قطعت القوات الحكومية العراقية، آخر خطوط إمداد الجهاديين من الموصل باتجاه سوريا، وبالتالي أتمت عملية عزل تنظيم داعش تماما داخل هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقله في شمال العراق. وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك في شرق المدينة عن تقدم ملحوظ على الجبهة. وأقدمت فصائل الحشد الشعبي على قطع طريق واصلة بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في فيديو نشر على صفحة الفصائل على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" إنه: "تم قطع طريق تلعفر سنجار"، حيث تقع تلعفر تحت سلطة داعش في حين تقع سنجار تحت سيطرة الأكراد، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، صرح مسؤول أمني كردي للوكالة أن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة. ولا تزال بلدة تلعفر، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب الموصل، خاضعة لسيطرة الجهاديين. وهذا التطور الأخير، سيصعب بشكل كبير على تنظيم الدولة الإسلامية أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا. يذكر أن القوات العراقية قد بدأت عملياتها العسكرية في 17 أكتوبر، والتي ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد.