أشبه بالحرب الأهلية باتت الأوضاع داخل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بعدما تصاعدت أزمة المستحقات المالية للاعبين وبدأت الحرب بينهم والجهاز الفني بقيادة حسام حسن ومدير الكرة إبراهيم. بعد القرار المفاجيء للأخير بسحب شارة الكابتن من حارس المرمي الدولي عبدالواحد السيد بتهمة تحريضه للاعبين علي التقدم بشكواهم لاتحاد الكرة التي هددوا فيها12 لاعبا بفسخ عقودهم إذا لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية هو ما استفز الجهاز الفني بشكل كبير. وانقسم لاعبو الزمالك ما بين مؤيد لقرار الجهاز الفني بسحب الشارة من عبدالواحد السيد وما بين معارض لها لتتحول الأوضاع لما يشبه الحرب الأهلية داخل الفريق خاصة في ظل تزايد الاتهامات بين الطرفين التي وصلت لحد التراشق بالكلمات بل والتحريض للتصعيد ففي الوقت الذي ترفض مجموعة ال12 الذين تقدموا بشكواهم تعرض كابتن الفريق لأي عقوبات من أي نوع ويتمسكون باحتفاظه بالشارة فإن بعض اللاعبين ينحازون للجهاز الفني منهم أحمد حسام ميدو الذي أعلن عن استعداده للمساهمة في تمويل صفقة ضم أي حارس مرمي جديد للفريق بتحمل قيمة50% من سعره لتزيد الفجوة بين لاعبي الزمالك وتتزايد الانقسامات قبل ساعات من استئناف مسابقة الدوري العام بل أن هناك حالة من التربص بدأت تسيطر علي العلاقة بين كل الأطراف التي وصلت لحد إطلاق الشائعات. وكانت الأزمة داخل الفريق تصاعدت من جديد ووصلت لطريق مسدود بين عدد غير قليل من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة حسام حسن وتحديدا لمدير الكرة إبراهيم بعد القرار المفاجيء الذي اتخذه بسحب شارة الكابتن من حارس المرمي بتهمة تحريض اللاعبين علي تقديم شكوي ضد النادي لدي اتحاد الكرة لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية منذ ما يقرب من سبعة شهور والتي فشلوا خلالها في إقناع مجلس الإدارة بمنحهم جزءا منها ثم مازاد من المشكلة رفض مدير الكرة قبل السفر للسعودية تبني الأزمة والتدخل لدي مسئولي النادي. ولا تتوقف المشكلة داخل نادي الزمالك عند حد سحب الشارة من عبدالواحد السيد ومنحها أحمد حسام ميدو وإنما فجر القرار أزمتين الأولي: تتعلق بأن غالبية لاعبي الفريق قرروا التضامن مع زميلهم ضد قرار مدير الكرة علي اعتبار أنها جاءت علي خلفية انحيازه لهم وضغطه بقوة لصرف المستحقات المالية لهم.. والثاني أن تصعيد أحمد حسام ميدو للقيام بمهام كابتن الفريق سيؤدي إلي حالة غليان وضيق داخل الفريق خاصة من شيكابالا. والأزمة الكبري تتعلق برفض عبدالواحد السيد لقرار إبراهيم حسن مهما كانت العواقب حتي لو أدي الأمر لرحيله من النادي والاعتذار عن تكملة الموسم الحالي مع الفريق وهو ما أعلنه بشكل صريح في تصريح خاص ل الأهرام المسائي أمس عقب إعلان مدير الكرة بقرار سحب شارة الكابتن. وتسيطر علي لاعبي الزمالك حالة من الترقب لما ستسفر عنه المواجهة التي من المقرر أن تتم اليوم- الثلاثاء- علي خلفية مران الفريق المقرر له في الخامسة مساء في ستاد حلمي زامورا استعدادا للقاء حرس الحدود في الأسبوع الأول للدور الثاني الذي سيقام بعد غد- الخميس- في ستاد الكلية الحربية بين عبدالواحد السيد ومدير الكرة إبراهيم حسن وشقيقه حسام المدير الفني خاصة بعدما رفض الثلاثي كل محاولات الوساطة والتدخل للتهدئة حرصا علي مستقبل الفريق في الدور الثاني للمسابقة التي يتصدر قمتها بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه الإسماعيلي. ولم تتوقف حالة الترقب عند المواجهة المنتظرة بين الجهاز الفني وعبدالواحد السيد فقط وإنما هناك أكثر من مواجهة أخري متوقعة وساخنة أهمها بين حسين ياسر محمدي مهاجم الفريق وشيكابالا- في حالة حضوره المران اليوم بعدما اختفي طوال الأيام الماضية وفشل الجهاز الفني في الاتصال به- من جهة وحسام وإبراهيم حسن من جهة أخري بعدما ضربا بتعليماتهما عرض الحائط وتغيبا عن السفر للسعودية والكويت لأداء المباريات الودية هناك أمام أبها والتضامن والقادسية والتي انتهت جميعها بفوز الزمالك. والمواجهة المتوقعة سيكون سببها الأساسي إصرار إبراهيم حسن علي توقيع غرامات مالية ضخمة عليهما لن تقل عن50 الف جنيه في الوقت الذي يرفض الثنائي تعرضهما لأي خصومات علي اعتبار أنهما أخبرا الجهاز الفني بعدم رغبتهما للسفر للسعودية والكويت بعدما تأثرا نفسيا بعد الخسارة من الأفريقي التونسي والخروج من كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري- دوري الأبطال- وتعرض حسين ياسر للاصابة في اللقاء ومطالبته بالحصول علي راحة بعد الجهد الكبير الذي بذله في المواجهة الأفريقية. وتسيطر علي لاعبي الزمالك حالة من الغضب والضيق الشديد لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية منذ ما يقرب من سبعة أشهر ثم تعرضهم بمجرد تقديمهم للشكوي لاتحاد الكرة لحملة من التشهير والتشكيك فيهم شارك فيها الجهاز الفني مما زاد الفجوة ببن الطرفين رغم أن الشكوي لم تكن موجهة ضد أحد منهم بالإضافة إلي أنهم أجلوا التقدم بها أكثر من مرة احتراما لحسام وإبراهيم حس ولمنح مدير الكرة الفرصة لحل المشكلة وديا ولكن الصدام الذي تفجر بينه وكابتن الفريق قبل السفر للسعودية في أعقاب مطالبة الحارس بضرورة تحديد موعد للاعبين للحصول علي مستحقاتهم المالية دفعهم للوصول لحالة من اليأس في إنهاء الأزمة قبل تصعيدها بشكل رسمي. ورغم حالة الغضب التي تسيطر علي اللاعبين والتي زادت بعدما تعرضوا لتهديدات من إبراهيم حسن باستبعادهم من مباريات الفريق المقبلة في بطولة الدوري العام إذا لم يسحبوا الشكوي من الاتحاد حتي لو اضطره الأمر للإعتماد علي الناشئين فإن كل اللاعبين الذين تقدموا بالشكوي علي استعداد لسحبها خلال الساعات القليلة المقبلة إذا حدد مجلس إدارة النادي موعدا لهم لصرف مستحقاتهم المالية خاصة وأن غالبيتهم من صغار السن ومن أصحاب العقود غير المرتفعة والذين تحملوا الظروف الصعبة التي مر بها النادي في الفترة الماضية لحد قبولهم تقسيط الدفعات المالية المستحقة لهم. وفي الوقت الذي أعلن فيه إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك منع اللاعبين من التصريحات الإعلامية خاصة كابتن الفريق عبدالواحد السيد فإن الكثير منهم رفض الالتزام بالتعليمات خاصة حارس المرمي الذي يتمسك بحقه في الرد علي كل المداخلات التليفزيونية والتصريحات التي سيدلي بها الأول في الفترة المقبلة. ويعد أقصي ما يثير عبدالواحد وأكثر ما أغضبه الاتهامات التي تعرض لها بقيامه بتحريض اللاعبين للتقدم بشكوي ضد النادي لاتحاد الكرة رغم أنه في الفترة الماضية حاول امتصاص غضبهم ولعب الدور الاكبر في إقناع اللاعبين بالصبر علي النادي طوال السبعة شهور الماضية رغم الاتهامات المضادة التي تعرض لها منهم بأنه يساند الجهاز الفني ومجلس الإدارة علي حسابهم إلا أنه في الأيام القليلة الماضية ومع تصاعد حدة الضيق للاعبين وفشله في إقناعهم بمنح النادي مهلة إضافية لم يجد إلا التضامن معهم حتي لا يتهمه احد بالخيانة والانحياز لأطراف أخري بعيدا عنهم وهو ما أثار الجهاز الفني ضده ودفع إبراهيم حسن لسحب شارة الكابتن منه وهو ما لن يقبله اللاعب مهما كلفه الأمر. علي الجانب الآخر يستأنف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته في الخامسة عصر اليوم- الثلاثاء- بملعبه بميت عقبة بعد راحة أمس- الأثنين- حصل عليها اللاعبون عقب عودتهم من الكويت استعدادا لمباراتهم مع حرس الحدود. من ناحية أخري أكد أحمد حسام ميدو للجهاز الفني بقيادة حسام حسن أن أزمة بطاقة اللعب الدولية الخاصة به ستنتهي خلال ساعات قليلة بعد الاتصالات المكثفة التي أجراها بمسئولي ناديه الإنجليزي ميدلسبره الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية وحصل علي وعود منهم بإرسالها لاتحاد الكرة خلال48 ساعة علي أقصي تقدير مما يزيد من فرص مشاركته في لقاء حرس الحدود خاصة في ظل مشكلة غياب الكثير من المهاجمين عن صفوف الفريق سواء للإصابة مثل عمرو زكي أو الغياب دون مبرر للجزائري محمد أمين عودية الذي بات من المؤكد أن يتعرض لعقوبات قاسية فور عودته للانتظام في تدريبات الفريق.