في أول تعليق لها بعد إسدال الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، خرجت نوال الدجوي، ابنة الراحل الدكتور أحمد الدجوي، عن صمتها لتعلق على قرار النيابة العامة الذي برأ والدها من تهم الاستيلاء على أموال جدتها، الدكتورة نوال الدجوي. قالت نوال: "براءة أبويا مافاجئتنيش أنا عارفة من الأول إن أبويا بريء مش بس بريء، ده راجل عظيم ومربي وأخلاقه فوق الوصف، اللي حصل معاه كان ظلم كبير، كسر قلبه وقتله نفسياً قبل ما يموت جسدياً". وتساءلت نوال في رسالتها الغاضبة: "السؤال الحقيقي اللي لازم الناس تسأله دلوقتي: مين اللي اتهم أبويا؟ ومين اللي شوه سمعته قدام الناس وخلانا نعيش شهور في ألم ومعاناة؟ لازم نعرف، ولازم يتحاسب". وأضافت: "الله يرحمك يا أحن أب في الدنيا، ربنا رجعلك حقك من اللي ظلموك". النيابة تغلق الملف من جانبها، أعلنت النيابة العامة رسميًا حفظ التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا ب"سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي"، وذلك عقب تنازل الشاكية – الدكتورة نوال – عن شكواها حرصًا منها على تماسك الأسرة ولتعزيز الصلح بين أفراد العائلة. وأكدت التحقيقات عدم صحة الاتهامات الموجهة لكل من أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي، وأمرت النيابة بحفظ التحقيقات. ورغم إسدال الستار على القضية، لا تزال الملابسات الغامضة لوفاة الدكتور أحمد الدجوي، رجل الأعمال وحفيد الدكتورة نوال الدجوي، تشغل الرأي العام، بعد العثور عليه جثة هامدة داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، وبها طلق ناري في الرأس. وتنتظر جهات التحقيق التقرير النهائي للطب الشرعي، الذي من المتوقع أن يحسم الجدل ويكشف ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن انتحار أم جريمة مدبرة. تفاصيل فنية دقيقة وتحقيقات موسعة تشير المصادر إلى أن التحقيقات تجري بدقة شديدة، حيث يجري فحص تقارير الصفة التشريحية، وتحليل البصمات وكاميرات المراقبة، إضافة إلى دراسة زاوية الإطلاق والنوع اليدوي المستخدم في إطلاق النار، لمقارنته بكون المجني عليه أعسر أو أيمن. وكشفت التحاليل الأولية عن وجود آثار مهدئات ومنظم لضربات القلب، دون وجود أي مواد مخدرة أو أدوية نفسية، ما يشير إلى استقرار الحالة النفسية للدجوي قبيل الوفاة، وفقاً لتقارير أولية من الطب الشرعي. تسوية الخلافات بين العائلتين وفي وقت سابق أعلن عمرو الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، عن بدء طرفي العائلة في مساعي الصلح وتسوية الخلافات التي نشبت بينهما بسبب الميراث. وظهرت الخلافات بين أبناء الراحل شريف الدجوي من ناحية، وابنتي الراحلة منى الدجوي من ناحية أخرى، على الساحة القضائية منذ حوالي أسبوعين ببلاغ من الدكتورة نوال الدجوي تتهم حفيديها أحمد وعمرو نجلي شريف الدجوي بسرقة أموال ومجوهرات من شقة تملكها بمدينة أكتوبر. وتبين أن الخلافات والدعاوى القضائية بين الطرفين بدأت من نحو عام ونصف في المحاكم المدنية والتجارية والشرعية، وصلت إلى أكثر من 20 قضية، ثم تصاعدت الأحدث إلى وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوي بطلق ناري في رأسه، يُرجح حتى الآن أنها واقعة انتحار. وقال عمرو الدجوي، عبر صفحته على الشخصية على فيسبوك: "أرحب بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن عائلتي المكلومة، بمساعي الصلح التي قد عرضها بنات عمومتنا ومحاموهم". وتابع: "وإذ نؤكد على أن التسويات لا تقوم إلا على العدل وإحقاق الحقوق ورد المظالم، وأن كل بن آدم له ما له وعليه ما عليه، وأننا إذ نسلك مسلك التسوية بنية سليمة وتوجه للتسامح في الحقوق التي يجوز التسامح فيها، نؤكد أن المستشار الجليل إيهاب عاصم إنما هو عنصر أصيل في حثنا على مساعي التسوية المرجوة وإعمال صوت العقل والتراحم حفاظاً على أواصر العائلة والصرح التعليمي الذي بنته ماما نوال". وأثنى عمرو الدجوي على المحامي إيهاب عاصم وتاريخه مع العائلة بداية من الدكتورة نوال وحتى شقيقه الراحل، مشيرا إلى أنه سيكون مرشداً لهم في مساعي التسوية. والتمس الدجوي مراعاة خصوصية العائلة، مشيرا إلى أنها انتهكت على مدار الأسابيع الماضية مما استتبع ذلك من أضرار نفسية جسيمة لدى كل أفراد العائلة على اختلاف أعمارهم ومواقعهم. وتوجه عمرو الدجوي بالشكر والعرفان لكافة المحامين الخاصين بهم على مجهودهم، ملتمسا منهم إيقاف أى بيانات أو الإدلاء بأى تصريحات إعلامية تخص الأسرة أو الموضوع محل النزاع .