بعد الايرادات الكبيرة التي حققتها السينما المصرية خلال الموسم الماضي واحتلال عدد من الأفلام الصدارة بعد تحقيقها إيرادات عالية وخيالية ومنها فيلم "الجزيرة" للفنان أحمد السقا وفيلم "الحرب العالمية الثالثة" للثلاثي سمير وشهير وبهير.. بدأ الجميع يتفاءل بمستوي ومستقبل السينما القادم إلا اننا وجدنا أن موسم "شم النسيم" يضم عدداً من نجوم الصف الثاني في ظل غياب تام لكبار النجوم. أربعة أفلام تتنافس علي صدارة شباك التذاكر في موسم "شم النسيم" وهو موسم "شم النسيم" وهو موسم تم افتتاحه في الآونة الأخيرة بعد انقسام موسم الصيف لفترتين نظراً لحلول شهر رمضان الكريم في منتصفه. الأفلام هي فيلم "زنقة الستات" بطولة حسن الرداد وايمي سمير غانم ونسرين أمين وايتن عامر وفيلم "فزاع" بطولة هشام إسماعيل وفيلم "كابتن مصر" لمحمد عادل امام وفيلم "جمهورية امبابة" لعلا غانم وباسم سمرة وفيلم "تسعة" لحسن عيد ومها نصار ومجموعة من الشباب. "المساء" استطلعت آراء عدد من النقاد حول اختفاء كبار النجوم من المنافسة في هذا الموسم وتصدر نجوم الصف الثاني والثالث المشهد السينمائي وخاصة بعد الانتعاشة الحقيقية التي حدثت في السينما المصرية. * أكدت الناقدة خيرية البشلاوي انه ليس بالضرورة ان يخسر نجوم الصف الثاني شباك التذاكر حيث ذكرت مثالا للموسم الماضي بفيلم "الحرب العالمية الثالثة" وتحقيقه إيرادات عالية بالرغم من ان ابطاله ليسوا سوبر ستار. أضافت البشلاوي: عندما كنت أشاهد فيلم "زنقة ستات" وجدت الجمهور يضحك من قلبه بالفعل وقد أعجب بالشخصيات الموجودة به حيث انه حقق إلي الآن إيرادات كبيرة وبالنسبة لفيلم "فزاع" فهو لاقي نجاحا في مسلسل "الكبير أوي" وبالتالي اتوقع ان ينجح في السينما وخاصة انه تم تنفيذه بشكل شبه الكارتون. أشارت إلي ان شباب الصف الثاني استطاعوا ان يستثمروا نجاحهم ويقوموا ببطولات وأعمال اعجب بها الجمهور فعليا في ظل ان هناك أعمالاً لكبار النجوم لم تنجح وتلقي نفس نجاحهم. أوضحت البشلاوي: ان أفلام هذا الموسم بها الخلطة السرية والحريفة لعوامل جذب الجمهور وهذا معيار النجاح ولكن تخفف منها العري والابتذال والألفاظ الخارجة. وعن رأيها في مشهد حسن الرداد بفيلم "زنقة ستات" وهو يرتدي زي "الراقص" قالت كان بالتأكيد شكله مبتذلاً ولكنه من أكثر المشاهد التي أضحكت الجمهور وايضا إيمي سمير غانم كانت "مسخ" للشخصية التي قدمتها في مسلسل "هبة رجل الغراب" ولكنها أضحكت كثيراً المشاهد وهذا هو النجاح ان الممثل استطاع ان يقنع مشاهديه ويضحكهم. أضافت: المنتج يعمل علي استثمار نجاح الشخصية التي يقوم بها الفنان مثلما حدث مع الفنان محمد سعد في فيلم "اللمبي" حتي يحدث افلاس للفنان وأصبح لا يقدم جديداً وإيراداته أقل مما كانت عليه ولكنه لا يخسر ايضا المنتج لأنه يقوم بعد ذلك ببيع هذه الاعمال للعديد من القنوات الفضائية. وبسؤالها عن سبب عدم وجود الخلطة التي تعتمد علي المهرجانات والاغاني الشعبية في هذا الموسم قالت البشلاوي: القيادة السياسية دائما تركز علي فكرة الاخلاق والتهذيب في الاعمال الفنية حيث ستكون فكرة الابتذال "مستفزة" للرئاسة والطبقة الحاكمة. أضافت: وبالرغم من ذلك فإن "السلق" سيكون موجوداً ومستمراً في الاعمال والتدني في الأفكار ايضا وهذا نظراً لغياب الابداع والابتكار والطموح الفني والذي يجعل الفيلم سلعة استهلاكية. * أرجع الناقد نادر عدلي سبب عدم وجود أفلام لكبار النجوم في هذا الموسم إلي ان أفلامهم تكون مرتفعة التكاليف كما ان عرضها سيكون شهرين فقط في دور السينما نظراً لاقتراب شهر رمضان وبالتالي لن يأخذ الفيلم حقه في العرض لفترة كافية. اضاف: ان امتحانات طلبة الجامعات والمدارس لها تأثير كبير علي الموسم وبالتالي سيكون صعباً المجازفة بفيلم كبير وتكاليفه عالية في موسم مدته صغيرة كموسم "شم النسيم". أشار عدلي إلي انه فور حلول فصل الصيف وعيد الفطر سنجد انتشار عدد من أفلام كبار النجوم لأن هذه هي المواسم الحقيقية للسينما. أما عن وجود أنصاف نجوم يحتلون شباك التذاكر قال: بالفعل هذا الموسم أفلامه متوسطة القيمة والتكلفة لعدد من الفنانين الذين يتوسم فيهم ان يكونوا لهم شهرة فيما بعد حيث انهم لم يأخذوا حقهم في بطولة عمل حقيقي. أضاف: نعتبر هذا الموسم اختباراً لهؤلاء الشباب اما ان يحققوا نجاحاً ويصنعوا لأنفسهم مستقبلا جديدا ومختلفاً أو لن يلتفت لهم أحد. أشار عدلي إلي ان الجمهور بدأ يصيبه الملل من تكرار الخلطة المعروفة في الافلام والتي تحتوي علي أغاني مهرجانات وراقصة لذلك لم نجدها بكثرة في أفلام هذا الموسم وهذا لم يمنع أنها أفلام تجارية استهلاكية فقط. * اعترض الناقد رامي عبدالرازق علي مصطلح نجوم الصف الثاني قائلا: يجب علينا ان نتخلص من فكرة ترتيب النجوم ونشاهد الفيلم كعمل فني بصرف النظر عن البطل وهويته حيث توجد هناك معايير أساسية ومهمة يجب النظر إليها وهي السيناريو والقصة وكيفية طرحها. أضاف: في الموسم الماضي وجدنا ان فيلم "الحرب العالمية الثالثة" حقق إيرادات هائلة في ظل وجود فيلم لنجم الكوميديا محمد هنيدي الذي لم يحقق إيرادات وايضا نجد فيلم "قط وفأر" بالرغم من انه كان يضم الفنان محمود حميدة الذي لم يكن نجم شباك أبداً إلا أنه حقق إيرادات وهذا يثبت لنا أن القصة أو السيناريو هو المتحكم الرئيسي في نجاح العمل وليس نجومية بطله. أوضح عبدالرازق ان الجيد في هذا الموسم ان دور السينما مليئة بأفلام جيدة تعمل علي احترام الجمهور وتقدم شيئاً مختلفا لهم حيث يساعد ذلك علي انتعاش حركة الانتاج السينمائية. أشار عبدالرازق إلي ان الفنانة ياسمين عبدالعزيز والفنانة عبلة كامل يعتبران من فنانات الشباك اللاتي ينافسن الرجال وهذا في ظل وجود مني زكي ومنة شلبي وغيرهما من النجمات.