لا تزال أخطاء الحكام داير ما يدور وعلي كل شكل ولون, ولا فرق فيها بين صغير وكبير, فالكل ينال منها نصيبه سواء بالإيجاب أو بالسلب. والمهم أن المحصلة تدفع إلي اهتزاز الثقة فيهم بما ارتكبت أياديهم, وسيناريو فيلم استقالة رضا البلتاجي زاد في الطينبلةوكلامه عن تهديدات المستشار ثم ترشيحه لإدارة المنظومة يؤكد أن السيناريو والبلتاجي أضعف مما نتصور. التشكيك في ذمم الحكام مرفوض لكن التأكيد علي تدني مستواهم مقبول, والحل يكمن في استثمار فترة التوقف لتأهيلهم من جديد مع التركيز علي استعادة الشخصية القوية في الملعب وإعدادهم بصورة تجعلهم جميعا مؤهلين لإدارة أي مباراة لأي فريق بنفس الكفاءة.. وفي هذه الحالة يمكن اختيار الحكام للمباريات بالقرعة هو الطريق الأمثل للتخلص من آفة الحكم الملاكي والحكم المطلوب والحكم المرفوض والحكم إياه. الأقلام المولعة والميكروفونات الملعلعة تسكب الجاز علي القضية وهي فرحانة وبتهلل, وتعتبر أن الاختلاف علي نفس القرار التحكيمي وفقا لميولها ومصالحها الشخصية هو حق أصيل لها, ولا يهم إذا كانت مقتنعة بما تكتب أو تقول, فكل هذا مجرد شكليات لا بتقدم ولا بتأخر في منظومة فقدت حرفيتها ومصداقيتها لدي غالبية ممارسيها. علشان كده ومع كل مشكلة حتظهر لنا, حنلاقي حد منا بيسأل بحرقة: هو إعلامنا ده للتنوير ولا للتزوير؟!