اختيارات الأرجنتيني هيكتور كوبر للعناصر التي ستمثل مصر أمام غانا في مباراتهما المهمة وشبه الحاسمة علي طريق الوصول إلي مونديال موسكو, تعكس بوضوح تمسك الرجل بتغليب لغة العقل علي صوت القلب حيث لم يستمع لأصوات نادت بضم أسماء بعينها إلي التشكيلة لتألقها في المباريات الأخيرة من بينها علي سبيل المثال لا الحصر حسام غالي ووليد سليمان وأيمن حفني ومحمود جنش وحسام باولو وأحمد الشيخ. الأكيد أن الجهاز الفني يري التحدي المقبل بمنظار يختلف عن حبنا لأسماء بعينها نأمل أن نراها دائما في أي مباراة للمنتخب, ولديه من القناعات الشخصية بأن من اختارهم هم الأنسب للمباراة القادمة وأنهم الأقدر علي تحقيق النتيجة التي نبحث عنها جميعا ومن واجبنا الآن أن نسانده ومن ثم نحتفي به أو نحاسبه وفقا لما تؤول إليه نتيجة المباراة. وإذا كانت المباراة تشكل منحني صعبا للكرة المصرية في مسيرتها نحو العالمية, فإن الحرب النفسية التي بدأتها غانا مبكرا تزيدها صعوبة لو أعطيناها أهمية أكثر مما يجب. التحذير الذي أعلنهكويسي ناينتاكي رئيس الاتحاد الغاني من أن أي محاولة للإساءة للمدرب الإسرائيلي أفرام جرانت في أي وقت يأتي علي رأس هذه الحرب النفسية, خصوصا بعدما أكد أنه سيعمل علي إعادة المباراة وإقامتها خارج مصر إذا شعر بأجواء عدائية تجاه المدرب. علينا أن ندرك حساسية الموقف وأن نترك التصرف فيه لمن هم أجدر منا علي ذلك وأن نبتعد نحن عن الهري والفتي وشحن الجماهير حول هذا الموضوع الشائك وأن نتفرغ للشأن الرياضي الخاص بالمنتخب والمباراة, وعلي السادة معدي ومقدمي برامج التوك شو بالذات وخصوصا غير الرياضية ألا يقحموا أنفسهم في هذه المسألة بتاتا فالحكاية مش ناقصة توليع. نحن علي أبواب تحقيق حلم العمر بعدما عشنا26 عاما مظلمة في دهاليز الكرة المصرية علي الصعيد العالمي حيث الفرصة تبدو مواتية للعودة إلي أضواء المونديال بعدما أخفقنا في ذلكمنذ عام1990, ولذا نرجوكم السكوت لحد مانخلص لعب!.