قال مسئولون عراقيون إن قوات الجيش والشرطة تقدمت باتجاه مدينة الموصل من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي أمس مدعومة جوا وبرا من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة مع اقترابها من المعقل الرئيسي لتنظيم »داعش» في العراق. وأفاد بيان عسكري بأن الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش العراقي سيطرت علي قرية »علي راش» التي تقع علي بعد سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل ورفعت العلم العراقي هناك. وقال ضابط من منطقة أبعد باتجاه الجنوب إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية تتقدم من بلدة الشورة التي انتزعت من أيدي »داعش» أمس الاول علي امتداد وادي نهر دجلة باتجاه الموصل التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلي الشمال. وأضاف أنها تتقدم باتجاه بلدة حمام العليل التي تقع في منتصف الطريق بين الشورة والموصل وهي آخر بلدة كبيرة قبل الموصل نفسها.. وقد بدأ سكان »قرة قوش» كبري البلدات المسيحية في العراق في العودة إلي ديارهم بعد أيام من طرد الجيش العراقي لمقاتلي »داعش» من البلدة في إطار حملة استعادة الموصل. وتوالي وصول السكان مع وجود دوريات للجنود العراقيين في الشوارع. وتقع قرة قوش علي بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرقي الموصل. وقد انضم حوالي خمسة آلاف مقاتل من قوات »الحشد الشعبي» الشيعية العراقية للقوات التي تزحف صوب الموصل من جهة الغرب الا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر قوات »الحشد الشعبي» من مهاجمة السكان التركمان في بلدة تلعفر القريبة من مدينة الموصل. وقال إردوغان في كلمة للصحفيين بمناسبة ذكري تأسيس الجمهورية في أنقرة »إذا قامت قوات الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك فسيكون ردنا مختلفا» من دون تحديد الاجراءات التي سيتخذها.. واضاف إردوغان إن بلاده تعتزم تعزيز قواتها المنتشرة في بلدة »سيلوبي» الواقعة علي الحدود مع العراق. وتقع مدينة تلعفر، التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان، علي محور حيوي لتنظيم داعش يربط »الرقة» معقله في سوريا بمدينة الموصل معقله في العراق. ويهدف هجوم »الحشد الشعبي» علي بلدة تلعفر خلال تقدمها إلي استكمال تطويق الموصل وقطع طريق الإمدادات الرئيسي لتنظيم داعش القادم من الرقة.