كشفت التحقيقات التي يتابعها المستشار نبيل صادق النائب العام والتي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية أن النيابة تسلمت بعض التقارير الفنية الخاصة بتشريح الجثث والحزام الناسف وتبين أن تشريح23 جثة أظهر وجود كميات من البلي في أجسام الضحايا والمصابين, كما تبين أيضا أن المادة التي استخدمت في عملية التفجير هي نفسها التي استخدمت في انفجار الهرم, وان الارهابي قام بتفجير نفسه عقب دخوله الكنيسة البطرسية وان عملية التفجير لم تستغرق نحو10 ثوان. وأشارت التحقيقات إلي أن الموجة الانفجارية كانت تصاعدية من أسفل إلي أعلي وهو ما أكدته الصفة التشريحية للشهداء, وأضافت التحقيقات ان الانتحاري منفذ التفجير, مضي بخطوات سريعة إلي داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات, علي نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة, فقام بتعقبه حتي دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات, وعقب أقل من10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب5 أمتار من باب الدخول, قام بتفجير نفسه. من جانبه, استعرض المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام ما توصلت إليه التحقيقات مع المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة, والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. وأظهرت معاينة النيابة العامة ومناظرتها لجثامين القتلي وجود25 جثمانا, من بينها جثمان فرد الأمن الإداري بالكنيسة الذي تتبع الشخص الانتحاري ودخل وراءه إلي قاعة الصلاة, وعقب ثوان قليلة من دخولهما للكنيسة حدث الانفجار, فتحولت جثة الانتحاري إلي أشلاء, وقامت النيابة بمعاونة الأطباء الشرعيين, بتجميع تلك الأشلاء وباقي أجزاء الجسم وتركيبها, وصولا إلي ملامحه.