قتل32 مدنيا علي الأقل أمس السبت في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة, والتي أمطرها الطيران السوري وحليفه الروسي بوابل من القنابل والصواريخ لليوم الخامس علي التوالي بعد فشل المحادثات الأمريكية الروسية في إرساء هدنة في البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلي سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء وقتلوا في قصف بينما كانوا ينتظرون دورهم أمام احد المخازن لشراء اللبن في حي بستان القصر. وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن أشلاء بشرية علي الأرض وبرك من الدم, بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحي. ولم تتمكن روسيا والولايات المتحدة, رغم سلسلة اجتماعات عقدها وزيرا خارجيتيهما سيرجي لافروف وجون كيري, علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك, من التفاهم حول إحياء هدنة انهارت الإثنين بعد سبعة ايام علي بدء تطبيقها, وتبادلتا الاتهامات حول هذا الفشل الدبلوماسي. وكان الوزيران لافروف وكيري اتفقا علي إرساء هدنة دخلت حيز التنفيذ في12/ سبتمبر, قبل ان يؤدي تصعيد متزايد علي الارض الي انتهائها. واتهمت موسكوواشنطن بعدم الضغط علي المعارضة من أجل فك ارتباطها بجبهة فتح الشام, جبهة النصرة سابقا المستثناة مع تنظيم داعش الإرهابي من اتفاق الهدنة. بينما اتهمت واشنطنموسكو بعدم الضغط علي النظام للافساح في المجال أمام دخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية الي المناطق المحاصرة خصوصا. وتشهد حلب, التي كانت قبل الحرب العاصمة الاقتصادية للبلاد, والمنقسمة منذ2012 الي أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء الغربية يسيطر عليها النظام, قصفا عنيفا من قوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ الاثنين.