غداة مقتل37 سوريا في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين معارضين, تجددت الاشتباكات أمس في أنحاء متفرقة من سوريا, حيث فتحت قوات الأمن النار علي المشيعين بالقرب من المسجد العمري في درعا. يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية السوري إن بلاده تحترم حق التظاهر السلمي مشددا علي أن بلاده ستتخذ اجراءات تحفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن ذلك جاء خلال اجتماع المعلم في دمشق أمس بسفراء الدول المعتمدين في دمشق, تناول خلاله الأحداث التي جرت يوم أمس في مدينة درعا جنوبي سوريا. وأكد المعلم مشروعية المطالب الشعبية و ما سبق أن أعلنته سوريا من أنها تعمل للاستجابة لها وفق برنامج إصلاحي يشمل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية وإصلاح القضاء ومحاربة الفساد. وشدد المعلم علي أن بلاده تحترم حق التظاهر السلمي احتراما تاما إلا أن عناصر مخربة استطاعت فيما ظهر من الأحداث الإندساس بين صفوف المتظاهرين, وقامت بإطلاق النار علي المتظاهرين ورجال الأمن معا حسب وكالة الأنباء السورية وذلك بهدف الجر للعنف وإحداث الفوضي الأمر الذي أدي إلي خسائر مادية وبشرية مؤسفة لنا جميعا. وقال شاهدا عيان أمس إن قوات الأمن السورية فتحت النار علي المشيعين بالقرب من المسجد العمري في مدينة درعا في جنوب البلاد عقب جنازة ضخمة للقتلي من المحتجين المؤيدين للديمقراطية. وأضاف أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز لتفريق آلاف السوريين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية بعدما تجمعوا بالقرب من المسجد الواقع في الحي القديم من المدينة قرب الحدود مع الأردن. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أمس إن قوات الأمن السورية قتلت37 شخصا علي الأقل خلال احتجاجات أمس الأول في أرجاء سوريا. وذكرت أن ثلاثة قتلوا في حمص ومثلهم في حرستا إحدي ضواحي دمشق وسقط القتيل الأخير في دوما. وأضافت في بيان وتلقت الوكالة نسخة منه ان التظاهرات انطلقت من جنوب سوريا في محافظة درعا وريفها وصولا إلي دمشق وريفها' حرستا دوما المعضمية كفر بطنا..' إضافة إلي مدن حمص وحماة والسلمية واللاذقية وبانياس وجبلة وبعض أحياء حلب ومحافظة الحسكة في القامشلي والدرباسية و عاموادا.