انتهت أمس الأحد مراسم دفن الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو في سانتياجو دي كوبا, في ختام تسعة أيام من الحداد بعد وفاته يوم25 نوفمبر الماضي. وملأ مئات الآلاف من الكوبيين الساحات العامة واصطفوا علي الطرق السريعة يغالبون دموعهم تكريما لكاسترو لدي مرور موكبه الجنائزي حاملا رماده لمسافة نحو ألف كيلومتر من هافانا إلي سانتياجو. كما اصطف عشرات الآلاف في سانتياجو وحدها لمتابعة المرحلة الأخيرة من توديع كاسترو الذي أطلق ثورته من هذه المدينة في خمسينيات القرن الماضي. وشهدت مراسم توديع كاسترو مشاركة دولية واسعة حيث حضرها الرئيسان البرازيليان السابقان ديلما روسيف ولولا دا سيلفا والرئيس البوليفي إيفو موراليس والعديد من الشخصيات الكبيرة من أفريقيا وأميركا اللاتينية, إلي جانب وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال وأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا. يذكر أن كاسترو الذي عاش90 عاما, تحدي الولاياتالمتحدة لأكثر من خمسة عقود وصمد أمام محاولاتها العديدة لاغتياله أو الإطاحة به. وتخلي كاسترو عن السلطة في2006 لأخيه راؤول كاسترو, لكن ظل يحظي بحب اليساريين والمناهضين للإمبريالية حول العالم. وأعلن راؤول كاستر أمس الأول السبت أن اسم الزعيم الراحل لن يطلق علي شوارع أو ميادين أو مبان عامة, ولن تنحت له تماثيل أو تقام له نصب تذكارية احتراما لرغبته.