هناك العديد من الأماكن التي لا يزورها الكثيرون ولا تضمها البرامج للسياح, وبالتالي تظل مناطق مهجورة رغم ما تتمتع به من أهمية وجمال طبيعتها, لذلك يسعي عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التعريف بأهمية هذه الأماكن والتي من بينها اجزيرة النباتاتب التي تقع في نهر النيل بمدينة أسوان. وكان يطلق عليها النوبيون احديقة النطرونب بينما أطلق عليها الاحتلال الإنجليزي اجزيرة الرادارب واستخدمت كقاعدة عسكرية لهم, وأيضا قام بتغييرها الملك فؤاد لتصبح اجزيرة الملكب إلي أن قامت ثورة52 ليطلق عليها اجزيرة النباتاتب وسميت بالجزيرة لأنها تكونت نتيجة لرسوب طمي مجري نهر النيل, وتحيط بها المياه من جميع النواحي. تتميز الجزيرة بالممرات المغطاة بالجرانيت الأسواني الوردي اللون والذي يمثل صورة فنية بديعة بجانب النخيل الملوكي الأبيض الموجود علي الجانبين, وتقسم الجزيرة إلي17 حوضا يضم كل منها عددا من النباتات شبه الاستوائية والاستوائية, والأشجار والنخيل. وتعتبر الجزيرة النباتية من أعظم مراكز البحث في مصر, كما أنها من أقدم الحدائق النباتية الموجودة في العالم, حيث إن بها عددا كبيرا من النباتات النادرة كما أن بها متحفا للأحياء المائية والنباتية وعددا من النباتات النادرة والمعمرة ذات الجمال الطبيعي, وتعد متحفا حيا للنباتات النادرة; حيث يوجد بها أكثر من800 نوع من النباتات النادرة مثل النخيل بأنواعه والأشجار الاستوائية ونباتات الزينة النادرة ومن أهم أنواع النباتات الموجودة فيها االتين, الجميز, الأناناس, الزيتون, الدوم, الباباظ, زبيدة, أشجار الممبوزيا, عين الخروف, نخيل الزين, البومباكس, كما يوجد في الجزيرة اأشجار التوابل وأشجار الخشب مثل الصندل, الماهجني, الفلين, الأبانوس والكافور, وأيضا نباتات الروائح العطرية والأعشاب الطبية مثل: االبردقوش, الشمر, القرشان, الشيح, وغيرها من النباتات الغريبة والنادرة في منظر رائع وممتع للزوار. وعلي الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر والسياحة بشكل خاص إلا أن منظر الجزيرة يجعلها تتمتع بالجاذبية القادرة علي جذب الزوار إليها واستعدادها لاستقبال أكبر عدد منهم لرؤية جمال الطبيعة الخلابة.