل عقب فوز مصر على نيجيريا    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    علقة ساخنة لفكهاني قبّل فتاة عنوة أثناء سيرها بالشارع في أكتوبر    خطأ بالجريدة الرسمية يطيح بمسؤولين، قرارات عراقية عاجلة بعد أزمة تجميد أموال حزب الله والحوثيين    «كان مجرد حادث» لجعفر بناهي في القائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم دولي    الإعلان عن إطلاق منصة رقمية للتمويل الإسلامي خلال منتدى البركة الإقليمي    مسؤول إيرانى سابق من داخل السجن: بإمكان الشعب إنهاء الدولة الدينية في إيران    فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الحكومة هدفها خفض الدين العام والخارجى    ترامب يعلن أنه سيوجه خطابا هاما للشعب الأمريكي مساء غد الأربعاء    اللاعب يتدرب منفردًا.. أزمة بين أحمد حمدي ومدرب الزمالك    اتحاد الكرة: نهدف لتتويج مصر بكأس أفريقيا    جزار يقتل عامل طعنا بسلاح أبيض لخلافات بينهما فى بولاق الدكرور    ضياء رشوان: ترامب غاضب من نتنياهو ويصفه ب المنبوذ    تفاصيل مداهمة مجزر «بير سلم» ليلاً وضبط 3 أطنان دواجن فاسدة بالغربية    "الصحة": بروتوكول جديد يضمن استدامة تمويل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار لمدة 3 سنوات    نائب وزير الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة خطر على الأم والطفل    خبير تشريعات اقتصادية: زيادة حد إعفاء السكن من الضريبة خطوة مهمة لتخفيف الأعباء    تفاصيل خاصة بأسعار الفائدة وشهادات الادخار فى مصر    شيخ الأزهر يستقبل مدير كلية الدفاع الوطني ويتفقان على تعزيز التعاون المشترك    ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. "الإفتاء" تجيب    مجلس النواب 2025.. محافظ كفر الشيخ يتابع جاهزية اللجان الانتخابية    السكرتير العام لبني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    المصريون بالأردن يواصلون الإدلاء بأصواتهم خلال اليوم الثاني لجولة الإعادة لانتخابات النواب    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    وزير التعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير الدراسة بمدرسة الشهيد عمرو فريد    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انا في گتاب
نشر في أخبار اليوم يوم 31 - 12 - 2010

بين عام مضي وعام جديد يطل علينا اليوم، كانت لنا وقفة مع أهم الكتب التي صدرت عام 2010، وكانت المفاجأة إن أكثر الكتب مبيعا وانتشارا تلك الكتب التي تتضمن السير الذاتية لأصحابها، وخاصة ممن يشغلون مقاعد الشهرة علي مسارح الحياة من قادة وسياسيين وأدباء ومفكرين، وكلما كان صاحب الاعترافات الشخصية له تأثير علي الناس كانت كتبه أكثر رواجا وانتشارا . "صفحة كلام في الكتب" رصدت ظاهرة كتب السيرة الذاتية خلال العام الذي انقضي بالأمس داخل وخارج مصر، النتيجة جاءت لصالح الفكر الأوربي والأمريكي لما يتمتع بما نسميه ثقافة الاعتراف، بينما في مصر والدول العربية تأتي الاعترافات أو كتابات السيرة الذاتية علي استحياء .
اخترت بعض الكتب التي ذاع صيتها خلال عام 2010 وكان
لها مردود فكري وثقافي وسياسي واسع المدي بين الناس.
لم تشهد الساحة المصرية أو العربية إلا القليل من هذه الكتابات التي يمكن أن نطلق عليها اعترافات أو أدب السيرة ذاتية، وتمثلت في بداية العام من خلال كتاب " رحيق العمر " للدكتور جلال أمين الذي أصدرته دار الشروق كجزء ثان للمؤلف الذي سبق واصدر الجزء الأول تحت عنوان " ماذا علمتني الحياة " وكما يقول الدكتور جلال أمين في مقدمة كتابه : إن السيرة الذاتية قد تحتوي علي بعض الحقائق أو الفضائح المتعلقة بأشخاص قربيين إليك، البوح برأي لابد أن يغضب هؤلاء أو أولئك، لا يجب أن تحجب بعض الحقائق عن الناس أو كما يقول أبي في مقدمة سيرته في كتاب" حياتي 1950" : "إذا كنا لا نستسيغ عري كل الجسم، فكيف نستسيغ عري النفس ".
ويقول الدكتور جلال أمين : إن لدي شعورا قويا بأن الأخطاء أو معظمها علي الأقل يجب أن تكشف وان المخطئ لابد أن يعاقب بما يتناسب مع خطئه .
الكتاب في مجمله كتاب قيم فيه متعة أدبية وفكرية أيضا ويكشف الكثير من الحياة الشخصية لمفكر كبير يعيش في عصرنا الحالي ويعكس فيه ثقافة عصر مازلنا نعيش فيه.
كتب الثورة
مما لاشك فيه أن ظاهرة طوفان كتب السيرة الذاتية قد تزايدت بشكل ملحوظ من خلال تلك الكتب التي تناولت ثورة يوليو، حيث أجري استطلاع لحركة مبيعات هذه الكتب في عدة مكتبات مختلفة بالقاهرة، كشفت عن ارتفاع حركة مبيعات كتب السير الذاتية للسادات ومحمد نجيب وكتب أخري كثيرة عن جمال عبد الناصر. مثل كتاب "من أوراق السادات" للكاتب الكبير أنيس منصور والصادر عن دار المعارف مؤخرا، وتناول فيه أوراقا هامة من حياة السادات، حيث يكشف عن إعجاب السادات بمصطفي كمال أتاتورك، ويحكي منصور عن أسرار الاتصالات الأولي مع الاتحاد السوفيتي، وكيف رفض السوفيت تأييد مصر في البداية، ثم قاموا بدعمها فيما بعد. وتناولت أوراق السادات علاقته بجمال عبد الناصر، ومباحثاته مع خروشوف كما تحدث السادات أيضا عن حرص عبد الناصر علي تدعيم العلاقات مع السوفيت، وفي نفس الوقت قيامه بخنق الحزب الشيوعي في مصر، واعتقال كوادره.
الكتاب الثاني الذي ارتفعت مبيعاته بشكل ملحوظ هو "البحث عن الذات" قصة حياتي، والذي ألفه السادات بنفسه، ووضع فيه مذكراته وصدر للمرة الأولي عام 1978 ثم صدرت طبعته الثانية في نفس العام في شهر أكتوبر، ولم تزل تتزايد طبعاته حتي يومنا هذا، خصوصا بعد ترجمة الكتاب إلي أكثر من 10 لغات.
كما سجل كتاب "قصص أدبية ومقالات صحفية بقلم أنور السادات" والصادر عن دار أطلس للنشر، من إعداد الدكتور خالد العزب وعمرو شلبي ارتفاعا ملحوظا بحلول ذكري الثورة، حيث رصد لأول مرة تاريخ الرئيس السادات الصحفي، وكتاباته الأدبية، التي بدأ ينشرها عام 1948 وحتي رحيله في حادث المنصة، وكان السادات قد عمل فترة من حياته صحفيا، حيث عمل محررا بدار الهلال، والتي تعلم فيها إصدار الصحف الأسبوعية، كما نشر السادات عدة قصص قصيرة في مجلة أهل الفن.
الكتاب الرابع الذي سجلت مبيعاته ارتفاعا ملحوظا ينتمي أيضا لأدب السيرة الذاتية، وهو كتاب " كنت رئيسا لجمهورية مصر العربية" والذي كتبه الرئيس الراحل محمد نجيب، وصدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1987 بعد مرور 33 عاما علي تركه لمقعد الرئاسة، ويتناول هذا الكتاب سيرة حياة محمد نجيب منذ نشأته بقرية النحارية بمركز كفر الزيات ثم تخرجه في المدرسة الحربية، وحرب 1948 مرورا بقيام الثورة، وتوليه رئاسة الجمهورية، ثم الأزمات المتتالية بينه وبين مجلس قيادة الثورة، ومنها أزمة مارس والتي حددت تاريخ مصر حتي هذه اللحظة.
شادية.. وأوراق 2010
قبل أيام قليلة من رحيل عام 2010 أصدرت دار العين للنشر كتابا جديدا يروي فيه الكاتب سامي كمال الدين سيرة معبودة الجماهير الفنانة شادية، وقدمت للكتاب الكاتبة الكبيرة سناء البيسي قائلة : شادية من واكبت بصوتها وتمثيلها درب العمر النجمة المطربة الممثلة صاحبة حنجرة الدلال والنضوج والشجن . الكتاب يحكي فيه الكاتب سامي كمال الدين قصة حياة الفنانة شادية ورحلتها الفنية متضمنة بداية عملها في السينما في سن مبكرة وقصص الحب والزواج والطلاق أيضا، وعلاقتها بكبار نجوم السينما والصحافة، ويكشف الكاتب عن حقائق شخصية للفنانة معبودة الجماهير وابتعادها عن الفن في عز تألقها الفني لأنه كان هناك صوت اقوي بداخلها يناديها إلي التوجه إلي مرحلة جديدة في حياتها، والكتاب يحتوي علي البوم صور نادرة للفنانة وأفيشات لأشهر الأفلام التي قدمتها للسينما والتي تعتبر جزءا مهما من تاريخ السينما المصرية .
"أنا" عندهم
شهد عام 2010 صدور العديد من السير الذاتية لزعماء وساسة في أمريكا وأوروبا من أمثال الرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش وزوجته لورا بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس .
في البداية ، كتبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس مذكراتها الشخصية في كتاب حمل عنوان"كوندليزا رايس: مذكرات عائلة استثنائية وعادية".
وخلال الكتاب تدين رايس بالجميل والعرفان لوالدها ووالدتها جون وانجلينا رايس اللذين ينتميان للطبقة المتوسطة وأحبا الله والوطن، لحرصهما علي توفير الحياة الكريمة لها بل وعملا علي تشجيعها في كل خطوة من خطوات حياتها للتغلب علي مشاعر العنصرية والتميز علي أساس الجنس وهو ما ساهم في توفير الأجواء المناسبة لنجاحها فهي الابنة الوحيدة لهما .
وتعلمت رايس البيانو والفنون من والدتها انجلينا كما عشقت رايس دراسة التاريخ والموسيقي، بينما أخذت عن والدها الشغف بالسياسة والرياضة وعمل كل من جون وانجيلينا في مهنة التدريس وربطت بينهم عاطفة الحب. وتري رايس أن الاباء الجيدين هما نعمة من الله كما أوضحت رايس رحلة معاناة والدتها مع مرض السرطان الذي نخر في جسدها حتي أودي بحياتها في نهاية المطاف.
وينتهي الكتاب من حيث يظن البعض أنه سيبدأ من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2000 التي وصل خلالها جورج دبليو بوش إلي عرش البيت الأبيض.. وعلي عكس المتوقع لم تتناول رايس في كتابها الكثير من القضايا الشائكة مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر والحرب علي العراق وأفغانستان. ومن المتوقع أن تصدر رايس الجزء الثاني من مذكراتها الخاصة مطلع 2011.
بوش .. فشل جديد
حين وقعت دار نشر كراون مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عقدا لنشر مذكراته كانت الدار تعرف أنها لا توقع عقدا مع أديب أو روائي من العيار الثقيل، وإنما مع رئيس سابق ربما تكون في جعبته الكثير من الأسرار والخبايا التي يتعطش الملايين حول العالم لمعرفتها, خاصة وان فترة بقاء بوش في البيت الأبيض استمرت نحو ثماني سنوات " 2001 - 2008" وشهدت العديد من الأحداث العالمية المهمة. ولكن جاءت مذكرات بوش, والتي حملت عنوان " نقاط القرار" مجرد اقتباسات بالحرف من مذكرات وكتب ومقالات سابقة نشرها ساسة وموظفون سمح الرئيس السابق لنفسه ان ينقل منها ما يريد وينسبها لنفسه علي اعتبار إنها جزء من ذاكرته. وبدلا من ان يلقي بوش في مذكراته الضوء علي كيفية توصله الي "نقاط القرار" المهمة في رئاسته، فإن كتابه اثبت بما لا يدع مجالا للشك انه مثلما كان رئيسا فاشلا فهو أيضا كسولا من أن يكتب مذكراته بنفسه.
بالين .. الطريق الي العرش
علي الرغم من مرور أكثر من عام علي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بين مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين وباراك أوباما الرئيس الحالي للولايات المتحدة، إلا أن هذه الانتخابات طرحت بقوة اسم سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، التي رشحها ماكين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي ضمن حملته الانتخابية، لكن بمجرد انتهاء الانتخابات لصالح أوباما تراجع اسم ماكين ليصعد اسم سارة بالين بقوة من خلال وسائل الإعلام المختلفة باعتبارها واجهة للحزب الجمهوري في مواجهة الديمقراطيين.وبعد أشهر قليلة من انتهاء الانتخابات سارعت بالين إلي إصدار مذكراتها going rouge الخروج عن الصف" عن الأشهر التي قضتها خلال الحملة الانتخابية بجوار جون ماكين، وهي المذكرات التي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة علي مدار أشهر، وحققت المذكرات شعبية كبيرة خاصة مع الندوات والحفلات التي عقدتها بالين في إطار الحملة الدعائية للمذكرات.
وفي 2010 وبعد النجاح الكبير أصدرت بالين كتابها الثاني America by heart امريكا في القلب"، الذي وصفه النقاد بأنه أولي معارك سارة بالين لطرح اسمها كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة لمواجهة باراك أوباما.
وكانت بالين قد بدأت منذ عدة أشهر في التصريح لوسائل الإعلام بأنها تفكر جديا في خوض الانتخابات الرئاسية، وأنها ستسعي خلال الفترة المقبلة للحصول علي موافقة أعضاء الحزب الجمهوري، وهكذا فقد استهلت كتابها الجديد بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلي أوباما وزوجته ميشيل وطريقة إدارته الولايات المتحدة وذلك بشكل مباشر.في مقدمة الكتاب كتبت بالين: إهداء إلي أمريكا التي أعرفها من كل قلبي، وبقلبي أقدم الآن هذا الكتاب إلي أولادي وأحفادي حتي يعرفوا كيف كانت أمريكا عندما كان الناس أحرارا. وفي إطار انتقادها لأوباما أشارت بالين إلي شعورها بالانزعاج من طريقة أوباما في الاعتذار عن أخطاء أمريكا ومدي ضعفها، وأنها أسوأ بلدان العالم وتحتاج لثورة تصحيح أبدية وذلك أثناء خطاباته في دول العالم المختلفة، وتساءلت: كيف يظهر رئيس الولايات المتحدة بهذا الشكل؟ وأضافت بالين أنها تتطلع إلي رئيس للولايات المتحدة سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا لا يشعر بالحرج من كونه أمريكيا، يمكن أن يدرك عيوب الشعب لكنه مع ذلك يجب أن يكون فخورا بعظمة الولايات المتحدة، قائداً فخوراً بكونه أمريكيا وليس فقط عندما يتم انتخابه كرئيس.
اسرار البيت الابيض
وعلي عكس مذكرات زوجها جورج بوش تروي لورا بوش في مذكرات شخصية عميقة وشجاعة وممتعة بعنوان "من القلب" قصتها.
عندما غادرت لورا غرب تكساس عام 1964 لم تكن تتخيل أن رحلتها يمكن أن تؤدي بها إلي اقتحام الساحة العالمية ودخول البيت الأبيض. بعد تخرجها في الجامعة عملت كمدرسة ابتدائية وفي الثلاثين من عمرها التقت بجورج بوش وتزوجته بعدها بثلاثة أشهر فقط.
تحكي لورا -بقليل من الحديث عن العلاقة الحميمية وكثير من الصراحة- عن سنوات زواجها الأولي التي صارت فيها عضوة في واحدة من العائلات السياسية الشهيرة بأمريكا وبينما كانت تخطو خطواتها الأولي في عالم السياسة باختيار زوجها كحاكم لولاية تكساس كان والدها يلفظ أنفاسه الأخيرة في الدنيا. في عام 2001 انتقلت لورا بوش للبيت الأبيض وتروي حياتها الرئاسية قبل أحداث 11 سبتمبر لتتحدث في صراحة ووضوح عن البيت الأبيض في زمن الحرب. بعين ماهرة وروح دعابة، ترفع لورا بوش الستار عما يحدث داخل البيت الأبيض من السياسات المالية وحتي التقاليد التي يعود عمرها إلي 175 عاماً عن غرف النوم المنفصلة للرؤساء وزوجاتهم لتكتب بصدق وبلاغة عن عائلتها، انتصاراتها ومحنها الشخصية.
أوبرا .. قصة حياة
كتاب مثير للجدل استغرق من مؤلفته كيتي كيلي 3 سنوات من البحث وعمل لقاءات مع أكثر من 850 مصدراً عن مذيعة التليفزيون الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري ليكشف الكتاب عن أسرار لم يتم إعلانها من قبل. أعلنت كيلي في مقابلة لها مع صحيفة نيويورك تايمز أنها حصلت علي أسرار جديدة عن تعرض أوبرا للاغتصاب في الرابعة عشر من عمرها، وإنجابها لطفل توفي خلال الولادة ومدي تأثير هذه الواقعة في حياة أوبرا حتي الآن. ولم تكتفِ كيلي بهذا وإنما تكشف عن جوانب جديدة في حياة حرصت وينفري أن تحيطها بغموض منها مثلا علاقتها الشاذة مع سيدة تدعي جايل كينج.
نابليون.. مذكرات من المنفي
صدرت في العاصمة الفرنسية باريس مذكرات الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت والتي كتبها في أيامه الأخيرة عندما كان منفياً بجزيرة "سانت هيلين" وذلك في كتاب جديد عن دار "ثالندييه".
بدأ نابليون كتابة هذه المذكرات وبعد أن أنجز أكثر من نصفها تلاها علي معاونيه الأربعة الذين كانوا معه في "سانت هيلين" بعد معركة ووترلو الشهيرة وهم لاس كاس وجورجو وبرتران ومونتولون.
وخلال حديث له مع مجلة "لوفيجارو" الفرنسية أكد الباحث تييري لانتز الذي اعد المذكرات للنشر علي أن هذه المذكرات المعاد إصدارها هي الحقيقية بالفعل، أما المذكرات الموقعة بيد لاس كاس فهي مكتوبة من وحي الحوارات والأحاديث التي كان يجريها كاس حين تم نفيه مع الإمبراطور إلي سانت هيلين ودونها في مذكراته الخاصة، موضحاً أن كاس قد ترك الجزيرة وعاد من المنفي باكراً مما يعني أن شهادته كانت مجتزأة، في حين ظل الثلاثة الأخرين مع الإمبراطور حتي النهاية.ولاس كاس سارع إلي الوصول إلي باريس لنشر المذكرات التي أخذت شهرة غير عادية فور صدورها وبيع منها 800 ألف نسخة حاصداً ثروة كبيرة لأنه نشر الكتاب علي عاتقه. ويشير لانتيز إلي أن نابليون لم يستطع تدوين كل مرحلة حكمه بل أرّخ مرحلة "غزو ايطاليا" ومرحلة "غزو مصر" و"المئة يوم"، وهنا تحول نابليون مراقباً حقيقياً، حيث يصف في مذكراته تحركاته وتحركات خصومه بدقة وحيادية.
ويلفت الباحث والمؤرخ الفرنسي أن "المذكرات" أخذت شهرة أوسع في حين وقع كتاب بونابرت الأساسي في النسيان، وانه - لانتيز- ربما يكون المؤرخ الوحيد منذ 50 عاماً الذي عاد إلي "المذكرات" الرئيسية للوقوف علي تفاصيل حرب "المائة يوم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.