تعكف وزارة الصحة حاليا علي حصر جميع الأدوية غير المتواجدة بالسوق المصرية خاصة التي لا يوجد لها بديل, حيث كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة بتكليف من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء تواصل خلال الأيام الماضية مع غرفة صناعة الدواء والمستوردين والشركات الأجنبية للوصول لحلول لتوفير الدواء خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار, كما قام وزير الصحة بالتواصل مع البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة للشركات لتستطيع الوفاء بحاجات السوق المحلية من المستحضرات الدوائية. وكشف المصدر وجود حالة من التخبط داخل الإدارة العامة للصيدلة التابعة لوزارة الصحة وعدم قدرتها علي السيطرة علي الأسواق وأسعار الدواء خاصة المستورد منه, والذي انتشر بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية, وعدم وجود تسعيرة له من خلال لجنة التسعير, ومتابعة النواقص وارتفاع وانخفاض المستحضرات الدوائية في الأسواق العالمية, علاوة علي مواجهة الأدوية المغشوشة التي تدخل الأسواق وتصل إلي3 مليارات جنيه. وفي محاولة للوقوف علي رد رسمي من وزارة الصحة تم الاتصال بالدكتورة رشا زيادة مدير الإدارة العامة لشئون الصيدلة والتي رفضت التعليق بعد الاتصال بها أكثر من مرة متعللة بوجود اجتماعات. وقال المصدر: إن عدد نواقص الأدوية في زيادة مستمرة, علي الرغم من قرار رفع أسعار الأدوية الأقل من30 جنيها بنسبة20% بحد أقصي6 جنيات وأدني جنيهين للعلبة, منتقدا قرار رفع الأسعار الذي لم يصاحبه انخفاض لبعض المستحضرات الدوائية طبقا للأسعار العالمية. وفي السياق نفسه, كشفت النشرة الدورية لنواقص الأدوية الصادرة عن وزارة الصحة اختفاء25 صنفا ليس له بدائل متوافرة في الأسواق, وتتعلق بالتخدير والكلي والارتفاع الشديد في درجات الحرارة والكبد والضغط والذبحة الصدرية ومنع الحمل والسكتة الدماغية ومضادات للفيروسات. وأوضحت الدكتورة مديحة أحمد, مدير الإدارة العام للتفتيش الصيدلي, في بيان للوزارة أن عدد المحاضر التي تم تحريرها للصيدليات التي تم ضبط أدوية مهربة ومغشوشة بها بلغ528 محضرا وبلغ عدد المؤسسات الصيدلية التي تم ضبط ترامادول بها مهرب وغير مسجل بوزارة الصحة.43