خلال الأونة الأخيرة برز العديد من الفنانين الشباب الذين كانوا يحتلون الصف الثاني. أو كانوا يظهرون في بطولات مشتركة مع نجوم آخرين فوجئنا هذا العام وخلال عرض مسلسلات شهر رمضان بتفوق هؤلاء الفنانين علي أنفسهم. وبرزت موهبتهم الفردية وفي المقابل هناك البعض لم تجد مسلسلاتهم قبولا بالرغم من كونهم نجوم صف أول بجدارة. استطلعت "المساء" ظاهرة تفوق العديد من الفنانين الشباب حيث استحق البعض النجومية مؤخرا إلي جانب فقد بعضهم الجماهيرية التي كانوا يتمتعون بها. ارتبط اسم الفنانة دنيا سمير غانم في العديد من الأعمال سواء تليفزيونية أو سينمائية بالفنان الكوميدي "أحمد مكي". حيث كانت تقاسمه البطولة المشتركة ونجحا سويا في مسلسل الكبير أوي ولكننا هذا العام وبعد انفصالهما فنيا لم نجد أن "الكبير" يلاقي نفس النجاح الباهر الذي حققه مع "دنيا" وفي المقابل نجد أن مسلسل "لهفة" والتي تقوم ببطولته الفنانة دنيا سمير غانم استطاع جذب شريحة كبيرة من المشاهدين ولاقي إقبالا كبيراً. الفنان طارق لطفي ظل "سنيدا" للبطل طوال السنوات الماضية. هذا العام استطاع أن يضع قدميه علي طريق البطولة المطلقة من خلال مسلسل "بعد البداية" والذي حصل علي إشادات ونسب عالية من المشاهدة منذ الأيام الأولي لعرضه علي الشاشة. استطاع الفنان حسن الرداد أن يثبت نفسه تليفزيونيا كبطل أوحد حيث يعرض له حاليا مسلسل "حق ميت" الذي يدور في إطار درامي. بعيدا عن الكوميديا التي برز من خلالها في أدوار عديدة بالسينما وكان اخرها فيلم "زنقة ستات". وفي المقابل نجد أن مسلسل "ذهاب وعودة" للفنان أحمد السقا ومسلسل "وش تاني" للفنان كريم عبدالعزيز لم يلقيا النجاح المتوقع كما كان من أعمالهما السابقة سواء كانت تليفزيونية أو سينمائية. قال الناقد طارق الشناوي: التطور الذي وصل له دنيا أو طارق لطفي أو الرداد طبيعيا لنجوم يجد الجمهور لديهم القدرة علي الجذب للمشاهدة. بالاضافة إنهم اختاروا موضوعات جديدة برزت موهبتهم أكثر. أضاف: أجد أن وجود كريم عبدالعزيز والسقا في دراما رمضان من أجل "الاسترزاق" فقط. حيث إن أعمالهم تعتبر استثمارا لنجاحهم السينمائي. مشيرا إلي أن المسلسلين ينضمان إلي المسلسلات الاستهلاكية والمحلية. أشار الناقد محمود قاسم إلي أنه بالرغم من وجود نجوم صف أول في رمضان هذا العام إلا أن وجودهم غير ملحوظ وغير مشاهد. حيث وقع السقا وكريم عبدالعزيز في فخ "التكرار". أضاف: سبب نجاح كل من طارق لطفي. ويوسف الشريف. ودنيا سمير غانم. وأمير كرارة.. وغيرهم من هؤلاء النجوم. لأنهم يطورون أنفسهم واختياراتهم ولا يتعجلون البطولات المطلقة. أكدت الناقدة ماجدة خيرالله علي أن الفنان طارق لطفي كان لابد أن يكون بطلا منذ وقت بعيد حيث أشارت أنه في رمضان الماضي برع في تقديمه مسلسل "عد تنازلي" بشكل يفوق الفنان عمرو يوسف بطل المسلسل نفسه. أضافت: ان تأخر النجومية أو حسابات البطولة المطلقة يرجع لشركات الإنتاج التي لا تحب أن تغامر بأموالها. وتختار دائما المضمون. واتفق معها المخرج أحمد صقر قائلا: ظهور نجوم جدد يحتلون البطلات الأولي شيء مبشر جدا ويعمل علي ثراء الدراما بشكل عام. أضاف أن طارق لطفي منذ بدايته وهو صادق وموهوب ويستحق أن يكون نجما ولكن كان ينقصه النقلة القوية والقفزة التي استطاع أن يأخذها هذا العام.