أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها في القضية المعروفة إعلاميا بالعائدون من ليبيا وقضت بإعدام متهمين والمؤبد ل4 آخرين, والسجن15 سنة لمتهم, ومعاقبة7 متهمين بالسجن3 سنوات, لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية من شأنها تكدير السلم والأمن العام بالبلاد والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية. أكد المستشار حسن فريد, رئيس الدائرة, أن المحكمة سوف تنتهي من إيداع حيثيات الحكم في القضية خلال أسبوعين, مشيرا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إلي أن اعترافات المتهمين بارتكاب الجرائم المسندة إليهم كانت أبرز الأسباب التي اعتمدت عليها المحكمة في إصدار حكمها السابق, مشيرا إلي أن المحكمة استندت إلي الفقرة الثانية بالمادة381 من قانون العقوبات للحكم بالإعدام شنقا لكل من أحمد إمام محمد السيد33 سنة إمام وخطيب بالأوقاف مقيم شبرا الخيمة, ومحمود عيد أحمد خليل23 سنة خراط واللذين اعترفا بارتكاب الجرائم المسندة إلي المتهم الأول بتكوين الخلية الإرهابية وتجنيد المتهمين والمتهم الثاني بحيازة أسلحة ومتفجرات ومفرقعات. وقال المستشار حسن فريد: إن المحكمة اطمأنت لما دار بوقائع تضمنتها أوراق القضية ولاعترافات المتهمين وللتحريات التي أجريت حول الواقعة, والاتهامات المنسوبة لجميع المتهمين, والتي استخلصت منها المحكمة التحاق المتهمين بمنظمات إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها, بأن التحقوا جميعا بجماعات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بدولة ليبيا وتلقوا تدريبات عسكرية بها كما اطمأنت المحكمة أيضا لأقوال شهود الإثبات التي أدانت المتهمين وردت المحكمة في أسباب حكمها علي جميع الدفوع القانونية التي دفع بها الدفاع الحاضر عن المتهمين خلال مرافعتهم بمحاضر الجلسة وانتهت إلي حكمها السابق. وشهدت جلسة المحاكمة إجراءات أمنية مشددة والتزم المتهمون الصمت بالقفص الزجاجي وعقب النطق بالحكم صرخت أسرة عبد الحميد نبوي همام ونجله عمر واللذين قضت المحكمة ببراءتهما يحيا العدل والحمد لله. وأكدت هيئة الدفاع عن المتهمين في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي التقدم بالطعن علي الحكم أمام محكمة النقض خلال60 يوما وفقا للقانون, وأكدت هيئة الدفاع أنها سوف تنتظر حتي إيداع الحيثيات ليقوموا بالرد عليها في طعنهم علي الحكم. وأحال النائب العام المتهمين في فبراير2015 للمحاكمة الجنائية, بعد ضبطهم في منفذ السلوم أثناء عودتهم من ليبيا, لاتهامهم بالضلوع في أعمال عنف وإرهاب خارج الأراضي المصرية, والتخطيط لاستهداف المنشآت داخل البلاد. وتبين من خلال التحقيقات اعتناق المتهمين الفكر التكفيري المتطرف القائم علي تكفير الحاكم والجيش والشرطة والمواطنين وأئمة المساجد واستحلال دمائهم باعتناق فكر القاعدة والإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة بليبيا, وانضمامهم لتنظيم داعش في ليبيا وتأسيس ما أطلقوا عليها ولاية مصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.