لم يكن النظام السابق يعير الرياضة اهتمامه إلا بالقدر الذي يغطي به علي موجة قرارات سيئة, وأخبار مزعجة, حتي إنه استغل فوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية أبشع استغلال يمكن أن يقوم به نظام سياسي, حتي إنه صرف الملايين من أموال الشعب مكافأة للفريق خسر بالثلاثة في الجزائر, ومن بعدها أمام أمريكا في جنوب إفريقيا, ولم يتردد في أن يقود عملية خداع كبري بعد الخروج من تصفيات كأس العالم كادت تفسد العلاقات مع الأشقاء في الجزائر الذين كسروا أنف النظام المصري فاعتذر وانسحب خاسرا من معركة سياسية وإعلامية أشعلتها أيد قذرة! ولم تكن نتائج الرياضة المصرية, ولا حالة التسيب وإهدار المال العام فيها تؤثر في النظام الفاسد, حتي إنه تجاهل إصدار قانون للرياضة مصرا علي أن تدار من خلال قانون صدر في الستينيات, وبقيادة بعض الأتباع والموالين والموظفين, وآخرهم لم ينل ثقة الجمعية العمومية في ناد ففجروا وتحدوا الجميع, وجاءوا به ليدير المنظومة كلها, وبالتالي كان الفشل هو النتيجة الحتمية لعدم وجود العقلية, ولا الشخصية, ولا الرؤية, ولا الاستراتيجية التي تصعد بمنتخبات الكرة إلي نهائيات كأس العالم والدورة الأوليمبية الدولية, ولا الحصول علي ميداليات أوليمبية وعالمية تتناسب والريادة المصرية, وما يصرف من ملايين بلا حساب! كما أصر النظام علي أن تدار المنظومة الرياضية من خلال موظف محدود الإمكانات لا تكون له شغلة إلا الحفلات والاحتفالات بإنجازات وهمية لا وجود لها علي منصة الشرف الحقيقية, حتي عندما فكروا في وزارة جعلوها للشباب وسرعان ما ألغوها بعد أن جلس علي الكرسي فيها من ليس له بها صلة وهم: علي الدين هلال, وممدوح البلتاجي, وأنس الفقي, فيا رئيس مجلس الوزراء.. الرياضة المصرية يتم تخريبها من النظام السابق الذي يمثله حسن صقر وسمير زاهر, وفيها فساد للركب, وما أحوجها إلي وزير يوقف النزيف, فلسنا أقل من الدول الإفريقية والعربية, لأن موضوع المجالس القومية والعليا عفا عليه الزمن!