في خطوة جادة تسعد السينمائيين المصريين, أكد الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أن الهيئة اتخذت قرارا بإنشاء27 دار عرض سينمائي بالمحافظات, بواقع دار عرض بكل محافظة من محافظات مصر ال27 بعد أن تآكلت كل دور العرض السينمائي بالمحافظات لأن أصحابها أغلقوها وأقاموا مكانها أبراجا عالية لأنهم يبحثون عن الربح وليس الثقافة والفكر, وستفتتح أول دار عرض في أسيوط قريبا.. مشيرا إلي أن هذه الخطوة تأتي تأكيدا لتصريحات الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة الأخيرة في افتتاح عرس السينما المصرية, وهو المهرجان القومي للسينما, حيث أكد أن وزارة الثقافة ستقوم بدعم صناعة السينما بأكثر من150 مليون جنيه لتقديم أفلام جادة والمحافظة علي الهوي والشخصية المصرية من خلال صناعة الفن السابع, وأيضا تأكيدا علي الدور المهم والمؤثر الذي تلعبه هيئة قصور الثقافة داخل المحافظات لتنمية فكر الشباب والارتقاء به. وأضاف خطاب أن قاعة العرض ليس شرطا أن تكون ضخمة, وإنما تضم قاعات العرض الجديدة بالمحافظات نحو100 كرسي, وسيتم من خلالها إعادة تقديم الفيلم الوثائقي علي الشاشة بعد أن غاب لسنوات طويلة, وكذلك تقديم فيلم جاد إلي جانب الفيلم التجاري الذي سيعرض حسب إنتاج السوق, إلي جانب أننا سنقيم ندوات يشارك فيها النقاد وصناع الأفلام بعد كل عرض للوصول إلي القري والنجوع بشكل كبير.. وأعتقد أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تنمية والارتقاء الذوق العام.. كما أن هذه الخطوة ستجعل المنتج والموزع نفسه يسعي وراءنا ليعرض أفلامه علي شاشاتنا داخل المحافظات. وأوضح د. سيد خطاب أن صناعة السينما هي صناعة مهمة لأن السينما من أسرع الوسائل الثقافية التي تصل للمواطن بسهولة, وبالتالي علينا الاهتمام بها للوصول إلي القاعدة العريضة من المجتمع.. مطالبا بوجود مشروع قومي لإنقاذ وحماية صناعة السينما المصرية باعتبارها واحدا من أهم الروافد الثقافية في أي مجتمع. وقال رئيس هيئة قصور الثقافة إن الهيئة تقوم بدورها لدعم صناعة السينما في حدود الإمكانات المتاحة, وقد قمنا مؤخرا بالتعاون مع الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بإنجاز فيلم لتوعية الشباب ضد مخاطر الإدمان والمخدرات, ولاقي الفيلم استحسانا كبيرا لأنه أدي الهدف منه.