غالبية عناصر الكرة المصرية لا تعكس بتصرفاتها في أي حال من الأحوال المعني الحقيقي للمفهوم الصحيح للرياضة, وهو ما تجلي بوضوح عقب فوز الأهلي علي الزمالك أخيرا بدءا من مهازل الفوتوشوب التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي مرورا بكل عبارات السخرية والاستهزاء بالخاسر وردود الفعل العنيفة عليها وصولا إلي شعور الحاج محمد عبدالوهاب بأنالمدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو هو من قاد الأهلي إلي النصر في تلك المباراة. لا يمكن أن يختلف اثنان علي أنه من حق المنتصر أن يحتفل كيفما شاء, ولا أحد يمكنه أن ينكر أن حسام البدري قاد المباراة بمنتهي البراعة وعرف إزاي يضحك علي منافسه تماما كما فعل هيكتور كوبر مع غانا. لكن كل ما كنت أتمناه أن تجيء كل هذه الأمور في حدود الفرحة المشروعة بعيدا عن التجريح والتشويح والتلقيح, خصوصا أن كثيرين من لاعبي الفريقين سيكونون لفترة طويلة زملاء الدرب الواحد في خدمة الوطن وسيواجهون المصير ذاته في حال الفوز أو الخسارة. علي أي حال انتهي اللقاء بفوز الأقل سوءا في الملعب وبقي أن نوجه كل إهتماماتنا لمسيرة المنتخب الصعبة, والمهم أن نترك كوبر يعمل في هدوء وعلينا أن نفرح له في كل فوز يحققه حتي ولو كان علي طريقة بدريولا!!.