طالب المتظاهرون بميدان التحرير سرعة حل الحزب الوطني وإقالة المحافظين وحل جميع المجالس المحلية بالمحافظات من أجل انقاذ الثورة من سيطرة فلول الحزب الوطني عليها. قال إسلام محمود أحد المشاركين في مظاهرات جمعة انقاذ الثورة يجب حل الحزب الوطني ومنع قياداته من العمل السياسي لأنهم أفسدوا الحياة السياسية في مصر علي مدار30 عاما هي مدة حكم الرئيس السابق حسني مبارك مشيرا إلي أن قيادات الوطني عملوا طوال تلك الفترة علي اضعاف الاحزاب السياسية حتي يحكموا سيطرتهم الكاملة علي الحياة السياسية في مصر. واضاف أنهم استخدموا البلطجية والمسجلين خطرا وجهاز أمن الدولة لتزوير الانتخابات البرلمانية للحصول علي الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري وبالتالي الانفراد بتعديل القوانين والتشريعات بما يتفق مع مصالحهم الخاصة وليس مصالح الشعب. واضاف أن اختيار قيادات الحزب الوطني كان يتم علي أساس ولائهم للنظام وقدرتهم علي قهر الشعب ونهب امواله بدون الخضوع لأي محاسبة من أي جهة.. لذلك فشل نواب الوطني في تقديم خدمات حقيقية لأهالي الدوائر التابعة لهم. واضاف أحمد عباس أحد المتظاهرين أنه يجب حل جميع المجالس المحلية علي مستوي كل المحافظات وتغيير جميع المحافظين لانهم من اتباع النظام الفاسد الذي سيطر علي الحياة السياسية وعلي موارد مصر الاقتصادية طوال ال30 سنة الماضية ولم يقدم خدمات حقيقية للمواطنين. وأضاف أنه من أبناء مدينة شبين القناطر التي تعاني بعض قراه من عدم وجود مياه للشرب أو انارة الشوارع أو صرف صحي وعندما يرغب مواطن في توصيل الكهرباء لشقته لا يستطيع إلا عن طريق دفع الرشاوي للموظفين في المحليات من أجل الحصول علي حقه المشروع. واضاف أن الثورة استطاعت قطع رأس الفساد بسقوط مبارك وكبار معاونيه لكن مازال بعض ذيول النظام موجودين ويتحكمون في بعض القطاعات المهمة في الدولة وذلك من خلال المحافظين وأعضاء المجالس المحلية التابعين للحزب الوطني. وأشار إلي أن مطالب الثورة كانت واضحة منذ بدايتها وهي اسقاط النظام بالكامل ليس مبارك وكبار القيادات فقط حتي يحدث تغيير حقيقي يشعر من خلاله المصريون أنهم استطاعوا القيام بثورة حقيقية وليست حركة احتجاجية بسيطة. وقالت سارة أحمد طالبة بكلية التجارة واحدي المشاركات في المظاهرة لابد من إجراء تغيير كامل في جميع المحافظين وحل المحليات فورا للتخلص من الفساد وسيطرة الحزب الوطني علي مراكز صنع القرار في المحافظات كما يجب أن يتم استبعاد قيادات الحزب من العمل السياسي. وأشارت إلي أن الثورة لابد أن تحقق أهدافها بشكل كامل وليس بعضها مشيرة إلي أنه يجب علي المجلس العسكري الاستجابة لمطالب الشعب ومحاكمة كبار المسئولين في النظام السابق. وأضافت أن المحافظين مازالوا يسيطرون علي المواطنون ويمارسون كل أنواع القهر كما كان قبل الثورة ويجب أن يشعر المواطنون بعمل تغيير حقيقي وليس تغييرا جزئيا واضافت أن الجميع يريد اسقاط النظام وليس اسقاط مبارك فقط ويجب أن يتولي المناصب القيادية تيارات سياسية أخري غير قيادات الحزب الوطني ويكون معظمهم من الشباب وليسوا من كبار السن لان معظم المصريين شباب. واضاف أنور إبراهيم أحد المشاركين في المظاهرة من محافظة قنا أن قيادات المجلس المحلي تتعمد اهانة المواطنين ورفض تنفيذ مطالبهم مستغلين في ذلك بعد محافظة قناة عن دائرة الاهتمام الإعلامي وغياب المعارضة الحقيقية في الشارع القنائي. وأضاف أن العديد من المظاهرات طالبت عقب ثورة25 يناير بإقالة اللواء مجدي ايوب محافظ قناة لانه لم يقدم أي اضافة حقيقية للمحافظة خلال مدة توليه المسئولية منذ6 سنوات. مشيرا إلي أن المحافظ فشل في توفير الأمن لابناء قنا وحدث اكثر من جريمة إرهابية خلال السنوات الماضية مثل أحداث نجع حمادي وآخرها قطع أذن مواطن قبطي علي أيدي مجموعة من السلفين وذلك لضعف قوات الأمن الموجودة كما انتشرت في عهده تجارة الآثار والسلاح لذلك يطالب ابناء قنا برحيل المحافظ لعودة الاستقرار إلي قنا مرة أخري. ويضيف عادل الالفي من محافظة المنيا وأحد المشاركين في المظاهرات أننا نطالب بتغيير محافظ المنيا الذي تسبب في حدوث أكثر من مشكلة طائفية خلال السنوات الماضية ويجب أن تبتعد القيادات الأمنية عن تولي منصب المحافظ لانهم كانوا يعملون علي توفير الأمن للنظام بل يجب أن يكون المحافظون من أبناء المحافظة وسبق لهم العمل في المحليات ويعرفون مشكلات المحافظة ويقيمون بحل المشكلات. وأضافت مديحة محمد احدي المشاركت في المظاهرة أن مجالس المحليات هي أساس الفساد ويجب اقصاء جميع القيادات الحالية لأنهم ينتمون للحزب الوطني وكذلك المحافظون يجب تغييرهم بآخرين قادرين علي تنمية المحافظات وتقديم خطط حقيقة لاحداث تنمية شاملة خاصة في المحافظات البعيدة عن العاصمة مثل محافظات الصعيد وسيناء ومطروح. وأشارت إلي أن محافظات مصر بها إمكانات كبيرة لكنها غير مستغلة بالشكل الامثل لعدم وضع خطط استراتيجية طويلة المدي لاتتغير بتغيير المحافظ. وأضاف خالد حسنين أحد المتظاهرين ان المحافظين لم يقدموا مشروعات حقيقة للشباب مثل إسكان اقتصادي ولا توفير فرص عمل لهم مما أسهم في زيادة نسبة البطالة وتآخر سن الزواج بين الشباب لان الاهتمام الأول للمحليات والمحافظين في النظام السابق كان لتدعيم النظام وتزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الوطني. وأضاف أنه يجب حل الحزب الوطني لانه لم يقدم برنامجا حقيقيا لتطوير مصر بل ساهم في افساد الحياة السياسية والاقتصادية وكان الشغل الشاغل لقيادته الاستفادة الشخصية من كل الموارد الاقتصادية وخدمة اقاربهم وتوفير الوظائف المهمة خاصة اعضاء امانة السياسات بالحزب الوطني.