تشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من الركود الشديد مع توقف عمليات البيع بالرغم من بدء الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر واقتراب أعياد الأخوة المسحيين والكريسماس التي عادة ما تزيد مبيعات قطاع الملابس خلال تلك الفترة من العام. وتضع السوق آمالا كبيرة علي موسم الكريسماس لإحداث انتعاشة افتقدتها السوق منذ بداية الموسم الشتوي وحتي الآن وفقا لما أكدته الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ورئيس جمعية منتجي الملابس إن الموسم الحالي يعتبر الأسوأ فيما يخص الملابس حيث لم تتعدي معدلات البيع منذ بداية الموسم الشتوي وحتي الآن ال10%. وأوضح أن الفترة الحالية عادة ما تشهد إقبالا علي سوق الملابس نتيجة تراجع درجات الحرارة وبرودة الجو وهو ما يدفع المواطنين لشراء الملابس إضافة الي اقتراب أعياد الأخوة المسيحيين واعياد الكريسماس التي يفضل فيها المواطنون شراء الملابس الجديدة, إلا أن الموسم الحالي لم يشهد هذه الحالة من زيادة معدلات البيع نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطن مع ارتفاع أسعار الملابس بشكل جنوني. وأرجع زيادة اسعار الملابس لارتفاع أسعار الدولار خاصة ان المصانع المحلية تقوم باستيراد الخامات والغزول والاقمشة من الخارج لجودتها, اضافة الي ارتفاع تكاليف النشاط التجاري من مصاريف مياه وكهرباء وعمالة وتأمينات وضرائب وكل هذه المبالغ تحمل في النهاية علي سعر المنتح الأمر الذي ادي لركود المنتجات نتيجة عزوف المواطنين عن الشراء وتحقيق مصانع الملابس والمحلات خسائر فادحة. وأشار إلي أنه بالرغم من قيام المصانع سنويا بإمداد المحلات لمنتجات جديدة قبل أعياد الكريسماس إلا أن العام الحالي لا توجد أي منتجات جديدة نتيجة تخفيض العديد من المصانع إنتاجها إضافة إلي غلق البعض الآخر ابوابها لتحقيقها خسائر فادحة. واستبعد امكانية التنبؤ بحالة السوق خلال الفترة المقبلة وهل سيحدث انتعاشة ام لا في ظل الضبابية التي تشهدها الأسواق مع ارتفاع أسعار جميع السلع خاصة الأساسية الامر الذي يدفع المواطنين للإحجام عن شراء الملابس, معبرا عن امل التجار في حدوث انتعاشة قبيل اعياد الكريسماس والاخوة المسيحيين التي لن تكون بالصورة المطلوبة لكنها ستعمل علي تحريك المياه الراكدة- علي حد قوله.