تعتبر الفنانة الشابة ياسمين صبري واحدة من النماذج القليلة التي حققت نجاحا فنيا في فترة قصيرة نظرا لما تمتلكه من حضور, لذلك لم يكن غريبا أن تسير نحو النجاح بسرعة. فبعد نجاحها في مسلسل الأسطورة تستعد لخوض تجربة عمل درامي جديد مع الفنان أحمد السقا, وأخري سينمائية مع الفنان محمد إمام. ياسمين تحدثت لالأهرام المسائي أيضا عن جمالها وما إذا كانت تغضب من هذا التوصيف وأعمالها الخيرية وعلاقتها الحالية بالفنان محمد رمضان وتفاصيل أخري عنها في السطور التالية: ما تعليقك علي فوزك في مهرجان الأهرام للدراما التليفزيونية كأفضل نجمة شابة عن جائزة النقاد؟ فخورة بحصولي علي جائزة من هذا المهرجان, الذي نظمته أعرق مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط, وأتمني أن يكون أقوي وأقوي في الفترة القادمة, طالما سيحافظ القائمون عليه علي مصداقيته وحسن تنظيمه بهذا الشكل الرائع, فنحن بلد الفن والثقافة ولابد أن يكون لدينا أفضل المهرجانات الفنية والثقافية علي مستوي الوطن العربي. أما بالنسبة لجائزة النقاد فقد كانت بمثابة نجاح كبير, أولا لأنه اختيار واقعي من أسماء كبيرة في النقد الفني, خاصة أنني في مسلسل الأسطورة العام الماضي لم أظهر سوي في مشاهد قليلة بعدما حذفوا عددا كبيرا من مشاهدي في المسلسل, وبالتالي لابد أن أكون سعيدة بهذا الدور الصغير الذي حاز علي إعجاب النقاد. علي ذكر مسلسل الأسطورة وحذف مشاهد لك ما هي علاقتك بالنجم محمد رمضان ؟ أنا ورمضان سمن علي عسل, وفي مهرجان الأهرام جلسنا بجانب بعض, كما كان من المفترض أن نقدم عملا سينمائيا معا, ولكنه توقف لأسباب إنتاجية, وما حدث في مسلسل الأسطورة لا ذنب لرمضان فيه, وسأكون سعيدة جدا بالعمل معه مرة أخري. هل معني ذلك أنك تخططين للبطولة المطلقة؟ لم أجرب البطولة المطلقة حتي الآن, ولكنني بالفعل بصدد تجربة البطولة النسائية, وعلي الإنسان أن يطور من نفسه ويصعد إلي قمة النجاح يوما تلو الآخر ولا يظل كما هو, فأنا لا أسعي إلي البطولة المطلقة بقدر ما أري أنها خطوة من خطوات النجاح التي تقترب مني. كما أنه لا يوجد قانون يضعه الإنسان لنفسه ويسير عليه, فإذا جاءني عمل أقوم فيه بدور ثان لم أرفضه, ولكن هذا يترتب علي الدور نفسه والنجوم المشاركين به. هل ستكون هذه البطولة في المواسم الفنية المقبلة؟ بالفعل فقد وقعت عقد مسلسل عكس عقارب الساعة حيث سأقوم بالبطولة النسائية أمام النجم أحمد السقا, وسنبدأ التصوير قريبا, وما جذبني في دوري أنها شخصية محورية, وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور, وأن أكون عند حسن ظن النقاد. أما بالنسبة للسينما فأستعد لفيلم جديد أجسد فيه البطولة أمام محمد عادل أمام وهو يشبه قليلا جحيم في الهند ولكنه بفكرة مختلفة, وسيكون تصويره كاملا في المغرب, ومن المفترض أن نسافر خلال الشهر الجاري, وحتي الآن لم نستقر علي الاسم الأخير للفيلم, ولكن من المقترح عرضه في موسم عيد الفطر المقبل. هل ترين أن اتجاه النجوم للتليفزيون قد أثر علي السينما؟ لكل منهما ميزة فدراما التليفزيون عنصر مهم جدا لنجاح أي فنان, لأنها تدخل كل بيت مصري وعربي, وربما تكون سببا لانتشاره في البداية, فيشاهد الجميع أداءه, والتوفيق بعد ذلك من عند الله. أما السينما فهي متعة أخري, لأن شغلها أفضل والتأني فيها أكثر, وتبرز دائما مجهود الفنان الذي يبذله, كما أن إيرادات الفيلم تعبر عن مدي النجاح, لأن الشخص يدفع مبلغا من المال في مقابل مشاهدة هذا النجم, بعكس الدراما التليفزيونية المتواجدة أمام الجميع علي الشاشة الصغيرة. هل تقبلين فيلما مع المنتج محمد السبكي في حالة عرضه عليك؟ ولماذا أرفض ؟!, أهم شيء أن يكون الدور جيدا وأكون مقتنعة به وهذا ما يهمني. وما هو العمل الذي تتمنين تقديمه؟ أتمني تقديم قصة حياة فتاة حقيقية, وتكون مليئة بالطموح والكفاح والتعب وتحقيق الأماني, ولكن بشرط أن تكون قصة من الواقع فعليا. هل تغضبين ممن يقولون إن جمالك الباهر سبب نجاحك؟ ضاحكة, بالطبع لا أغضب من جملة مثل هذه, ولكنني لا أسمعها كثيرا, وليس عيبا أن تكون المرأة جميلة وأن تهتم بجمالها, فالله جميل يحب الجمال, ولكن أهم شيء أن تكون المرأة الجميلة لديها بعد أعمق وفكر وحضور أقوي من كونها صاحبة وجه حسن فقط. ولكن ما يغضبني جدا, هو التدخل في حياتي الشخصية فهي خط أحمر, لأنني أعشق الخصوصية, ولا أحب أي شخص يسألني عن شيء يخص حياتي, لأنها في النهاية تخصني وحدي, والجمهور ليس له سوي فني الذي أقدمه علي الشاشة. ما هي نقطة ضعف ياسمين صبري؟ أحاول بقدر الإمكان أن أمنع أي شيء يكون نقطة ضعف بالنسبة لي, لأنني لا أحب أن يكون هناك شيء أقوي مني. بماأنك خريجة كلية الإعلام هل ستوافقين في حالة عرض عليك تقديم برنامج تليفزيوني؟ أنا بالفعل خريجة كلية الإعلام قسم العلاقات العامة, وكنت أتمني في وقت سابق أن أكون مذيعة وأقدم برنامجا علي الشاشة, ولكن حلمي اختلف, فعندما وقفت أمام الكاميرا أحببتها, وأصبحت أتمني أن يكون التمثيل هو الكاريير الذي أحقق نجاحا كبيرا فيه, وحاليا يعرض علي العديد من الأفكار لتقديم برامج تليفزيونية ولكني أرفضها, لأنني لا أريد أن أخلط الأمور ببعضها. هل لك قدوة في عالم الفن؟ لا أري أن لي قدوة, فكلمة قدوة تحمل معني كبيرا جدا, وأري أن أقرب قدوة هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وأنا لا أضع نصب أعيني أي قدوة, وأحاول بقدر المستطاع أن أقرأ المزيد من الكتب, وأثقف نفسي وأعمق تفكيري, وهذا لأنني لا أحب أن أسير نفس الخطي التي يخطوها أحد, وبمعني أصح أنا ماشية ورا تفكيري ودماغي.