ثمنت القوي السياسية قرارات الرئيس السيسي التي أصدرها عقب انتهاء المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ أمس, والخاصة بتشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر, ومثلها لفحص ملفات الشباب المحبوس علي ذمة قضايا, وعقد لقاء شهري مع الشباب, مؤكدة أنها خطوة لإزالة الاحتقان وتثبت عزم الدولة في احتوائها للشباب. وقال طارق تهامي سكرتير عام مساعد حزب الوفد, إنها توصيات جيدة خاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة للمحبوسين وإعادة تقييم أوضاعهم داخل السجون, ومدي قانونية الاحتجاز, ومراجعة جميع أمورهم بشكل واضح. وأضاف ل الأهرام المسائي, أن التوصية المتعلقة بتشكيل لجنة لدراسة مقترحات قانون التظاهر, علي الرغم من جديتها, فإنه اعتبر أن قانون التظاهر سقط بإصدار الدستور الجديد, موضحا أن هذا القانون تم إصداره وفقا لدستور سابق, وبالتالي فإن الأمر لا يحتاج إلي جهد كبير حتي نقوم بإلغائه. وأوضح أن توصية الرئيس بعقد لقاء شهري مع الشباب ستواجهها بعض الصعوبات من الناحية العملية منها أن الالتقاء بهذا العدد الكبير من الشباب أمر مكلف ومجهد للغاية وبه إضاعة وقت لرئيس الجمهورية, مقترحا أن يكون هذا اللقاء بشكل سنوي, بدلا من عقد لقاء كل شهر, علي أن يتم تخصيص لجنة لمتابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر. من جانبه أكد أحمد مبارك المستشار القانوني لحزب مستقبل وطن, أن التوصيات الثلاث, التي أعلنها الرئيس السيسي, جيدة للغاية وتقوي جسور الثقة بين الحكومة والشباب, وتثبت عزم الدولة بكامل مؤسساتها لاحتواء الشباب والسعي نحو دعمهم وتمكينهم. وقال إن الحزب بدأ فعليا في التواصل مع جميع الجهات المعنية والأقسام والمحاكم لعمل قائمة بأسماء الشباب التي لم تصدر ضدهم أي أحكام نهائية, وكل موقفهم القانوني أنهم أحيلوا للتحقيق فقط بتهمة الاشتباه ولم يتورطوا في أعمال تخريب وعنف. وأوضح أنه عقب الانتهاء من التواصل مع جميع الجهات المعنية ودراسة جميع مواقف الشباب المحبوس سيقوم الحزب بإعداد مذكرة بأسماء هؤلاء الشباب, الذي لم يمارس عنفا أوتخريبا وتقديمها في أسرع وقت ممكن تنفيذا لتوصيات الرئيس السيسي, مؤكدا أن الحزب سيقدم كامل الدعم لهؤلاء الشباب. وطالب الحكومة بمراعاة حماسة الشباب خلال الفترات الماضية والعمل علي احتوائهم وفتح المزيد من منافذ التواصل معهم, موضحا أن عقد العديد من الحوارات المجتمعية مهم لترسيخ جهودهم لمصلحة الوطن, مؤكدا أن مصر تمتلك كنزا يسمي الشباب وعليها أن توجهه وتستغله الاستغلال الأمثل. بدوره, أكد عبد الله المغازي المستشار السابق لرئيس الجمهورية, أن قرارات الرئيس خطوة ممتازة للتواصل المباشر بين مؤسسة الرئاسة والشباب, خاصة بعد إعلانه تشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر, وكذلك مناقشة القوائم المتعلقة بالمسجونين, معتبرا أن كل هذه القرارات ستعمل علي إزالة الكثير من الاحتقان وستجيب عن الكثير من التساؤلات المستمرة والموجودة لدي الشباب. ودعا إلي ضم مجموعات مختلفة من الشباب خاصة شباب الصعيد والأقاليم الذين هم بحاجة كبيرة إلي الجلوس والتشاور مع رئيس الجمهورية, مؤكدا أن ما صدر من توصيات وقرارات عن المؤتمر الوطني للشباب من قبل الرئيس السيسي تعد مؤشرات إيجابية لنجاح المؤتمر. وقال محمد غباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن, إن ما أعلنه الرئيس من قرارات يعد ثمارا جيدة لمطالب الشباب وما يطمح إليه في بناء بلده, كما أنها تسهم في بناء جسور من الثقة والتفاهم علي أسس إعلاء قيم الوطن, مؤكدا أن الشباب جزء أصيل في بناء المستقبل.