لاشك أنه إنسان شجاع ذلك الذي يمتلك ثقافة وفضيلة الاعتذار عن خطأ حدث منه تجاه شخص ما أوتجاه مجتمعه الذي يعيش فيه ولذلك فانني أحيي الكابتن شوبير وأهنئه علي مبادرته وسعيه لرأب الصدع الذي أحدثه يوم الواقعة التي حدثت بينه وبين أحد المعلقين عبر إحدي الشاشات التليفزيونية الخاصة وهو الأمر الذي أثار لونا من الدهشة المصحوبة بالأسف لدي جماهير المشاهدين الذين تابعوا الواقعة لما حملته من تجاوز في حق المشاهد الذي يكن الكثير من التقدير للكابتن شوبير من ناحيتي أقول وأقر بأنني استقبلت لقاء السيدة صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بمكتبها بماسبيرو بالكابتن بكثير من التفاؤل لفتح صفحة جديدة في سجل تعامل ماسبيرو معه حيث بلاشك تناول اللقاء اعتذار الكابتن لما بدر منه وأيضا مناقشة إجراءات عودته لتقديم برامجه إذاعيا وتليفزيونيا من خلال شبكات وشاشات ماسبيرو كما أن لقاء رئيسية ماسبيرو للكابتن يأتي في إطار حرص إعلام الدولة علي قيم وتقاليد سار عليها هذا الاعلام منذ النشأة قبل ثمانين عاما والذي لايسمح بأي تجاوز عبر ميكروفونه وشاشته في حق المشاهد والمتلقي وبذلك فإنه مما لاشك فيه أن سياق ماجري في اللقاء دار في إطار من الالتزام الذي يجب ان يتحلي به كل من يقف وراء ميكروفون أو خلف شاشة هذا المبني الضخم الرابض علي نيل مصر في ماسبيرو والذي يمثل قيمة وقامة لا يتطاول إليها أي إعلام آخر مهما علا شأنه أو ارتفع صيته ففي ماسبيرو توجد الأصالة وتترسخ قيمها, أصالهة وقيم الإسلام الجاد الملتزم الذي يرسل الكلمة الطيبة والخبز الصادق واللحن العذب والدراما الجاذبة البعيدة عن السطحية والعنف والبذاءة وإذا كنت قد وصفت الكابتن بامتلاك شجاعة الاعتذار عند الخطأ فإنني لابد أن أعطيه حقه كإعلامي متميز أعتبره من أبرز مقدمي البرامج مرئية ومسموعة فهو يتصف بخاصية مقدم البرامج الناجح الذي يلم بأطراف الموضوع الذي يتصدي لتقديمه ويعرف مناخه وأجواءه وهو لا يخرج عن سياق موضوعه الذي يتناقش فيه مع ضيوفه وهؤلاء يأخذ من يناقشه الي مسالك ودروب تشتت ذهن الضيف وذهن المعلقين علي حد سواء كما أنه لايقاطع ضيفه الذي يناقشه بل يتركه يقول ماعنده وإذا كانت للمصنف أي مقدم البرنامج ملاحظات علي كلام الضيف فإنه يقول ملاحظاته في لين خال من التعاظم كما انه لايظهر لضيفه انه أكثر علما بمفردات الموضوع محل المناقشة هذا من ناحية تقديم البرامج أما من ناحية كونه معلقا علي مباريات الكرة فإنني أجزم بأن التعليق الكروي يفتقد الكابتن شوبير فهو يتحلي بكل مميزات المعلق الجيد, أولا هو نجم كروي يعرف خبايا الملاعب ويعرف أصول وقانون اللعبة ويعرف أن ماحدث من لاعب أثناء المعاناة كان مجرد تمويه أو هو حقيقة ويعرف ان الهدف الذي احتضنته الشبكة كان إثر لعبة جيدة ام انه جاء بضربة حط إضافة الي تمتعه بصوت جيد ومخارج ألفاظ سليمة وسرعة بديهة لذلك فانني ادعو الكابتن الي ان يوفق أوضاعه بحيث يتاح للمشاهد والمتلقي ان يحظي بتعليقاته علي المباريات, ثم انه يدير استديوهات التحليل بحرفية ومهنية عالية ولعل كل هذه المقومات جعلت شوبير مرحبا به علي الشاشات وعبر الميكروفون وأزعم أن برنامجه الصباحي علي موجة الشباب والرياضة شديد كثافة الاستماع فهو برنامج يجد فيه السامع الخبر الطازج والنقد البناء وشرح أمور عديدة في مجال الحراك الرياضي في انديتنا واتحاداتنا الرياضية وأقول كل ماقلت وأنا واثق ان شوبير عند عودته الي ماسبيرو سيكون أكثر عطاء باذلا الجهد في تقديم كل مايثري الحقل الرياضي من خلال إعلام الدولة.