شكل استبعاد النجم محمد صلاح من قائمة ترشيحات أفضل لاعب إفريقي صدمة حقيقية لعشاق الكرة المصرية, في حين لم يتأثروا ولو للحظة واحدة بحذف ثلاثي الزمالك باسم مرسي وعلي جبر وأيمن حفني من قائمة الأفضل داخل القارة لأن الأمر كان متوقعا تماما. التدقيق فيما قدمه صلاح وما قدمه الثلاثي الجزائري رياض محرز والجابوني بيير إيمريك أوباميانج والسنغالي ساديو مانيه المرشحون النهائيون للجائزة يصب في مصلحتهم بالفعل, ومع هذا علينا أن نعترف بأن الاستفتاءات بشكل عام غالبا ما تجيء وفقا لأهواء ومصالح الذين يشرفون علي تنظيمها. نتائج الاستفتاء لا يمكن أن تقنع الجميع أو أن تلقي قبولا مطلقا, وهناك لاعبون يستحقون مكانا في سجلات نهاية كل عام لكن عدم تفوق فرقهم أو منتخباتهم يحجب عنهم الفرصة. لا ذنب لمن يختارون اللائحة في ذلك لأنهم لا يقدرون علي متابعة كل لاعب في الكون, وإنما ينتهزون في أغلب الأحيان وجودهم معا في المسابقات الكبري للحكم عليهم وفريق روما الذي يلعب له صلاح لم يكن بالقدر المنشود علي الصعيد الأوروبي. المهم أنه يبقي لكل استفتاء دواء, والدواء الذي يمكن أن يخرجنا ويخرج أبو مكة من هذه الصدمة يتمثل في إنتهاز فرصة الوجود في نهائيات الأمم الإفريقية والرد علي كل المشككين في قدراته الفنية الرفيعة.. فهل يفعل؟.