هل تعلم أن السينما الهندية تحتفل بمرور أكثر من مائة عام علي بداية صناعة السينما الهندية في مايو 1913 حيث تم عرض أول فيلم هندي روائي طويل في بومباي وكان اسمه راجاها ريتشاندرا وكان إخراج دادا صاحب بهالكي وخلال الأكثر من مائة عام أصبحت الهند تنتج في العام أكثر من ألف فيلم.. واجتاحت الأفلام الهندية أسواق العالم السينمائية الدولية منها مهرجانات الأوسكار وكان, وحصلت الأفلام علي جوائز المهرجانات وأصبح في الهند مدينة بوليوود التي تنافس مدينة هوليوود وتعرض أفلامها في العالم وفي مصر فترة طويلة ثم انقطع اتصال مصر بالسينما الهندية منذ 52 عاما وفي الفترة الحالية أعلنت شركات كثيرة عودة عروض الأفلام الهندية من جديد!! وللسينما الهندية حكاية مهمة وغريبة حدثت منذ سنوات وكانت سببا في عرض أول فيلم هندي في مصر منذ 50 عاما.. وكان بطل هذه الحكاية الخاصة بعودة عرض الأفلام الهندية.. هو النجم المصري السينمائي الكبير الراحل.. كمال الشناوي الذي كان اشتري فيلما هنديا وأصوله من أحد التجار في العالم في إحدي سفرياته مقابل مبلغ بسيط.. وعاد من رحلته وظل نجمنا يحتفظ هذا الفيلم بفترة زمنية طويلة ولم يستطع عرضه في دور العرض!! وفي جلسة مع أحد منتجي السينما المصرية وهو صديق نجمنا الكبير عرض عليه شراء هذا الفيلم الهندي الذي اشتراه منذ فترة ولم يتمكن من عرضه, وظل الفيلم حبيسا في مكتبه الخاص به.. وهو خاص بالانتاج بنجمنا.. كمال الشناوي وتم فعلا شراء الفيلم منه.. وقام المنتج المشتري بدفع مقابل ثمن الفيلم ستون جنيها مصريا.. واعتبرها نجمنا كمال الشناوي صفقة ناجحة.. وحصل علي المبلغ وسلم الشاري علبة الفيلم التي بداخلها الفيلم الهندي!! ومرت الأيام وفوجئ النجم كمال الشناوي بعرض الفيلم الهندي الذي باعه علي شاشات دور العرض المصرية, وكانت المفاجأة الأكبر أن حقق ضجة كبيرة وإقبالا جماهيريا كبيرا مذهلا.. وحقق الفيلم الهندي الذي كان اسمه نرجس ربحا كبيرا للمنتج الذي اشتراه من نجمنا صديقي الذي حكي لي هذه الحكاية التي حصلت له.. والأغرب أنه حكاها لي وهو يبتسم ثم يضحك ضحكته الشهيرة.. صديقي الراحل كمال الشناوي!! وأهلا بالسينما الهندية التي تقدم أكثر من ربع انتاج العالم السينمائي ومليارات التذاكر السينمائية.. وحصول بطلها السينمائي شاروخان علي رقم 86 في قائمة الأعلي دخلا سنويا!!