قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن لاختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة, بات رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق أنطونيو جوتيريز في انتظار تأكيد رسمي للفوز بالمنصب, خلفا لبان كي مون. واستبق جوتيريز التصويت الرسمي والنهائي المقرر اليوم وقال علي موقع تويتر: لقد تم التوصل إلي اتفاق.. سينتخبني أعضاء مجلس الأمن الدولي لتولي منصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.. أنا فخور وسعيد. وأعلن السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن جوتيريز هو الأوفر حظا بالفعل, وذلك بعد التصويت غير الرسمي الذي أجري أمس في مجلس الأمن, حيث أيده11 عضوا من الدول ال15 الأعضاء, في حين عارض ثلاثة أعضاء ترشيحه وأحجم عضو آخر عن الإدلاء برأيه. وأعلن تشوركين الذي يترأس مجلس الأمن حاليا أن المجلس سيصوت رسميا اليوم الخميس لتأكيد اختيار المرشح, وقال أيضا: نتمني كل التوفيق لجوتيريز حين يتولي مهماته كأمين عام للأمم المتحدة في الأعوام الخمسة المقبلة. وخلال التصويت أمس الأربعاء, صوت الأعضاء الخمسة الدائمون وهي بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين ببطاقات يختلف لونها عن بطاقات سائر الأعضاء. وبذلك, كان ممكنا للمرة الأولي ملاحظة أن أيا من الأعضاء الدائمين لم يصوت ضد ترشح جوتيريز. وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا, ووزير الخارجية الصربي السابق فوك يريميتش, جاءا في الترتيب بعد جوتيريز مع حصول كل منهما علي ثمانية أصوات مشجعة, أما الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك, وإيرينا بوكوفا من بلغاريا, المديرة الحالية لليونسكو, فحصل كل منهما علي سبعة أصوات موافقة ونالت بوكوفا رفض سبعة أصوات, مقابل خمسة غير مشجعة لتورك. وكان جوتيريز قد تقدم خمس دورات اقتراع أولية سابقة, فيما أتاح تصويت الأربعاء ملاحظة أن الدول التي لم تؤيده ليست من بين القوي الكبري. يشار إلي أن المرشح الذي يختاره مجلس الأمن يجب أن يحظي أيضا بتأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث ينتظر أن يتولي الأمين العام الجديد منصبه في أول يناير المقبل.