يستعد عدد من النجمات لغزو الشاشة الصغيرة في شهر رمضان المقبل بمجموعة من المسلسلات سواء بالبطولات المطلقة التي تتصدر فيها المرأة فكرة العمل مثل الفنانة يسرا التي تدخل سباق الدراما الرمضانية بمسلسل علي سلم الخدامين, ونيللي كريم بالأعلي سعرا, أو ببطولات مشتركة مثل منة شلبي في مسلسل واحة الغروب مع خالد النبوي وتنضم إليهن أيضا النجمات مي عز الدين ودنيا سمير غانم وحورية فرغلي وداليا البحيري وريهام عبد الغفور وكذلك ياسمين عبد العزيز التي تعود للدراما بمسلسل مع تامر حسني. وقال الكاتب والسيناريست بشير الديك عن حضور النجمات علي الشاشة إن الدراما المصرية ثرية بعدد من النجمات المتميزات ليس فقط علي مستوي التمثيل ولكن في مجال التأليف والإخراج أيضا وساهم هذا في إثراء الشاشة بالأعمال التي تناقش موضوعات وقضايا المرأة وتمكنت من التعبير عنها بشكل أكثر مصداقية, مشيرا إلي أن بعض هذه الأعمال احتلت الصدارة علي مستوي الدراما العربية وحققت نجاحا نقديا وجماهيريا وأعلي نسب للمشاهدة, علي سبيل المثال الأعمال الدرامية التي ضمت الثالوث النجمة نيللي كريم والمؤلفة مريم نعوم والمخرجة كاملة أبو ذكري في مسلسلي ذات وسجن النساء, مؤكدا أنه يعتبرهن قوة ثلاثية ومثالا يحتذي به لنجاح المرأة وتفردها في الدراما التليفزيونية وفي الفن بشكل عام. ويري الكاتب مصطفي محرم أن ما يحدث علي الشاشة هو انعكاس صادق للواقع والمرحلة التي نعيشها حاليا; حيث أثبتت المرأة في الفترة الأخيرة وعلي مدار السنوات الماضية أهمية دورها في كل مناحي الحياة وخاصة في الحياة السياسية, وفرضت نفسها واحتلت مكانتها لذلك كان من الطبيعي أن نجد صدي هذا علي الساحة الفنية في مختلف الأعمال ولاسيما الدراما. وأضاف: لا أحب تصنيف الدراما علي أنها نسائية ولكن أفضل القول بأنها دراما اجتماعية تعكس حال المجتمع بكل متغيراته التي طرأت عليه مؤخرا ولعل أبرزها دور المرأة ونجاحها بكل قوة علي كل المستويات, ومن هنا أصبحت مادة ثرية للإبداع والتعبير عن مشاكل الوطن وهمومه. وأكد السيناريست شريف بدر الدين أن الأعمال التي تطرح قضايا المرأة ومشاكلها ليست جديدة علي الدراما لكنها شهدت تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة وزاد عددها, وأصبحت أكثر عمقا في مناقشة القضايا الشائكة والتطرق لموضوعات لم تطرح علي الساحة من قبل. وأضاف لقد طرحت من خلال مسلسلي هبة رجل الغراب مشكلة الفتاة التي تكافح وتحاول إثبات نفسها معتمدة علي فكرها وطاقتها بعيدا عن جمالها فقدمت نموذج المرأة متوسطة الجمال التي تعاني من العنوسة, وعلي الرغم من ذلك لفتت أنظار الجميع بذكائها واجتهادها, ومن هنا نجحت الدراما في رصد مشاكل المرأة في جميع حالاتها ومازال هناك الكثير والذي يحتاج لإلقاء الضوء عليه ولكن في نفس الوقت يجب الأخذ في الاعتبار أن المرأة هي جزء من المجتمع وأنها عماد الأسرة التي تضم الرجل والطفل.