أنهت القوات العراقية قطع خطوط الإمداد عن الجهاديين غرب مدينة الموصل في شمال البلاد, منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي عن باقي المحافظاتالعراقية. قال مسئولون إن فصائل الحشد الشعبي وصلت إلي الطريق الذي يربط بين تلعفر الخاضعة لسيطرة الجهاديين وسنجار غرب الموصل, حيث التقت مع القوات الكردية, وفصلت المنطقتين عن بعضهما. وقال القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في فيديو نشر علي صفحة الفصائل علي تويتر تم قطع طريق تلعفر سنجار, في إشارة إلي البلدتين الواقعتين علي الطريق الواصل بين الموصل وسوريا. جاء ذلك في وقت ناقش فيه نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أمس مع رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق( يونامي) يان كوبيش, التطورات السياسية والأمنية وأزمة النازحين والمهجرين وما يتعلق بمرحلة ما بعد تنظيم( داعش) الإرهابي والمصالحة الوطنية بالعراق. وعرض كوبيش علي النجيفي, خلال اللقاء, نتائج اجتماعات مجلس الأمن التي شارك بها المبعوث الدولي حول الوضع في العراق.. ولفت النجيفي إلي ان الوضع بالعراق فيه تعقيدات وأنه مع مبدأ التفاهم والحوار مع القوي الوطنية كافة من أجل التوصل إلي حلول. وأقر بوجود خلافات داخل القوي السنية كما هو الحال مع القوي الشيعية والكردية, واستدرك قائلا لكن فيما يخص قضية التسوية الوطنية والمصالحة فإن للسنة صوتا واحدا ستسمعونه بوضوح, التسوية تستوجب وجود مصلحة لجميع أطرافها سواء من هو داخل العملية السياسية أو خارجها. وأكد ضرورة أن تسبق عملية التسوية إجراءات لبناء الثقة عمادها حل المشكلات القائمة وتقديم ما يعزز الثقة كشركاء في وطن واحد.. وان الأجواء العامة ما زالت تحتاج إلي الكثير فإرادة الأغلبية أو دكتاتورية الأغلبية ينبغي أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق المكونات مهما صغرت أحجامها, وإدانة أي منهج اقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم. وأضاف: سيتم تسلم ورقة التسوية الوطنية التي قدمها التحالف الوطني العراقي بحضور قادة القوي السنية كافة, وسنقدم ردا موحدا بعد أن نطلب اجراءات بناء الثقة, وهي اجراءات عادلة ومعروفة, بعدها سنكون جاهزين للدخول في محادثات ومناقشات يحدوها حرصنا الشديد علي تفكيك المشكلات والنهوض بالعراق وتقديم الرؤي والأفكار بكل ما يعز العراقي ويضمن أمنه ومستقبله. كما بحث الجانبان سبل معالجة أزمة النازحين وتطورات عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم( داعش), والمشكلات الإقليمية ومدي تأثيرها علي العراق.