رغم اقتراب أعياد الاخوة المسيحيين وانخفاض درجات الحرارة إلا أن سوق الملابس لاتزال تعاني حالة من الركود المستمر مع تراجع معدلات البيع خلال الفترة الحالية وفقا لما أكدته الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة ان السوق تسيطر عليها حالة من الركود الشديد نتيجة لضعف القوة الشرائية للمواطن حيث أصبحت الملابس بمثابة سلعة غير ضرورية نتيجة سعي المواطنين لشراء الاحتياجات الأساسية مع ارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية والصناعية. أضاف: لقد أصبحت الملابس أولوية متأخرة حيث يعتبر الطعام ودفع ايجارات السكن إضافة إلي الأقساط الشهرية سواء للمدارس أو الأجهزة الكهربائية, مشيرا إلي أن الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ألقت بظلالها علي سوق الملابس. وتابع: معدلات البيع تتراوح بين10 و15% خلال الفترة الحالية, مقارنة بنحو25% خلال الفترة نفسها من العام الماضي, مشيرا إلي أن حالة السوق تزداد سوءا بمرور الوقت خاصة أن المؤشرات الفعلية للاقتصاد بوجه عام لا تبشر بتحسن الأوضاع المالية للمواطنين. وأشار إلي أن أسعار الملابس الشتوية لهذا العام ارتفعت بنسبة تتراوح بين10 و20% نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من طاقة ونقل وأجور عمال إضافة إلي زيادة معدلات التضخم التي تنعكس اثارها السلبية علي أسعار السلع بصفة عامة. وأكد أنه بالرغم من أن الموسم الصيفي للعام الحالي كان الأسوأ, إلا أن المؤشرات الأولية للموسم الشتوي تنذر بأنه سيكون موسما سيئا بالنسبة للملابس, خاصة أن الفترة الحالية تعتبر من أهم فترات الموسم الشتوي. وأعرب زنانيري عن أمله في انتعاش السوق خلال الأيام القليلة المقبلة وحتي يوم6 يناير قبيل أعياد الأخوة المسيحيين, مشيرا إلي أن هذه الأيام تعتبر الفرصة الأخيرة لسوق الملابس لتحقيق انتعاشة وزيادة معدلات البيع.