أكد اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية ان هناك استعدادات مكثفة تم الانتهاء منها بالفعل بالاشتراك مع عدد كبير من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومنها وزارة الري وهيئة الثروة السمكية وحماية الشواطئ والقوات المسلحة لاستقبال نوة رياح الصليب والتي تعد أولي نوات موسم الشتاء. مشيرا إلي ان جميع العاملين بالشركة يبذلون قصاري جهدهم لكي لا تتعرض الإسكندرية لأية تأثيرات سلبية جراء النوات القادمة والتي تبدأ أولها يوم17 من الشهر الجاري, مضيفا:ما حدث العام الماضي لن يتكرر مرة أخري.. وحول المسئولية عن أزمة غرق الإسكندرية العام الماضي قال نافع في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: ما شهدته المحافظة العام الماضي شيء قدري وهي كارثة طبيعية خارجة عن إرادة البشر وشهدته عدد من دول العالم من قبل, حيث ان كمية المياه التي سقطت علي المدينة تفوق ال3 ملايين متر مكعب وهذا ضعف استيعاب الشبكة, لافتا إلي ان هناك مسئولين ظلموا في تلك الأزمة ومن بينهم المحافظ السابق هاني المسيري.. وبالنسبة للمناطق التي تعد أكثر عبئا علي شبكة الصرف بالإسكندرية أوضح نافع أن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها الإسكندرية ان هناك الكثير من المناطق بالمدينة التي كانت تحتوي علي منازل طابق او اثنين وقصور وفيلات تم هدمها وتحولت بالكامل لأبراج سكنية شاهقة تتخطي ال20 طابقا ويعيش بها المئات من الأسر ومنها علي سبيل المثال لا الحصر مناطق لوران وزيزنيا وجناكليس وغيرها, مما يمثل ضغطا علي شبكة الصرف بتلك المناطق, بالإضافة إلي عدد كبير من المناطق الزراعية التي تحولت لمناطق سكنية كمناطق موجودة في ابيس وريف المنتزه. وبشأن الخطوات التي اتخذتها الشركة لمواجهة تلك الظاهرة أكد نافع ان الحديث عن تغيير شامل لشبكة الصرف الصحي بالإسكندرية لاستيعاب تلك الزيادة الكبيرة جدا شئ مستحيل حدوثه حاليا لأسباب فنية ومادية, ولكن هناك العديد من الخطوات التي قمنا بها حاليا لإحلال وتجديد أجزاء من شبكة الصرف الموجودة بعدد من المناطق والتي تهالكت بفعل الزمن ومنها شبكة الصرف بشارع الثلاثين والتي تخدم مناطق من شرق المحافظة.. وبشأن مبلغ المليار جنيه التي خصصها الرئيس عقب واقعة غرق الإسكندرية العام الماضي لصرفها علي شبكات الصرف الصحي بعدد من المحافظات من بينها الإسكندرية أشار نافع إلي ان تلك المبالغ تم تخصيص مبلغ75 مليونا منها للإسكندرية حيث تم إنفاق19 مليونا منها علي الخطة العاجلة لإنقاذ المدينة من الغرق مجددا وقتها والتي تضمنت زيادة الطلمبات الموجودة بالأنفاق لحل مشكلة الصرف بعزبتي فاتا ومنسي وإصلاح بعض المناطق التي كان يوجد بها هبوط ارضي بسبب كسر بمواسير الصرف, كما قام الجهاز التنفيذي للمحافظة وشركة المقاولين العرب بإنفاق16 مليونا أخري علي إصلاحات تمت بالشبكة بإجمالي35 مليون جنيه فيما تم إنفاق ال40 مليونا المتبقية علي شراء معدات عبارة عن طلمبات وأوضح نافع ان الإسكندرية تحتاج لما لا يقل عن500 مليون جنيه لإجراء إحلال وتجديد في محطات الرفع وشراء طلمبات جديدة بديلة عن القديمة التالفة وهي محطات السيوف والتنقية الغربية وسيدي بشر والتي تحتاج وحدها لما يقرب من ال400 مليون جنيه حيث تأتي من الخارج.. وحول خطة الشركة لحل مشكلة منطقة أبو تلات والتي لا تحتوي علي شبكة صرف من الأساس أكد نافع أن منطقة ابو تلات من ضمن8 بالمئة من مناطق المحافظة غير المخدومة بشبكة صرف من الأساس بسبب بنائها بشكل عشوائي, مشيرا إلي ان رئيس الوزراء قد صدق علي مشروع لحل تلك المشكلة بالمنطقة يستغرق عامين, والي حين البدء فيه تم وضع عدد من طلمبات الرفع لسحب المياه من الشوارع هناك. وبالنسبة لأسباب إغلاق موقع9 ن حتي الآن وموعد عودته للعمل أوضح نافع ان موقع9 ن من المواقع المهمة بالنسبة لنا بالإسكندرية حيث انه المخصص للتخلص من المخلفات الصلبة والتي تصل من ألف إلي1500 طن وتلك تعتبر كمية كبيرة للغاية, مضيفا:استمرار إغلاق هذا الموقع يؤثر سلبا علي المعالجة وعلي استيعاب المصارف لكميات مياه الأمطار. وعن أسباب إغلاقه قال إنه مغلق منذ نهاية عام2013 بسبب شكاوي الأهالي بالمناطق السكنية المحيطة به من أن الموقع يؤثر عليهم صحيا وبيئيا وما إلي ذلك. وتابع: ومؤخرا تم إجراء عدد من الدراسات البيئية والصحية بشأن هذا الموقع والتي اكدت جميعها سلامته بالنسبة للأهالي وعدم خروج تأثيرات بيئية مضرة منه.