أكد مصدر مسئول بالادارة العامة لمصلحة السجون ان الادارة قامت بتكثيف عمليات التأمين والحراسة حول سجن مزرعة طرة والاستعانة بقوات من الجيش, وفرق مدربه تدريبا خاصا وعلي أعلي مستوي. وتخضع لاجراءات صارمة للتأمين ضد أي هجوم ولأي محاولات عنف قد تقع داخل السجن بين المتهمين السياسيين والمسجونين علي ذمة قضايا جنائية. يأتي ذلك بعد أن ضمت سجون طرة عددا كبيرا من السياسيين بعد ثورة25 يناير, وقيادات الحزب الوطني, وفي مقدمتهم أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق ووزراء السياحة والاسكان والداخلية وأحمد عز أمين التنظيم الأسبق بالحزب الوطني, وصفوت الشريف ونجلا الرئيس السابق علاء وجمال ود. أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان المنحل. وأضاف المصدر أنه تم التنبيه علي قوات الحراسة خارج طرة بالاستعداد الدائم لصد أي محاولات لاقتحام السجن وتهريب المساجين كما حدث قبل الثورة, ومواجهة أي عنف في الداخل, والحرص علي عدم منح الفرصة للمسجونين من الوزراء أو المسئولين من عقد لقاءات مشتركة لمنع اثارة الجدل, وتوجيه الاتهامات لبعضهم. موضحا أن هذا الاجراء تم اتخاذه بعدما تبين أن د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق عاتب كلا من حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بأنه ويوسف بطرس غالي ورطاه في قضية اللوحات المعدنية, وحدوث مشادات بين أحمد عز وماجد الشربيني وإبراهيم كامل حول موقعة الجمل, واستمرار الخلافات بين المغربي وجرانة, واستياء زكريا عزمي من حبسه ومشاهدته مع الشريف أثناء التريض صباحا. وعن الزيارات التي تأتي إلي المحبوسين من نظام مبارك الفاسد فكل المساجين يأتي اليهم المحامون والموكلون عنهم في القضايا ولايتردد علي نجلي الرئيس السابق أحد لزيارتهما سوي المحامين لمتابعة تحقيقات القضايا الخاصة بهما بجانب أن الدكتور زكريا عزمي يتردد عليه شقيقه يحيي لزيارته فقط كما تتردد شاهيناز النجار زوجة أحمد عز لزيارته, ويأتي أشرف نجل صفوت الشريف لزيارة والده بصفة مستمرة في حين أن حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وأنس الفقي وسرور لايتردد عليهم سوي محاميهم. وأفاد المصدر بأن الحالة النفسية لجميع المسئولين سيئة وأضاف ان أحمد عز أصيب بحالة نفسية سيئة بعد تلقيه تقارير تتعلق بتدهور أحوال شركاته في الحديد والسراميك بسبب تأثرها بوضعه داخل السجن وبطلب زوجته شاهيناز النجار الطلاق منه. كما يواجه أحمد عز مشاكل مع زوجته الثانية شاهيناز النجار النائبة السابقة والتي تأتي لزيارته بصفة مستمرة, والتي أصرت علي طلب الطلاق منه لتأمين ثروتها الخاصة التي كونتها من ميراثها من والدها ووالدتها, واصرار عز علي عدم تطليقها, لرغبته في الاحتفاظ بها من ناحية, وخوفه علي أمواله التي تحت يديها من ناحية أخري. كما حرصت ادارة سجن طرة علي الفصل الكامل بين المسجونين علي ذمة قضية الثورة, فقد تم وضع كل من أحمد عز وزهير جرانه وأحمد المغربي في زنزانة واحدة وزكريا عزمي مع عمرو عسل وأسامة الشيخ في زنزانة وجمال وعلاء في زنزانة وصفوت الشريف وأحمد سرور بزنزانة واحدة وحبيب العادلي وأحمد نظيف وأنس الفقي بأخري كما تم الفصل بينهم وبين المسجونين السياسيين العاديين المحكوم عليهم قبل الثورة, والمسجونين في قضايا اجتماعية مثل هشام طلعت مصطفي لمنعهم من تكوين تشكيلات لمواجهة الثورة, أو الاستقواء علي ادارة السجن. وتقوم ادارة السجن بتطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بتنظيم السجون علي أي محاولات الاخلال بالنظام من جميع المساجين. وأكد المصدر أن جميع المساجين داخل سجن مزرعة طره يعاملون بشكل واحد مشيرا إلي انهم يمارسون التريض لمدة ساعة واحدة يوميا دون تمييز في الصباح الباكر ثم يذهبون للحصول علي الافطار والذي يتناوله جميع المسئولين من كافتيريات السجن ويتناولون المربي والجبن, وأكد المصدر أن المساجين من نظام مبارك يطلبون وجبات فاخرة من خارج السجن خاصة في وجبة الغداء وذلك بعد أن يحدد كل منهم شخصا بعينه يحضر له هذه الوجبة وبعدها يسمح لهذا الشخص بإحضار الاكل المطلوب من الخارج ويتم تفتيشه والكشف عليه من طبيب السجن خشية ان يكون به ضرر يودي بحياة المسجون والغريب أن اشهر الوجبات التي أحضرها نجلا الرئيس مبارك هي الاسماك بجميع أنواعها. وكانت قوات الجيش قد عززت وجودها حول سجن طرة بأكثر من6 سيارات من حاملات الجنود و5 مدرعات بالاضافة إلي التعزيزات والحراسات الموجودة من وزارة الداخلية. وأشار المصدر الي أن السجن في انتظار عدد من الشخصيات العامة وليس الهامة لان كلمة الهامة تطلق علي المسئولين الذين يزورون السجن ولكن هؤلاء سقطت عنهم المناصب واصبحوا شخصيات عامة فقط ومنهم يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق و26 آخرون من رجال الاعمال والمسئولين السابقين في النظام البائد لصدور قرارات بمنعهم من السفر. ونفي المصدر ما ذكر عن أن لكل نزيل منهم( يعني المسئولين ورموز النظام السابق) عددا من السجناء العاديين الذين يقومون بخدمتهم بمقابل, وقال المقابل يكون ماديا ويصل أحيانا إلي100 جنيه في اليوم بالاضافة إلي علبة سجاير مارلبورو سخانات في الحمام.. عندهم جميع أنواع ملابسهم الشخصية. الرفاهية وأن المسئولين يتحدثون مع مأمور السجن بلغة الأمر.. حيث يمر عليهم المأمور يوميا ويقول لهم فيه حاجة ناقصاكم فهذا كلام غير صحيح بالمرة فكل ذلك اجتهادات غير صحيحة وتعبر عن صاحبها والدليل علي ذلك أن خيرت الشاطر كان بهذا العنبر وكان يقال أنه عنبر سيئ فلماذا تغيرت الصورة الآن.