لا شك أن حسام غالي لاعب وسط الأهلي يتمتع بكاريزما وشخصية قيادية داخل المستطيل الأخضر لعبت دورا كبيرا في صناعة نجوميته في الملاعب, ولكن في الوقت نفسه لم تكتمل الصورة الجميلة لغالي بأن يكون لاعبا مؤثرا في مسيرته مع المنتخبات الوطنية وتحديدا المنتخب الوطني الأول الذي انضم له في مناسبات عديدة ومع مدربين مختلفين ولم يترك بصمة تحسب له. لم يكن غالي الذي يحظي بدعم إعلامي كبير صاحب بصمة واضحة في مسيرته الكروية سواء الخارجية خلال رحلة احترافه أو مع الأهلي, بل إن العديد من اللاعبين لم يحظوا بالحد الأدني من الاهتمام الذي يستحقونه لما يقدمونه من عطاء داخل المستطيل الأخضر وأذكر علي سبيل المثال لا الحصر لاعبا مثل حسام عاشور أحد أبرز النجوم عطاء في مسيرته الحافلة مع الأهلي وفي العديد من المناسبات كان يستحق الانضمام للمنتخب ولم يحدث ولم يثر اللاعب أي أزمات. أقول ذلك بمناسبة الضجة المثارة منذ فترة علي عودة حسام غالي لصفوف المنتخب الأول قبل مواجهة الكونغو ومن بعدها غانا في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا2018.. والآن بسبب اختيارات كوبر وجهازه المعاون للقائمة المرشحة لخوض نهائيات الأمم الإفريقية في الجابون يناير المقبل وفي كل مرة يتجاهل جهاز المنتخب الضغوط الهائلة التي تمارس عليه لإعادة اللاعب تتعالي نغمة الخلافات السابقة بين اللاعب وأحد أعضاء الجهاز الفني وتأكيد أنها سبب الاستبعاد وهو أمر غير منطقي لأن أي مدرب من المستحيل أن يفرط في أي لاعب يري أنه سيكون مؤثرا حتي إذا ما كان بينهما ما صنع الحداد. ولأن عودة اللاعب لصفوف المنتخب أصبحت صداعا في رأس الجهاز الفني فكان من الطبيعي أن يخرج الجهاز الفني لتأكيد إغلاق هذا الملف تماما لرغبته في التركيز المطلق في إعداد المنتخب لنهائيات الأمم والابتعاد عن أي مناوشات جانبية تؤثر بشكل أو بآخر علي مسيرة المنتخب وكسر حالة الثقة التي اكتسبها كوبر وجهازه من الرأي العام بعد تجاوز عقبتي الكونغووغانا رغم التحفظات الكبيرة علي الاختيار والتشكيل والأداء.