أعود لبرنامج السياح والذين يستقلون زورقا بموتور ينقلهم الي معبد فيلة المشيد علي جزيرة فيلة وهي جزيرة لقبت بذلك الاسم لكثره ما كان يرد اليها من العاج القادم من قلب افريقيا واسمها الاصلي انس الوجود طولها 054 مترا وعرضها 041 مترا وكانت عاصمه الاقليم الاول من اقاليم الصعيد. وقد استمرت الشعائر الدينية تقدم لايزيس وأوزوريس في معبدها حتي عام 354 ميلادية وهو موقع اثري لا مثيل له من حيث العظمة والجمال. وقد ادرجت زيارة هذه الجزيرة ضمن برنامج ضيوف الخديو اسماعيل اثناء الاحتفالات بافتتاح قناة السويس عام 9681 فأوائل شهر ديسمبر من هذا العام صعد لهذه الجزيرة اكبر تجمع في تاريخ مصر من ملوك وملكات ونبلاء دول اوروبا والعالم العربي. بعدها تعود المجموعة للشاطيء لزيارة المسلة الجرانيتية الناقصة والمنحوتة وسط محجر الجرانيت الرئيسي الذي اعتمد عليه الفراعنة لبناء المعابد والاهرامات والمسلة هي العمود المصري المقدود من الجرانيت الهرمي القمه والذي في العادة يبلغ طوله الثلاثين مترا ووزنه ثلاثمائة طن وكان لدي الفراعنة من شعائر عبادة الشمس وكانت قمته في العادة تغطي بصفائح من مخلوط الذهب والفضه فإذا اصابها نور الشمس انعكست اشعته وتلألأت.. ومنذ ايام الاسرة 21 اخذ الفراعنة يقيمون المسلات علي ابواب المعابد تعبيرا عن شكرهم لنعمة الله عليهم ويوجد العديد من المسلات قائمة بمعابد الفراعنة حتي اليوم ونقل الكثير منها الي مختلف عواصم العالم مثل روما وباريس ولندن واسطنبول ونيويورك. تعود المجموعات الي الفندق لتناول طعام الغداء ويترك لهم حرية الاختيار بين البقاء بالفندق حتي موعد تناول الشاي الساعة الخامسة او التوجه الي البازار لشراء منتجات وسلع اسوان المشهورة ومنها الشطه السوداني والفول السوداني المحمص بالشمس والتوابل والمنتجات الجلدية ومنتجات جريد النخيل وبعض السياح يطلب زياره مركز الدكتور مجدي يعقوب لجراحات القلب والبعض يقرر ركوب زورق شراعي للتنزه حول جزر اسوان الرائعة الجمال ومنها الحديقة النباتية الغنية بالاشجار والنخيل النادره جدا وهي الحديقة التي اطلق عليها الاحتلال البريطاني اوائل القرن الماضي حديقة كتشنر تكريما لقائدهم العسكري الذي تولي قيادة الجيش المصري من عام 6981 حتي 8981 ثم القنصل العام لبريطانيا بمصر من عام 1191 حتي عام 4191 وتم شطب هذه الاسم من الحديقة بعد الثورة وتسميتها بالحديقة النباتية وهي التي انشئت عام 8981 لتكون محطة تجارب لنباتات المناطق الاستوائية حيث تضم الاشجار الخشبية مثل الكايا او الماهوجني الافريقي والتيك والابانوس والتمر هندي- الممبوزيا- الطرفاء- البلوط- البوهينيا- الصندل الاحمر- واشجار المحاصيل الزيتية مثل الزيتون ونخيل جوز الهند- نخيل الزيت- البومباكس واشجار الفاكهة ومنها الجاك فروت- المانجوستين- البشملة- الباباظ- الزبدية- المانجو- الموالح- الكازميرا- العناب الصيني- السابوتا- عين الخروف- الجوافه- الفاكهة النجمية- التين. كما تضم التوابل ومنها القرفه- المستكة- الفلفل الاسود- الفلفل الاحمر - والنباتات العطرية والطبية مثل خيار شمبر- بلح الصحراء- الجوز المقييء- جاتروفا- الجوز الشافي- الحناء - الفل- الياسمين ومن هذه الجزيرة تم تشجير معظم محافظة اسوان بما فيها الشركات العملاقة مثل كيما والحديد والصلب- والسد العالي كما تم تشجير الوادي الجديد ومشروع توشكا وتضم هذه الجزيرة النباتات المنتشره فعلا بمصر مثل الجميز ونخيل البلح والفيكس. كما يشاهد السياح اثناء هذه النزهة النيلية ضريح الاغاخان علي الشاطيء الغربي لاسوان ثم الفندق التاريخي الرائع الاحمر اللون الكتاركت علي صخور الشاطيء الشرقي للنيل بعدها يعودون للفندق لتناول الشاي وأخذ قسط من الراحة والاستجمام ثم تقدم لهم وجبه العشاء ويقضون الليلة الثانية لهم بالفندق،. فجر اليوم الثالث تبدأ ماكينات الفندق في العمل وينفصل الفندق عن الجسر بأسوان ويبدء بهدوء شديد التحرك في اتجاه الشمال الي معبد كوم امبو وهي رحله تستغرق الثلاث ساعات حيث يبلغون المعبد حوالي الساعة العاشرة صباحا واثناء ذلك التحرك والتحركات حتي بلوغ الاقصر يلاحظ صعود معظم السياح لسطح الفندق العائم ومعهم النظارات المكبرة ليستمتعوا بمراقبة الطيور المقيمة علي ضفتي النيل والطيور المهاجرة وذلك أثناء طيرانها او وقوفها علي الجزر وعلي الشواطيء. كما يلتقطون الصور لهذه الطيور وذلك بكاميرات مجهزه بعدسات مكبرة طويلة ومن الطيور التي يستمتعون بمراقبتها وتصويرها ابوفصاده ابيض- بلبل- صياد السمك الابقع- الهدهد- نورس- زقزاق بلدي- اسراب طائرة الكركر الرمادي وهي تطير معا في تشكيل يمثل حرف سبعة- الحدأة- بط بلبول - بلشون ابيض- بلشون رمادي- دجاج الماء- يمام مصري - الغراب البلدي- كروان سنغالي- بكاشينه مزوقه.