تستعد أحياء الإسكندرية وميادينها لصلاة عيد الأضحى بمختلف الساحات؛ لا ستقبال آ لاف المصلين فى الصباح ، إلا أن هناك مناطق فى الإسكندرية ستكون محرومة هذا العام من إقامة أى ساحة للصلاة، والسبب إغراق مياه الصرف الصحي كافة الشوارع بتلك المناطق . "التحرير" رصدت 5 مناطق رئيسية لن يؤد قاطنيها صلاة العيد بسبب غرق الشوارع ومداخل المنازل، وتأتي منطقة الحرمين المواجهة للقصر الرئاسي بالمنتزة على رأس القائمة، حيث غرقت كافة الشوارع بها، ولم تستطع سيارات الكسح التابعة لشركة الصرف الصحى علاج الأزمة، خاصة مع تعطل مشروع شبكة الصرف الصحى بالمنطقة؛ بسبب تأخر شركة المقاولون العرب المسئولة عن المشروع. وقال نور عز، أحد سكان الحرمين، إن المنطقة غارقة في مياه الصرف منذ شهور، فأصبحت موبوءة بالحشرات والزواحف، مضيفًا أن نواب دائرة المنتزة ثان، لم يفعلوا شيئًا تجاه الأزمة، وتركوا الأهالى فريسة للروائح الكريهة والبالوعات المكشوفة. أما ثاني تلك المناطق، فهي منطقة شارع الملاحة بالمندرة، المجاورة للسابقة، حيث حاصرت مياه المجاري كافة المساجد بالمنطقة مثل مسجد الفرج ومسجد العلى القدير. وحول تلك المأساة، ذكر السيد عبد الفتاح، أحد السكان، أن شارع الملاحة، الذي يربط الساعة بالمندرة، متوقف منذ عامين بسبب مشروع الصرف به، كما أصبح الشارع مكانًا للوباء بداية من تلال القمامة، ومرورًا ببرك المجارى التي لا تختفي أبدًا. ثم تأتي منطقة فهي منطقة عرامة بالعصافرة، والتي شهدت هبوطا أرضيا منذ شهور، حيث لم تعلاج شركة الصرف الصحي الأزمة بسبب وقوع الهبوط فى منطقة سكنية مليئة بالعقارات المخالفة، ما ينذر بكارثة. أما رابع المناطق المحرومة من صلاة العيد، هي "أم زغيو" وبوابة 8 بالعجمي، بسبب تدفق مياه الصرف من خط الطرد الرئيسي، ما أدى إلى غرق طريق أم زغيو الرئيسي، الذي يضم عدد من شركات الأخشاب الكبرى، إضافة إلى مساجد بنفس المنطقة. وأخيرًا منطقة أبو تلات، التي لا يختلف حالها عن سابقاتها، فتغرقها مياه الصرف الصحي شتاءً، ولم تقم شركة الصرف الصحى بالتدخل لعلاج الأزمة، ووصل ارتفاع المياه هناك إلى متر ونصف؛ ما أدى إلى نزوح الأهالي من المنطقة وترك منازلهم خشية الغرق فى مياه الصرف الصحي. من جانبه، صرح اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، بأن مشكلتي الحرمين والمندرة ستحل بنهاية شهر سبتمبر الحالي، بعد استكمال شركة المقاولون العرب لمشروع الخط الرئيسى بالمناطق المذكورة، مردفًا أن هناك عدد من الموظفين الذين تم نقلهم بسبب سوء سلوكهم، وجمعهم أموال من المواطنين مقابل تطهير شبكات الصرف الصحي، ومنهم موظف يدعى صلاح ع .أ، وموظفة تسبني على شبكة التواصل الاجتماعي يوميًا، وتم تحرير محضر ضدها. وأشار نافع، ل"التحرير"، إلى أن الإسكندرية بها 50 سيارة للشفط والكسح، سيتم توزيعها على مختلف الأماكن قبل فصل الشتاء، مختتمًا أن الإسكندرية لن تغرق، والجميع يعمل ليل نهار من أجل سرعة تطهير الشنايش والشبكة الرئيسية بمختلف الأحياء. إلا أن مصدر مسئول بشركة الصرف الصحي، طلب عدم ذكر اسمه، اتهم "نافع" بإهلاك المعدات والعمال والفنيين بشكل كبير في مناطق الحرمين والفلكي، كما ينقل العمال بشكل دوري؛ ما يؤثر على سير العمل، منوهًا بأن صندوق تحيا مصر خصص 75 مليون جنيه للصرف الصحى بناءً على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمناطق الساخنة مثل كوبري المندرة وإعادة فتح مصبات طريق الكورنيش، وتم تخصيص 700 مليون جنيه لتطوير شبكات الرى بالمحافظة. وأشار المصدر إلى أن نافع أرجع مبلغ 15 مليون جنيه لوزارة الإسكان، كانوا ضمن خطة التطوير، لكن لم يستغل المبلغ في أي شيء لمرور المدة دون عمل أي خطة زمنية للصرف الصحي، وهي أول مرة يتم فيها إرجاع مبلغ إلى الوزارة. من جانبه، علق سيد عبد الكريم، نائب رئيس حزب الأحرار، على تلك الأزمة، قائلا: "أطالب اللواء محمود نافع بالنزول من مكتبه، وعمل جولات ميدانية على الطبيعة لكشف المساوئ والمناطق الغارقة"، مبيَّنًا أن الإسكندرية ليس لديها خطة واضحة، وتعمل من طرف واحد وهو رئيس الهيئة، الذي لا يعلم شيئًا عن العمال الذين يجمعون 20 جنيه من كل محل بمناطق كرموز ومحرم بك كي يطهروا "الشنايش" أمامهم.