خرج امس131 مسلحا مع عائلاتهم في حي الوعر اخر معقل للمسلحين الارهابيين في مدينة حمص( وسط), وفق ما اعلن مصدر في المحافظة, وذلك للمرة الثالثة منذ بدء تطبيق اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة في ديسمبر الماضي. وأعلن المصدر لوكالة فرانس برس أمس خروج131 مسلحا و119 شخصا من عائلاتهم من حي الوعر إلي الدارة الكبيرة في ريف حمص الشمالي. وصرح محافظ حمص طلال البرازي للتليفزيون السوري سنستمر باخلاء الحي من المسلحين ولكن هذا الموضوع سيتم خلال الاسابيع القليلة القادمة. واضاف نحن نراهن علي استمرار التهدئة ووقف اطلاق النار وعودة الأهالي والمهجرين الي حي الوعر وعلي عدد كبير من المسلحين ممن يرغبون بالاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي( لتسوية اوضاعهم). وبث التليفزيون صورا تظهر خروج المسلحين وعائلاتهم من الحي ويتجهون نحو حافلات كبيرة خضراء من المقرر ان تقلهم الي وجهتهم باشراف عناصر من الجيش السوري. وكانت العائلات تحمل امتعتها ويساعدها في ذلك متطوعو منظمة الهلال الاحمر العربي السوري. ويأتي هذا الاخلاء بعد خروج دفعة ثانية الخميس كان من المقرر اخلاؤهم من الحي امس لكن غياب فريق الأممالمتحدة تسبب في تأجيل تنفيذ الاتفاق حتي الخميس وفق محافظة حمص. ويأتي غياب الاممالمتحدة بعد انتقاد الموفد الدولي الخاص الي سوريا ستافان دي ميستورا مطلع الشهر الحالي ما وصفه بإستراتيجية إخلاء مدن محاصرة في سوريا بعد تنفيذ اتفاقات مماثلة ابرزها في مدينة داريا قرب دمشق والتي تم اخلاء الآلاف من سكانها والمقاتلين مطلع الشهر الحالي. ومن جانبه, أكد الكرملين امس إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في سوريا حيث يستغل الإرهابيون أي وقف لإطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات ضد قوات الحكومة. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف الكرملين يري أن الوضع معقد للغاية... نحن بالأساس قلقون من... أن يستغل الإرهابيون أي وقف لإطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهم وإعادة ملء ترسانات أسلحتهم للإعداد بشكل واضح لشن هجمات. وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه موسكووواشنطن الأسبوع الماضي. واتهمت الولاياتالمتحدةروسيا أمس بالوحشية بعد أن قصفت طائرات حربية تدعم القوات الحكومية حلب وقالت موسكو إن إنهاء الحرب في سوريا شبه مستحيل. وأشار بيسكوف إلي إن قوات المعارضة المعتدلة لم تنفصل عن الإرهابيين مكررا لوم موسكو للولايات المتحدة علي عدم الوفاء بتعهدها بدفع الجماعات المسلحة التي تمارس نفوذها عليها للانفصال عن المقاتلين المتشددين. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه من السابق لأوانه اعتبار الاتفاق الروسي-الأمريكي حول سوريا ميتا, مشددا علي أن موسكو ما زالت متمسكة بالحل السياسي. وقال- في مقابلة متلفزة بثتها قناة( روسيا اليوم) الإخبارية أمس- ما زلنا متمسكين بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية والتي تمكنا من صياغتها نهائيا بعد توافق الرئيسين بوتين وأوباما حول المسائل المبدئية العالقة خلال لقائهما يوم6 سبتمبر الحالي. وأضاف أن خطوات واشنطن الأخيرة تدل علي رغبتها في طرح شروط إضافية للبدء في تنفيذ الاتفاق حول سوريا, مشيرا إلي أنه رفض هذا التوجه, وشدد علي أن الاتفاق بشكله النهائي يعطي الأولية للفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.